استمرار التراشق بين أمريكا وإسرائيل على خلفية الاستيطان في القدس

حجم الخط
3

الناصرة ـ «القدس العربي»: تبدي أوساط في إسرائيل أبرزها رئيسها رؤوفين ريفلين استياء من استمرار التراشق بين حكومتها وبين الإدارة الأمريكية على خلفية قرار بتسمين الاستيطان في القدس المحتلة. وكانت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية جين ساكي قد ردت على الانتقادات التي وجهها  رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الادارة الامريكية، ووصفه لبيانها المتعلق بقرار وقف البناء الاستيطاني ، بأنه «منقطع عن الواقع».
وعلى غرار نتنياهو قال وزير الاقتصاد رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت، ان «اسرائيل اقوى من كل شاتميها». وحسب اقواله فان «رئيس الحكومة هو ليس شخصية مستقلة، وانما زعيم لدولة اليهود والعالم اليهودي كله، ومثل هذه الشتائم بحق رئيس الحكومة الاسرائيلية تمس بملايين اليهود.
وأضاف انه لم يتم وصف الزعيم السوري الذي ذبح 150 الفا من مواطنيه ولا الملك السعودي الذي يرجم النساء ومثليي الجنس، بأنهم جبناء. وتابع في تصريح للقناة السابعة انه اذا صح ما تم نشره فهذا يعني ان الادارة الامريكية الحالية تنوي القاء إسرائيل تحت عجلات الحافلة. وطالب بينت الادارة الامريكية بشجب التصريحات الفظة والتنصل منها.
في السياق ذاته، قالت مصادر في ديوان نتنياهو «ان رئيس الحكومة سيواصل التمسك بمصالح إسرائيل الأمنية وبالحقوق التاريخية للشعب اليهودي ولن يغير ذلك أي ضغط».
وقالت ساكي إن موقف واشنطن ازاء البناء في القدس الشرقية واضح. واكدت ان الولايات المتحدة تعارض الخطوات الأحادية الجانب في القدس، واذا تم اتخاذ خطوات لا تخدم السلام، فسيكون من الصعب جدا العودة لمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين». 
والمحت ساكي إلى ان البناء في القدس الشرقية يمكنه أن يؤثر على المكانة الدولية لإسرائيل.  
واهتمت وسائل الإعلام في إسرائيل بما اعتبرتها «حالة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة « وذلك على خلفية تصريحات نشرها الصحافي جيفري غولدبرغ، من مجلة «اتلانتيك»، على لسان مسؤولين امريكيين انتقدوا بنيامين نتنياهو، ونعته احدهم بأنه «جبان بائس» .
وقال هؤلاء المسؤولون في تقرير الصحافي المقرب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان الادارة الامريكية تعتقد ان نتنياهو لا يملك الجرأة على مهاجمة ايران، وينشغل فقط في الحفاظ على سلطته. وقال احد المسؤولين لغولدبرغ: «الأمر الجيد لدى نتنياهو أنه يتخوف من خوض الحرب. والأمر السيىء لديه هو انه لن يفعل شيئا في سبيل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين او مع الدول العربية السنية»، مشيرا إلى ان الأمر الوحيد الذي يهتم به هو حماية نفسه من هزيمة سياسية. وتابع القول «نتنياهو ليس اسحق رابين وليس ارييل شارون، وبالتأكيد ليس مناجم بيغن. انه لا يتحلى بالشجاعة».
وقال مسؤول امريكي آخر ان الشعور لدى الادارة الأمريكية هو ان نتنياهو «يكذب» في كل ما يتعلق بإمكانية مهاجمة إسرائيل لايران. انه ليس بيغن في «اوزيراك» (المفاعل النووي العراقي الذي قصفته اسرائيل في 1981). في المقابل يكتب غولدبرغ ان بعض الشخصيات التي تحدث اليها في الأيام الأخيرة، روت أن نتنياهو قال لهم انه «شطب» ادارة اوباما في كل ما يتعلق بمسألة النووي الإيراني، وانه اذا تم التوصل إلى اتفاق مع ايران فسيعمل مباشرة أمام الكونغرس والجمهور الأمريكي في محاولة لإفشاله. ويتكهن غولدبرغ بأن الادارة الأمريكية ستقوم بعد انتخابات الكونغرس، التي ستجري في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وعشية الخطوة الفلسطينية في مجلس الأمن، بإلغاء الدعم الذي تمنحه لإسرائيل في العديد من التنظيمات الدولية. بل يقول انه حتى اذا استخدمت الادارة الفيتو ضد مشروع القرار الذي سيحاول الفلسطينيون تمريره في مجلس الأمن، فإنها ستبلور قرارا بديلا يتعلق بالمستوطنات وستطرحه للتصويت. وفي وضع كهذا، ستبقى إسرائيل معزولة تماما في العالم. ويضيف «يطرح غولدبرغ امكانية أخرى وهي قيام الولايات المتحدة بطرح موقفها المفصل بشأن حل المسائل الجوهرية للصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، بما في ذلك خرائط حدود الدولة الفلسطينية العتيدة.
