لندن – “القدس العربي”: ناقش نيكولاس كريستوف في صحيفة “نيويورك تايمز” أن محاولة الرئيس دونالد ترامب استخدام الجيش لقمع المتظاهرين السلمين هي طريقة لإثبات رجولته.
وأثار الكاتب مفارقة في رد الرئيس ترامب على وباء فيروس كورونا الذي أدى إلى مقتل أكثر من 100.000 أمريكي والتي كانت كسولة وغير فاعلة ورده على المتظاهرين المعادين للعنصرية حيث كان رده الأول هو استدعاء القوات العسكرية. وأضاف أن الولايات المتحدة ارتكبت على مدى عقدين من الزمان أخطاء في لجوئها للقوة العسكرية كي تحل المشاكل المستعصية، خاصة في العراق وأفغانستان التي استبعدت فيها الطرق الدبلوماسية. ولكن ترامب يريد تكرار الخطأ نفسه ولكن داخل أمريكا. وبحسب استطلاع لمؤسسة “غالوب” فالجيش الأمريكي هو أهم مؤسسة تحظى بالثقة داخل البلاد إلا أن دعوة ترامب الجيش لكي يقوم بقمع المحتجين السلميين لكي يبدو شخصا حازما، يخرق التقاليد التي تجعل الجيش فوق الولاءات الحزبية، ويجب أن تقرع محاولته هذه أجراس الإنذار.
ويتذكر الكاتب قائلا: “مضت بالضبط 31 عاما على تغطيتي لهجوم الجيش الصيني ضد المطالبين بالديمقراطية في ساحة تيانامين. وحدث شجب عام في كل العالم ولم يرد أي ثناء من الغرب إلا من دونالد ترامب”. ويشير الكاتب إلى تصريحات ترامب لمجلة “بلاي بوي” “عندما تدفق الطلاب إلى ساحة تيانامين قامت الحكومة الصينية بتفجيرهم” وأضاف “و كانوا متوحشين ومرعبين ولكنهم قمعوها بالقوة، وهذا يعطيك صورة سلطة القوة”. ويعلق كريستوف “لا لن تقوم القوات الأمريكية بذبح المتظاهرين كما فعلت القوات الصينية، إلا أن نشر ترامب القوات العسكرية لأغراض عسكرية يعتبر خيانة لتقاليدنا ويضر بمصداقية القوات المسلحة ويزيد من التوترات داخل البلد”. وقدم ترامب قائد هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي بالرجل “المسؤول” عن وقف المحتجين إلى حكام الولايات. وقال لهم إن عملية القمع التي قام بها الحرس الوطني في مينيابوليس “كانت منظرا جميلا للمشاهدة”. وقامت وزارة الدفاع بنشر الشرطة العسكرية المناوبة والقوات الهندسية خارج واشنطن لتقديم الدعم للحرس الوطني فيما حلقت المروحيات العسكرية فوق المحتجين لتخويفهم. وفي تصريحاته قبل مشيه في ساحة لافاييت، قال ترامب متحدثا من روز غاردن بالبيت الأبيض “سأرسل الألآف من الجنود المدججين والعناصر العسكرية وضباط حفظ النظام لوقف الشغب”. وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن النقاش الحاد داخل الإدارة حول استحضار قانون التمرد لعام 1807 والذي يمنح الرئيس السلطة الواسعة لنشر الجيش. وقال ترامب “سأعبئ كل المصادر الفدرالية- المدنية والعسكرية لوقف الشغب والنهب”.
الأكثر إحراجا كان قرار مساعدي الرئيس إرسال القوات الفدرالية لرمي القنابل المطاطية والمواد الكيماوية المهيجة والقنابل الضوئية وتفريق متظاهرين سلميين قانونيين حتى يحقق الرئيس رغبته بالتقاط صورة له أمام الكنيسة.
أكثر إحراجا كان قرار مساعدي الرئيس إرسال القوات الفدرالية لرمي القنابل المطاطية والمواد الكيماوية المهيجة والقنابل الضوئية وتفريق متظاهرين سلميين قانونيين حتى يحقق الرئيس رغبته بالتقاط صورة له أمام الكنيسة.
وشعر قادة الكنيسة بالغضب لأن المتظاهرين كان لهم الحق الأخلاقي البقاء أمام الكنيسة كما الرئيس.
