التقى رئيس الحكومة نتنياهو، ورئيس الكنيست ياريف لفين، الأحد، رؤساء 11 مستوطنة الذين لا يعارضون خطة الرئيس الأمريكي ترامب لضم في الضفة الغربية. وقال مصدر شارك في اللقاء للصحيفة بأن نتنياهو قال إنه لم يتم بعد إعطاء الضوء الأخضر للضم، وفي نهاية المطاف ربما سيتم ضم أراض أقل من المخطط له؛ لأن خريطة الضم لم تحدد بعد. وقيل للمشاركين بأنه لن يكون هناك تجميد للبناء في المستوطنات.
مصدر آخر أكد أن لفين قال بأنه يمكن حدوث تقدم في عملية الضم “خلال بضعة أسابيع”. وقال نتنياهو إن هذه الخطة رغم تضمنها إقامة دولة فلسطينية إلا أنه “لا يسمي هذه دولة”، وأوضح بأنه يجب تسريع العملية قبل انتخابات الولايات المتحدة. وأضاف بأن إسرائيل طلبت توسيع المنطقة التي سيتم ضمها حول الجيوب في الضفة. وعاد وقال بأنه إذا تم طرح الضم للتصويت عليه في الكنيست فإن هذا الأمر سيتم بصورة منفصلة عن الشروط الأخرى في خطة ترامب.
عوديد رفيفي، رئيس مجلس “افرات” الذي يترأس الجناح المؤيد للخطة، قال في ختام اللقاء بأن “رئيس الحكومة هو صديق الاستيطان، وقد حقق أموراً في عدد من الخطوات لم يكن بإمكاننا أن نحلم بها”. واتفق معه في الرأي رئيس مجلس “اورانيت”، نير بار طل، وقال إنهما استوضحا تفاصيل مهمة في الخطة. وفي المقابل، قال رئيس مجلس “كرنيه شومرون”، يغئال لهافي: “علينا أن نفهم أولاً عن ماذا يدور الحديث، وبعد ذلك سنعبر عن موقفنا”. وأضاف بأنه حاول في الأشهر الأخيرة الالتقاء مع اللجنة المسؤولة عن الخرائط، لكنه لم ينجح. وفي اللقاء، شارك أيضاً اثنان من رؤساء المجالس الأصولية، الياهو غفني من “عمانوئيل”، ويعقوب غوترمان من “موديعين عيليت”.
وقال غفني للصحيفة بأنه حضر اللقاء كي يسمع رئيس الحكومة بصورة مباشرة. رغم أنه كرئيس مجلس في إسرائيل، غير قلق من تداعيات الخطة على مدينته. “نبعد مسافة 15 دقيقة عن “غوش دان”. ونحن جزء من كتلة استيطان قوية جداً، ولدينا خطط بناء صودق عليها منذ ثلاثين سنة”، قال. “ما كنا نريده هو أنه مثلما توجد دولة إسرائيل على أحد جانبي الخط الأخضر، يجب أن يكون الوضع هكذا في الجانب الآخر.
رؤساء المستوطنين يعارضون تطبيق أجزاء من خطة 1 تموز، بما في ذلك تحويل 15 مستوطنة إلى جيوب، مثلما تم وصف ذلك في الخريطة التي عرضت إلى جانب الخطة في واشنطن. كما أنهم يعارضون بشكل مبدئي إقامة دولة فلسطينية وتجميد البناء خارج المناطق المخصصة للضم. وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس “يشع” ورئيس المجلس الإقليمي غور الأردن دافيد الحياني، للصحيفة، بأن “ترامب وكوشنر أثبتا في خطتهما أنهما غير صديقين لدولة إسرائيل ولا يفكران في مصالحها الأمنية والاستيطانية”. وحسب قوله: “كل ما يعنيهم في هذه الخطة هو تحقيق مصالحهم قبل الانتخابات القريبة بحيث يساعد هذا ترامب”.
ورداً على أقوال الحياني، قال نتنياهو بأنه “يدين هذه الأقوال بشدة”. وأضاف لفين: “أقوال الحياني الوقحة وعديمة المسؤولية تستحق الإدانة والانتقاد. وعليه أن يشكر الرئيس ترامب على أفعاله العظيمة لصالح دولة إسرائيل ولصالح الاستيطان. تعبر هذه الأقوال عن نكران لا مثيل له للجميل وتتسبب بضرر كبير”. ورئيس مجلس “شومرون”، يوسي دغان، قال أيضاً إن نتنياهو “لا يصنع أي معروف بفرض السيادة”. وحسب قوله: “الجولات الانتخابية الثلاث الأخيرة جرت وكأنها ثلاثة استفتاءات على موضوع السيادة. وكانت هناك أغلبية كبيرة لمقولة واضحة: سيادة بصورة فورية على يهودا والسامرة”.
مقابل الحياني ودغان، قال رئيس مجلس “الفيه منشه”، شاي روزنتسفايغ، بأن مجلس “يشع” يضم مؤيدين ومعارضين. ومن المهم أن يسمعوا رأي المؤيدين أيضاً. القول إن ترامب ليس صديقاً لإسرائيل، يعد جنوناً”. رئيس المجلس الإقليمي لـ”بنيامين”، إسرائيل غانتس، كتب على “تويتر” الأسبوع الماضي: “الرئيس ترامب ليس صديقاً حقيقياً لإسرائيل فحسب، بل هو حليف أصيل لنا، مع كل ما تحمله الكلمة من معنى. نشكره جداً على موقفه التاريخي تجاه حق الشعب اليهودي في يهودا والسامرة”.
وقبل يوم، التقى زعماء المستوطنين نتنياهو ولفين في لقاء اعتبره المشاركون عاطفياً جداً وأحياناً صاخباً. وفي حين نقل إليهم نتنياهو رسالة تفيد بأن التصويت داخل الحكومة على ضم مناطق في الضفة سيكون مفصلاً عن الخطة بكل بنودها، تذمر المشاركون لعدم تحديد موعد للضم، ولعدم عرض أي خرائط محدثة عليهم.
بقلم: هجار شيزاف
هآرتس 9/6/2020
يقال….”اللذي يحسب وحده….يفضل له ….” القوم يخططون و يتناقشون في اشياء ليست لهم بكل وقاحة و كان البرتقالي …”ربهم الاعلى ” سخافة ما بعدها سخافة