بعد انتقادات من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.. موسكو ترى أن قضية آيا صوفيا “شأن داخلي” تركي

حجم الخط
0

موسكو: اعتبرت الخارجية الروسية، الإثنين، أن تحويل كاتدرائية آيا صوفيا السابقة في اسطنبول مسجدا “شأن داخلي” لتركيا في تصريحات تتّسم بالاعتدال بعد انتقادات وجّهتها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، قوله “نعتبر أن الأمر يتعلق بشأن تركي داخلي وعلينا وعلى غيرنا عدم التدخل”.

وتدارك “لكن لا يمكننا عدم لفت الانتباه لأهمية هذا المعلم لناحية الثقافة والحضارة العالميتين”.

واعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، عن أملها “أن ياخذ أي تطور يتصل بهذا المعلم الفريد في الاعتبار أهميته الاستثنائية للمؤمنين في العالم باسره”.

واضافت “طوال عقود عدة، كانت آيا صوفيا رمزا للسلام والتعايش بين الاديان يعزز التسامح الديني والحوار بين الشعوب”.

وتأتي التصريحات في وقت اعربت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الجمعة، عن الأسف لعدم اصغاء تركيا لـ”قلق ملايين المسيحيين” بعد موافقة مجلس الدولة التركي على إبطال قرار حكومي يعود للعام 1934 ينص على جعل الموقع متحفا.

وبعد صدور القرار، اعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن الكاتدرائية البيزنطية السابقة في القسطنطينية ستفتح أمام المسلمين للصلاة فيها في 24 تموز/ يوليو.

وأثار هذا القرار انتقادات دولية من واشنطن إلى باريس مرورا باليونسكو واليونان البلد الأرثوذكسي.

وآيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في اسطنبول. واستقبلت العام الماضي 3,8 ملايين زائر.

(أ ف ب)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية