لماذا لجأ عبد العزيز آل سعود للكويت؟ أكاديمية خاشقجي تناقش تاريخ السعودية وآلية الحكم فيها

حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”:  بدأت أكاديمية جمال خاشقجي، المتخصصة بالسياسة والحريات، بمناقشة تاريخ السعودية وآلية الحكم فيها، عبر سلسلة من المقالات المصورة لعدد من الخبراء والحقوقيين السعوديين.

وفي مقال بعنوان “كيف استغل عبد العزيز آل سعود معاهدة بريطانيا مع الكويت لاسترداد عرشه؟”، قالت الباحثة والحقوقية المعارضة، مضاوي الرشيد، إن عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية “جاء إلى الكويت طلبا لاستعادة عرش آبائه وأجداده، وهناك يجب أن نتساءل لماذا قبل آل سعود دعوة آل الصباح ليكون تحت مظلتهم، والجواب هو أن الكويت كانت قد دخلت في حلف مع البريطانيين، يضمنون فيه حمايتها في نهاية القرن التاسع عشر، على أن تلتزم الكويت بعدم إقامة علاقات أخرى مع أي دولة أجنبية أخرى، فعلم ابن سعود أنه بوجوده في الكويت يستطيع أن يجري اتصالات مهمة مع الإنكليز الذين كان لهم وجود على ساحل الخليج، وهنا بدأت المسيرة التي قدم بها إلى الرياض، ثم استعاد عرش آبائه وأجداده”.

وشكك أحد النشطاء السعوديين بالمعلومات التي أوردتها الرشيد، قائلا “غير صحيح، الملك عبد العزيز ما قبل معاهدة القطيف طلب من الدولة العثمانية (مرتين) أن يكون عاملهم في نجد فلم يردوا عليه، وفي الثالثة رفضوا وقالوا نكتفي بابن رشيد، فانحاز إلى بريطانيا في موقف تبين لاحقاً أنه اختار الخيار الأصوب”.

فيما انتقد الباحث والناشط الحقوقي، عبد الله العودة، عدم وجود مجلس شورى منتخب في السعودية، مشيرا إلى أن الملك فهد بن عبد العزيز لم ينفذ وعوده بتأسيس مجلس شورى منتخب، مضيفا “عام 1992 قرر الملك فهد أن يتبنى النظام الأساسي للحكم في المملكة، وأن يؤسس أخيرا لمجلس شورى، لكنه ليس منتخبا بل معينا بالكامل من قبل الملك، وتلك الوعود بالانتخاب أو بالحقوق والحريات وحرية التعبير، ذهبت أدراج الرياح”.

وعلق ناشط سعودي يُدعى رامي الطلح على تصريح العودة بقوله “التحريض ونشر بعض المواقف التي تخدم أعداءنا، لن يأتي لك بما تريد. ماذا أستفيد أنا كمواطن من مجلس شورى أو غيره؛ لازلت أعتقد اعتقاداً راسخاً ان السعودية – رغم بعض السلبيات البسيطة- هي أفضل بكثير من جميع دول الغرب مجتمعة وتحديداً أمريكا وبريطانيا”.

وأضاف آخر يُدعى أحمد الحمزة ” لو يعملوا مجلس منتخب بتطلع فضايح الأموال”.

يُذكر أن أكاديمية خاشقجي تم تأسيسها عام 2018 بعد اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية. وهي منصة تعليمية تهدف لنشر المعرفة حول العلوم السياسية والإعلام والحريات وحقوق الإنسان في السعودية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية