لندن- “القدس العربي”:
يوصي خبراء الاتحاد الأوروبي المكلفون بالتعاون وتطوير العلاقات مع دول شمال إفريقيا بضرورة إدماج هذه الدول وعلى رأسها تونس والمغرب في البرامج الأوروبية الرامية الى إنعاش الاقتصاد بعد الهزات العنيفة التي يخلفها فيروس كورونا.
وتدرس دول الاتحاد الأوروبي برامج متعددة لتنشيط اقتصادها ومحاصرة انعكاسات كورونا على مختلف القطاعات، وتنقسم إلى قسمين، الأول وهو تخصيص الدول لميزانيات وطنية مثل حالة إسبانيا التي خصصت ما يفوق 200 مليار يورو إضافية عن الميزانية السنوية، وفرنسا التي أعلن رئيسها ميزانية خاصة بما يفوق 300 مليار يورو.
ويتجلى الثاني في برنامج الاتحاد الأوروبي وأعلنته باريس وبرلين الأسبوع الماضي بقيمة 500 مليار يورو لم يتم الحسم في نوعيتها، هل هي مساعدات كما تطالب دول جنوب أوروبا؟ أم قروض كما تحل دول شمال أوروبا؟
وهذه الميزانيات هي بمثابة “مارشال جديد”، وهو المشروع الذي كانت قد راهنت عليه الولايات المتحدة من أجل إعادة بناء اقتصاديات الدول الأوروبية التي انهارت بعد الحرب العالمية الثانية.
ويطالب خبراء الاتحاد الأوروبي المكلفون بالأمن مثل محاربة الإرهاب والهجرة السرية وكذلك لجنة العلاقات مع الدول المغاربية، بضرورة أن تكون البرامج شاملة في رؤيتها بالتركيز على الداخل الأوروبي والدول التي ترتبط بها علاقات كلاسيكية مثل شمال إفريقيا.
ويؤكد مستشار للجنة العلاقات الأوروبية- المغاربية بتفكير عدد من خبراء الاتحاد الأوروبي بضرورة إيلاء الدول المغاربية اهتماما خاصا في مخططات الاتحاد الأوروبي، مبرزا أن “اقتصادياتها مرتبطة بالاقتصاد الأوروبي مثل حالات المغرب وتونس وموريتانيا وبدرجة أقل الجزائر، بينما ليبيا حالة خاصة”.
ويكشف المستشار وجود قلق حقيقي وسط بعض الأوساط الأوروبية خاصة من اسبانيا وفرنسا وإيطاليا التي قد تتأثر بحدوث اضطرابات في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط وتجد نفسها مسرحا لاستقبال موجة كبيرة من المهاجرين قد تكون الأضخم بسبب المشاكل الاقتصادية.
ويرتبط اقتصاد بعض الدول المغاربية وأساسا المغرب وتونس باقتصاد الاتحاد الأوروبي على مستوى صادراتها واستقبال السياح وتحويلات المهاجرين علاوة على الاستثمارات. وقد تأثرت القطاعات الأربع، فقد تجمدت الاستثمارات الأجنبية، وانهار قطاع السياحة الذي يعد مصدر العملة الصعبة الأول في البلدين، وتراجعت تحويلات المهاجرين وانهارت الصادرات بحوالي 80% منذ بداية مارس حتى نهاية مايو الجاري.
ووسط كل هذا، هناك تيار وسط الدول الأوروبية الذي يدعو الى السياحة الداخلية والاستثمار الداخلي والرهان على التصنيع الوطني، وكلها مؤشرات مقلقة تضر باقتصاديات الدول المغاربية.
لا حاجة للشراكة مع أوروبا وفرنسا لم ترفع يدها عن الثروات كما أنها تعمل على استمرار الغطرسة.
