الخرطوم: أغلق الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، طرقا رئيسية أمام مقر القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم قبل ساعات من الذكرى الاولى لفض الاعتصام الذي شهدته المدينة قبل عام.
ونقلت صحيفة السوداني المستقلة عن مصادر عسكرية وأمنية أن “القوات النظامية تلقت أوامر برفع درجة الاستعداد في كل أنحاء السودان”.
وذكر بيان صحافي لمجلس الوزراء، أن رئيسه عبدالله حمدوك سيلقي خطابا موجهًا للشعب عند الساعة العاشرة صباح الاربعاء بالتوقيت المحلي (08.00 تغ) بمناسبة الذكرى الأولى لفض الاعتصام.
من جانبه أعلن “تجمع المهنيين السودانيين” في بيان صحافي عن تنكيس الأعلام الوطنية عند الساعة الثانية ظهر الاربعاء بتوقيت السودان للحداد على أرواح ضحايا فض الاعتصام.
كما يشمل برنامج تجمع المهنيين بمقره بالخرطوم افتتاح معرض تشكيلي بعنوان ( لن ننسى ولن نغفر).
ودعت لجان المقاومة بالخرطوم الى تسيير مواكب جماهيرية في الذكرى الاولى لفض الاعتصام.
لكن لجنة اطباء السودان المركزية اعترضت على برنامج لحراك الشعبي.
وقالت في بيان صحافي في صفحتها الرسمية مساء الثلاثاء: “قام تجمع المهنيين السودانيين بجدولة حراكٍ شعبي بها عدد من الفعاليات الجماهيرية لإحياء ذكرى شهداء مجزرة القيادة العامة تتضمن تشكيل “سلاسل بشرية على مستوى الشارع”.
واعترضت اللجنة على الحشود البشرية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضاف البيان: “ننبه إلى أن هذه الفعاليات وبشكلها غير المضبوط، ربما تساهم في سن سنة سيئة بالتقليل من أهمية توجيهات مؤسسات الدولة”.
وفي 3 يونيو/ حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا، اعتصاما أقامه محتجون على نظام الرئيس السابق عمر البشير أمام القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم.
وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، حسب وزارة الصحة، بينما قدرت “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الاحتجاجي، عدد القتلى بـ128 شخصا.
وآنذاك حمَّلت قوى التغيير، المجلس العسكري، الذي كان يتولى السلطة حينها، المسؤولية عن فض الاعتصام، بينما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بالفض.
وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير.
(الأناضول)