الجزائر: أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، اتصالاً هاتفياً ناقشا فيه الوضع في ليبيا وأسعار النفط، وفق ما أوردت الرئاسة الجزائرية في بيان.
وقرر الرئيسان، بحسب البيان، “تكثيف التشاور الدائم حول ليبيا لتسهيل إحلال السلم والأمن في هذا البلد الشقيق، في إطار حل سياسي يضمن وحدة ليبيا الترابية والسيادة الوطنية” لهذا البلد المجاور للجزائر والغارق في الحرب.
وتؤدي الجزائر دور وسيط بين طرفي النزاع الليبي بهدف وضع حد للنزاع الذي يهدد الاستقرار الإقليمي.
وتدعم موسكو معسكر خليفة حفتر وسلطته الموازية في شرق البلاد في مواجهة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها من الأمم المتحدة.
وتحدث الرئيسان كذلك عن دور منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، التي تتولى الجزائر رئاستها الدورية.
وذكر البيان أنهما اتفقا على “ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين سائر أعضاء المنظمة وشركائها من أجل الحفاظ على استقرار السوق النفطية العالمية”.
واتفقت أوبك وشركاؤها، وعلى رأسهم روسيا، على خفض إنتاج النفط بـ9,7 ملايين برميل في اليوم في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، بهدف دعم الأسعار التي انهارت في أعقاب انخفاض الطلب بسبب وباء كوفيد-19.
وتجري أوبك اجتماعاً من بعد منتصف الأسبوع لإجراء تقييم شهري “لظروف سوق الطاقة ومستويات الإنتاج والامتثال” للاتفاق، وفق الكارتيل.
وأفاد بيان الرئاسة الجزائرية أن بوتين وتبون تبادلا أيضاً “المعلومات حول جهود البلدين في مكافحة جائحة كورونا”.
وتواجه الجزائر ارتفاعاً بإصابات كوفيد-19، بسبب “تراخي” السكان و”عدم احترام” القواعد الوقائية، وفق السلطات.
وسجلت البلاد عدداً قياسياً جديداً للإصابات الإضافية خلال 24 ساعة بلغ 494، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 19,689، بينما تخطت حصيلة الوفيات الألف.
وتسجل روسيا من جهتها أكثر من 700 ألف إصابة بينها أكثر من 11 ألف وفاة.
من جهة أخرى، جدد بوتين دعوته لتبون لزيارة روسيا، وفق بيان الرئاسة الجزائرية الذي أشار إلى أن موعد الزيارة سيحدد لاحقاً.
(أ ف ب)