دولة كإسبانيا ترى نفسها محصنة، لأن الإتحاد الأوروبي وراء كل عضو فيها في علاقة تضامنية وتعاضدية.. وبعد ان ارتفع مستوى اقتصادها، أو بالأحرى، بعد أن تدفقت الإستثمارات الأوروبية الهائلة في أوائل التسعينات لجعل اقتصادها وبنيتها التحتية في مستوى دول ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولاندا، أصبح الآن في وسعها أن تخصص مبلغ هائل من 200 مليار لإنعاش الإقتصاد..
ونحن في شمال إفريقيا كل دولة لا يمكنها أن تتكل إلا على نفسها وعملها، ولا تنتمي إلى أي تجمع كونفدرالي يدعمها.. والأرقام الأوروبية أرقام هائلة بكل المعايير.. فبما أن المصالح متشابكة في عدة مناحي طبقا لحتمية الماضي والحاضر والمستقبل، فماذا يغير لو زادوا فقط 5 في المائة على هذه المبالغ..؟ فتعطينا بين فرنسا وإسبانيا وأوروبا مبلغ محترم.. المغرب بخمسة وعشرين مليار أورو من عملة صعبة تضخ في اقتصاده سيحصل بها على نتائج كبيرة.. والإقتصاد هو تدبير الندرة… فليتهم يفعلون..وهذا ما نتمنى…
تدفقت الإستثمارات الأوروبية الهائلة على إسبانيا مع بداية التسعينات.. (هذا هو الصحيح).. و كل ما وصلت إليه إسبانيا من بعد تحصيل حاصل..
الزنبور لا يعطي عسلا!
لو تتحد فعلا دول المغرب العربي وتبدأ العمل من اجل تطوير اقتصادها والخروج مما هي فيه لكان لها شأن اخر مع الاتحاد الاوربي الذى سوف يستعمل كل شئ حتى النووى من اجل افشال اتحادها.اوربا وعلى راسهم فرنسا عدوة الشعوب لن ترضى عنك ولاياتيك الخير منها ابدا.
هؤلاء هم خبراء إستعماريون ،،، يسهرون على تثبيت مصالح الدول الأوروبية وضمان إستمرارية إستغلال مقومات الإنعاش الإقتصادي في دول المغرب العربي لصالح أوروبا بعدما أوقفت جائحة وباء كورونا عجلة الإقتصاد العالمي ، إرتباط إقتصاد دول المغرب العربي واضحا من خلال أرقام التعاملات المالية مع الدول الأوروبية حيث نلاحظ تبعية إقتصاد منطقة جنوب المتوسط لمنطقة الشمال وهذا سبب كافي لسلب حرية القرار السيادي لأنظمة الحكم ،،
يتبع …
تحركات “خبراء الإستعمار” ووصاياهم جاءت نتيجة توّجس وتحفّظ معاهد ومخابر “السلب والنهب” الإقتصادية التي تنقل خيرات شعوب القارة الإفريقية إلى الشعوب الأوروبية ، لأنهم يعرفون جيداً أن جائحة كورونا فرصة العمرللدول المغاربية التي تريد السير في ركب الدول النامية ، فما من حضارة في الأرض إلا و يتم بناءها على أنقاذ حضارة أخرى في ظروفٍ إستثنائية بوجود عوامل محفزة و إنه من الضروري التعاون بين شعوب المنطقة إذا أرادت تجاوز صعوبة الإنطلاق بأخف الأضرار ، هذا التعاون الغائب أو بالأحرى المُغّيب تحت تأثير الدول الإستعمارية نفسها ،، وفي جميع الأحوال وجب على كل دولة العمل بدون توقف وبذل جهد في سبيل تحقيق تكامل إقتصادي على محور ( طنجة ـ جاكارتا) كما أوصى به المفكر مالك بن نبي ، و ضرورة فك الإرتباط والعمل على تحرر الجنوب من هيمنة الشمال كما قال المفكر المهدي المنجرة ،، ومن جانب آخر يجب على الشعوب المغاربية الصبر قليلًا ، فالطريق فيه بعض المشقة ، ومن سار على الدرب وصل .
