نواكشوط – «القدس العربي»: انتقد إخوان موريتانيا في بيان تمخضت عنه أمس دورة لمجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدين في هذا البيان «شجبهم وتنديدهم بتصرفات النظام المصري المهينة، حسب تعبيرهم، للشعب المصري العريق لما فيها من «قتل وتهجير وتصفية وإقصاء».
وأدان بيان مجلس شورى الإسلاميين «التصرفات الرعناء للكيان الصهيوني المحتل وتدنيسه للحرم القدسي، وإهانته للشعب الفلسطيني العظيم، وكذا إدانته للصمت المخجل للانظمة العربية والإسلامية والدولية في مواجهة الجرائم والتصرفات البشعة لسلطة الكيان الصهيوني المحتل».
وهنأ الإسلاميون في بيان مجلس الشورى «المقاومة الإسلامية في فلسطين على ما بذلوه من دماء في سبيل عزة وكرامة الأمة فكان لهم نصر مستحق رفع من شان الأمة وبعث في نفوس أبنائها الأمل».
ونص بيان مجلس الشورى»على تهنئة للشعبين التركي والتونسي على نضجهما وقدرتهما على تجاوز الأزمات والوصول بالبلاد إلى بر الأمان».
وأدان المجلس «كافة أشكال العنف والغلو والتطرف في كل من ليبيا وسوريا والعراق مهما كان مصدره وأيا كانت أسبابه».
وأعرب مجلش الشورى عن «قلقه البالغ حول ما آلت إليه الأوضاع في كل من سوريا وليبيا والعراق من عنف وتطرف متبادل بين الانظمة المستبدة وجماعات الغلو والتطرف»، مستنكراً «ما يتعرض له الشعب المصري من إهانة وتهجير قسري خصوصا في محافظة سيناء على يد السلطة الانقلابية الحاكمة»، حسب تعبير البيان.
وندد المجلس «بمحاولة التغييرات الدستورية المقوضة للديمقراطية في بوركينا فاسو»، معلنا «وقوفه بحزم مع الشعب البوركينابي في موقفه الهادف إلى حماية مكتسباته الديمقراطية».
ودعا البيان «الفرقاء في مالي الشقيقة إلى مواصلة الحوار ونبذ الخلاف»، مندداً «بجميع أشكال العنف والتهجير والإقصاء».
وشجب المجلس ما سماه «أساليب المجتمع الدولي التآمرية ضد شعوب الأمة الإسلامية في خياراتها السياسية ووقوفه إلى جانب الانظمة الدكتاتورية والعسكرية في تناقض فاضح مع مبادئه ودساتيره».
وبخصوص الوضع الداخلي في موريتانيا توقف المجلس أمام «دلالات استمرار الأزمة السياسية في موريتانيا»، مؤكدا ان من بينها الانتخابات الرئاسية الأحادية وتعنت النظام ورفضه لأي شكل من أشكال الحوار الجاد».
وحيا المجلس، في هذا المضمار، المعارضة الديمقراطية الموريتانية على تجردها ونكرانها للذات من خلال القدرة على الانتظام والاستمرار في إطار ديمقراطي موحد هو المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة».
وأوضح البيان «ان المقاطعة الجماعية للانتخابات الرئاسية الأحادية شكلت بصيص أمل وفرصة للموريتانيين من أجل فرض تغيير جاد وعميق يأخذ البلاد إلى بر الأمان.»
وتوقف البيان «أمام نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مسجلا ما وصفه بـ « بشاعة ممارسات السلطة وتزويرها لإرادة الناخبين»، وحيا البيان الشعب الموريتاني على استجابته لنداء المعارضة ومقاطعته الواسعة لهذه المهزلة الأحادية»، حسب تعبير البيان.
وبخصوص الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للبلاد أكد البيان «معاناة الاقتصاد الوطني من الضعف والهشاشة، ومعاناة الغالبية العظمى من الشعب الموريتاني من أوضاع معيشية صعبة وفقر مدقع وضعف في الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء، وارتفاع مذهل للأسعار».
وجدد الإسلاميون في بيان مجلس شوراهم «دعمهم للموقف الموحد للمعارضة وتشبثهم بمواقف ومطالب المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة من أجل التغيير الجاد وحل الإشكالات السياسية والوطنية الكبرى».