ميدانيا أمر رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، رؤساء الاقسام في البلدية بتشديد سياسة الجباية والعقاب ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وكشفت صحيفة « هآرتس» أمس أن السياسة العقابية تشمل تحرير مخالفات للسيارات المركونة في اماكن لم يتم تحرير مخالفات فيها حتى اليوم، واستئناف سياسة هدم المنازل، واغلاق المصالح التجارية غير المرخصة، بل ومصادرة الحيوانات. وتهدف هذه السياسة الانتقامية لاجبار الجمهور الفلسطيني على التحرك ضد الشبان العرب الذين يواجهون قوات الشرطة في المدينة. وهاجم مسؤولون كبار في البلدية هذه السياسة وقالوا انها ستتسبب بإحراق الجسور مع الجمهور الفلسطيني في المدينة. وقال درويش درويش، مختار العيسوية، ان شرطة الاحتلال تواصل تسخين الأوضاع وتشعل النار بدل ان تهدئها.  
في المقابل طالب حاخام مستوطنة معاليه  ادوميم مردخاي نغاري بمنع دخول اليهود إلى الحرم القدسي الشريف فورا بسبب المشاكل الامنية والتوراتية التي نجمت عن ذلك.
واعتبر دخول اليهود إلى الحرم «استفزازا سيشعل النار في القدس الشرقية»،  سائلا ما هي الحكمة في الدخول إلى الحرم اليوم، ورشق اليهود بالزجاجات الحارقة غدا؟  
وقال في حديث للقناة السابعة، ان ظاهرة الدخول إلى الحرم القدسي تخلق مشاكل كثيرة للشريعة اليهودية. وتساءل ماذا بالنسبة لكل اولئك الذين يدخلون إلى المكان بدون طهارة؟ هذا هو السبب الذي جعل حكماء الأجيال وكبار الحاخامات، يمنعون دخول اليهود إلى الحرم. واضاف: لقد نظر الحكماء إلى مجمل المشاكل بما في ذلك حقيقة عدم معرفتنا التامة للأماكن المسموح الوصول اليها. وتابع « منع حكماء الاجيال، بما في ذلك الحاخامية الرئيسية، الدخول إلى الحرم، ومن يسمح بذلك هم حاخامات صغار».
وعلى خلفية ذلك قال رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين خلال زيارته لوارسو أمس إنه على إسرائيل اعتماد مبدأ هام في علاقاتها الخارجية يقوم على صيانة العلاقات مع الولايات المتحدة مكررا ذلك ثلاث مرات. ريفلين الذي وجه انتقادات مبطنة لنتنياهو وتعامله مع الحليفة الأكبر لإسرائيل قال إنها تعي حق الأخيرة بالبناء في القدس.
 ميدانيا أمر رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، رؤساء الأقسام في البلدية بتشديد سياسة الجباية والعقاب ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وكشفت صحيفة « هآرتس» أمس أن السياسة العقابية تشمل تحرير مخالفات للسيارات المركونة في اماكن لم يتم تحرير مخالفات فيها حتى اليوم، واستئناف سياسة هدم المنازل، واغلاق المصالح التجارية غير المرخصة، بل ومصادرة الحيوانات. وتهدف هذه السياسة الانتقامية لاجبار الجمهور الفلسطيني على التحرك ضد الشبان العرب الذين يواجهون قوات الشرطة في المدينة. وهاجم مسؤولون كبار في البلدية هذه السياسة وقالوا انها ستتسبب بإحراق الجسور مع الجمهور الفلسطيني في المدينة. وقال درويش درويش، مختار العيسوية، ان شرطة الاحتلال تواصل تسخين الأوضاع وتشعل النار بدل ان تهدئها.   بالمقابل طالب حاخام مستوطنة معاليه  ادوميم مردخاي نغاري بمنع دخول اليهود إلى الحرم القدسي الشريف فورا بسبب المشاكل الامنية والتوراتية التي نجمت عن ذلك.

وديع عواودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ahmed iskandarani:

    يبقى التراشق بين اميركا واسراجيل ضحك على ذقون العرب الا اذا وافقت امريكا في مجلس الامن على الدولة الفلسطينيه المستقله وفرض مجلس الامن تحرير الدوله تحت البند السابع اي استعمال القوه الامميه………….اما غير ذلك فهو دجل امريكي

  2. يقول عادل حليش النمسا:

    التاريخ يؤكد أن لا مكان لهيكل سليمان اقتحام والحفر تحت الأقصى مسرى رسول الله لن يجنى من ورائه سوى خيبة وراء خيبة . وكل أحصيناه في كتاب مبين.

  3. يقول م . حسن . هولندا:

    خلافات بين حلفاء . الإدارة الأمريكية هي أكبر مساند لإسرائيل من بين الإدارات الأمريكية حتي الآن .

إشترك في قائمتنا البريدية