هذا مايؤكد استمرارية الإحتلال الأوروبي والفرنسي خاصة للمغرب وتونس وموريتانيا وهو ما يزيد في متاعب شعوب المنطقة بكاملها على جميع المستويات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا .
وهل من يستورد حثى البطاطس ولا يصنع أي شئ ولا يبيع إلا المحروقات ليس مستمرا ؟؟
و اين الجزائر يا رجل .. هل هي حرة؟
فلنسلم بأن الجزائر إستقلت تماما عن فرنسا فلماذا لم ترد الجزائر الجميل وتساعد بقية الدول المغاربية ” المحتلة ” وفق تعبيرك على الإستقلال عن فرنسا وتأسيس جبهة مغاربية تتصدى لأطماع فرنسا اللامتناهية؟
راجع جيدا محتوى اتفاقية أيفيان وبالتحديد المحور الثاني والمتعلق خاصة بصحراء الجزائر حيث الذهب الأسود.
# قليل من التواضع.
الجزائر لم تضع كل البيض في سلة واحدة كما يفعل جيراننا مع فرنسا أوروبا
مشروع مارشال وفر قدرات كبيرة من الاموال لاخراج اروبا مما اصابها من دمار لبنيتها الاقتصاية
واختلالات بشرية فاقت ال50 م قتيل فاين كانت دول الشمال الافريقى من الانتفاع يمشروع مارشال
ناخذ الجزائر التى كانت دساتير تعتبرها ارضا فرنسية بخلاف المغرب وتونس فبماذا استفادت نجد ان الكولونيالية الفرنسية
ان زادت غرطسة وبشاعة فصادرت ما بقى من الاراضى واقامت اقتصادا تصديريا لا يعود باى نفع على السكان الجزائريين
بحيث امتلك الكولون اكثر من 2م ه من اجود الاراضى بعد 1939 الى 1950كان الناس فى الفقر المدقع
اليوم لا ننتظر من ما شبهه الكاتب بمشروع مارشال النهب لما بقى من موارد واستغلال للجغرافيا والسكان وهل تعلمون ان
الجزائر صارت تنتج اكثر من23 مليون هكتولتر خمور تصدر الى الخراج وان احسن انواع الكحول المستخرج من بقايا عصر الخمور وصل الى 70 درجة ونسبته فى الخمر 19 درجة بعد الاستقلال ذهب الحمار بام عمرو
لا يمكن أن تفكر أوربا في شمال إفريفيا بغير كونها سوق لتصريف منتجاتها وحصد ثرواتها وتقييد مواقفها السياسبة بما يوافق المصالح الاوربية.. ويحلم كل من يطمع في دعم اوربا لاقتصاديات الدول المغاربية بشكل سيمح لها بالنهوض الفعلي..
كان من الممكن قبل ثلاثين سنة أن يتوجه المغرب العربي ككتلة للتوقيع على اتفاقيات شراكة مع اوربا للضغط بقوة اكبر لأجل الحصول على اكبر فوائد ممكنة مع أقل المخاطر.. لكن تونس والمغرب فضلا التحرك فرديا بعد ان تلقيا وعودا بتقوية شراكة كل منهما حد الالتحاق بالاتحاد الاوربي بشكل ما.. لكنها وعود كاذبة لم ولن تتحقق.. ومع الانهيار المالي المرتقب ستكون اوربا بحاحة الى اموال بما قد يعرض عديد دولها الى الافلاس..
ادا انكمشو على انفسهم يجب ان نرد عليهم بالشكل المطلوب حتى لا نكون دائما كبش فداء
اوروبا ستصير في المتحف .على الدول المغاربية عامة والجزائر أن تتخلص من التبعية الإقتصادية والثقافية والسياسية للإستعمار الأوروبي الذي يأخذ دائما ولا يعطي أبداابحثوا عن بدائل اخرى خاصة في آسيا وأمريكا اللاتينية