ويعلق كريستوف “فكر بهذه العبارة “كل المصادر المتوفرة”، ففي عام الكارثة هذا والذي عانت فيه الولايات المتحدة من وفاة أكثر من 100.000 شخص وخسارة 40 مليون وظيفة بسبب فيروس كورونا، وفي رده على هذه الكارثة كان ترامب خاملا وغير فعال، فمعدل الوفيات الأمريكية من الوفيات هي 3 أضعاف الوفيات في ألمانيا، كما أن معدل البطالة هي أربعة أضعاف البطالة الموجودة في ألمانيا. ومن أجل الرد على أسبوع من الإحتجاج والنهب، يريد ترامب إرسال الجيش، وبحسب ديلي بيست سأل ترامب عن إمكانية إرسال دبابات”. ويرى كريستوف أن الدافعية لطلب دعم الجيش ليس متجذرا في غرائزه الديكتاتورية ولكن في أمر أكثر التصاقا بشخصيته. فقد شعر ترامب بالحرج بالكشف عن نقله إلى ملجأ سري يوم الجمعة عندما جاءته الأخبار أن المتظاهرين يقفون على بوابات البيت الأبيض. وزعم يوم الأربعاء أنه ذهب إلى هناك بقرار من نفسه لتفقد المكان. ومن هنا فالحرج من رحلته التفقدية المزعومة هي ما دفعه لاستخدام الجيش كدعامة. وأكثر إحراجا كان قرار مساعدي الرئيس إرسال القوات الفدرالية لرمي القنابل المطاطية والمواد الكيماوية المهيجة والقنابل الضوئية وتفريق متظاهرين سلميين قانونيين حتى يحقق الرئيس رغبته بالتقاط صورة له أمام الكنيسة.
وشعر قادة الكنيسة بالغضب لأن المتظاهرين كان لهم الحق الأخلاقي البقاء أمام الكنيسة كما الرئيس. ورافق الجنرال ميلي ووزير الدفاع مارك إسبر في هذه المشية. ووصف إسبر المدن الأمريكية “بساحة معركة” حيث قال مسؤولون متقاعدون إن تصريحات كهذه مثيرة للقلق. وقال الجنرال المتقاعد مايك مولين “لا يمكنني البقاء صامتا” و”إخواننا المواطنين ليسوا العدو ولن يكونوا”. وفي رسالة ناقدة بشدة نشرتها مجلة “ذي أتلانتك” قال وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس “عندما دخلت الجيش قبل 50 عاما أقسمت قسم الدفاع ودعم الدستور. ولم أحلم أبدا أن تقوم القوات التي أقسمت نفس القسم تحت أي ظرف من الظروف بخرق الحقوق الدستورية لإخواننا المواطنين، ومن أجل توفير فرصة لصورة غريبة للقائد الأعلى المنتخب ومعه قادة الجيش”. وقال قائد هيئة الأركان السابق الجنرال مارتن ديمبسي في تغريدة “أمريكا ليست ساحة معركة والمواطنون ليسوا العدو”. وقال إسبر يوم الأربعاء إنه يعارض استخدام القوات الدورية في الوقت الحالي. وعبر الكاتب عن دهشته من خروج الأمريكيين للتظاهر ضد العنصرية، وحتى والدته البالغة من العمر 88 عاما، مع أنه عبر عن أمل في أن يأخذ المتظاهرون الحذر ويرتدون الأقنعة. ويقول إن الشغب والنهب أمران مقيتان، وكان أمرا رائعا أن يقوم المتظاهرون بوقف من حاولوا النهب. ولهذا كان من الغريب دعوة السيناتور الجمهوري عن ولاية كنساس توم كوتن نشر الوحدة 101 المحمولة جوا “فنحن لسنا بحاجة لتحويل المدن الأمريكية إلى فلوجة” و”عندما تشاهد فظاعة الحرب، فليس من السهل استدعاء الدبابات والمروحيات أو القوات المدججة بالسلاح للتعامل مع أضطرابات مدنية، وهذا أمر خطير وتكتيك رجل لا يشعر بالأمن وزعم أنه مصاب بمرض مسمار الكعب حتى لا يجند في حرب فيتنام، ويشعر الآن بالحاجة لإثبات رجولته”.
منذ ست ساعات ولا يوجد أي تعليق .على هذا تامقال. ما هذا هل القاريئ العربي يهتم فقط بما يجري أمام أنفه كنت اتوقع تنديدا شعبيا ورسميا من البرلمانات العربية ومن جمعيات حقوق الانسان التي أصابها الخىرص وأيضا من القنوات العربية التي كانت تصطاد في الماء العكر كلما تعلق الامر باحتجاج في الدول العربية كنت أنتطر من تلك القنوات التي كانت تضع ست شاشات لنقل ما يجري حتى في القرى المصرية النائية ,, ماذا حدث ؟كنت أنتظر من أن يكون التحليل والتعليق وتحصيص صفحات خاصة كالحرب في ليبيا والحراك في الجزائر والحرب في العراق وفي اليمن وفي مصر وسوريا وان توجه التهم الى ترامب ووصفه بالطاغية او السفاح او الديكتاتور .. هل أصاب الاعلام العربي الخرص