مذكرات عبد الله دبوس: يوميات ضابط بيروتي في الحرب العالمية الأولى

في 19 يونيو/حزيران عام 1915، وصل الجندي الإسكتلندي جون مكدونالد مع كتيبته إلى شواطئ غاليبولي القريبة من إسطنبول. وبعد أيام من مكوثهم هناك، تقدموا إلى الخطوط الأمامية، يومها كانت السفن البريطانية قد أمطرت الجنود العثمانيين بوابل من النيران الكثيفة، ولذلك ظن قائد الكتيبة أن مهمتهم ستكون سهلةً. لكن لم تمض سوى خمس دقائق إلا وكان جميع أفراد الكتيبة (ومن بينهم مكدونالد) قد أبيدوا جراء دفاعات العثمانيين الصلبة وقائدهم الذئب كمال أتاتورك.
ولن تكون حكاية هذا الجندي هي الوحيدة التي ستشهد هذه النهاية السريعة، قبل أن تغدو مجرد اسم في دفاتر الموتى، بل كان النسيان مصير الآلاف ممن قتلوا في هذه الحرب، ومن بينهم شقيقه، الذي تحولت سيرته وجسده إلى مجرد أشلاء.
غير أن قصص هؤلاء الجنود لن تبقى خلف سواتر التاريخ إلى ما لا نهاية؛ إذ سيدرك عدد من المؤرخين الاجتماعييين، أن تاريخ الحرب العالمية الأولى لم يكتب إلا من خلال ما ذكره لنا القادة والكبار، ولذلك بدت لهم ضرورة تجاوز هذه الثغرة، من خلال سبر تجارب حياة الجنود العاديين في المفكرات اليومية، والرسائل المحفوظة في متحف الحرب الإمبراطوري في لندن، ومكتبة الكسندر تيرنبول في اشنطن. وكان من بين هؤلاء المؤرخين المؤرخ صموئيل هاينز، الذي سيؤلف كتاباً حول هذا الموضوع بعنوان «حكاية الجند: الحرب والذاكرة والمذكرات في القرن العشرين». يومها سيكتشف هاينز أن مضمون مذكرات الجنود البريطانيين، التي تعود للحرب العالمية الأولى تختلف كثيراً عن تلك التي كتبت مثلاً قبيل الحرب بسنوات.
فقبل الحرب العالمية الأولى كان الجيش البريطاني يتكون من نخب أرستقراطية، وكانت الحرب تعني لهم شيئاً من النبالة؛ أما الجيش الجديد الذي جاء بعدهم فقد كان عبارةً عن تجمع كبير من شباب الطبقة الوسطى، الذين تخرجوا من المدارس والجامعات، وفي الخنادق لم تكن الشجاعة هي التي سيختبرونها وسيكتبون عنها فقط، بل أيضاً الواقع الصعب الذي دفعهم لتحمل جزء كبير من يوميات الحرب، ولاختبار الخوف وتطور تقنيات المعارك. وفي موازاة هذا العمل، كان المؤرخ البريطاني المختص بتاريخ العرب يوجين روغان، يقوم بزيارة إلى مقبرة بالقرب من موقعة غاليبولي للعثور على قبر شقيق جده العريف مكدونالد، وهناك سيتيه هذا المؤرخ في دروب التاريخ من جديد، ليجد نفسه أمام صدفة أخرى. إذ، بدلاً من العثور على قبر قريبه، ها هو يعثر على قبر جندي تركي نوري ياموت، شارك خلال الحرب العالمية الأولى؛ ولأن روغان ظل على امتداد أبحاثه، يمتعنا بكتابة التاريخ، ومعرفة زواياه المهمشة، سيدفعه هذا اللقاء إلى القيام برحلة في أرشيف الحرب العالمية الأولى في تركيا، وهو أرشيف لم يكن الدخول إليه أمراً يسيراً، مع ذلك سنتمكن معه من التعرف على مذكرات ويوميات ضباط وجنود صغار في العمر مثل، عرفان أورفا، والعريف علي رضا أتي، الذي عمل ممرضاً في وحدة أرسلت لقتال الروس، كذلك سنتعرف على مذكرات رافاييل دي نوغاليس، وهو جندي فنزويلي مرتزق تطوع في الجيش العثماني بعد لقائه بأنور باشا، وشهد مذابح الأرمن والأتراك في منطقة وان.
كما اعتمد روغان على يوميات إحسان الترجمان (عام الجراد)، التي عثر عليها المؤرخ الفلسطيني سليم تماري في أرشيف الممتلكات العربية في إحدى الجامعات الإسرائيلية، وربما لولا الصدفة لما كان لهذه المذكرات أن تخرج للعلن. ولعل سوء الاهتمام بمذكرات الجنود العثمانيين مقارنةً بالأوروبيين، أو العرب المشاركين مع جيش فيصل، هي التي دفعت بروغان أحياناً، إلى إكمال خيوط قصصه، بمذكرات جنود من المواقع المقابلة للقوات العثمانية، كما في مذكرات لورانس، أو كاتب سيرته المؤرخ البريطاني جيمس بار، كما اعتمد في سياق بحثه في المعارك الشرسة، التي جرت في السلط وعمان، على مذكرات الضابط محمد علي العجلوني، الذي قاتل إلى جانب العثمانيين، قبل أن يلتحق بجيش الدراويش الفيصلي.

اعتمد روغان على يوميات إحسان الترجمان (عام الجراد)، التي عثر عليها المؤرخ الفلسطيني سليم تماري في أرشيف الممتلكات العربية في إحدى الجامعات الإسرائيلية، وربما لولا الصدفة لما كان لهذه المذكرات أن تخرج للعلن.

وعلى الرغم من أن روغان استفاد من مذكرات الأخير في رسم الصورة العامة، مع ذلك لم يكن قادراً على رسم صور يوميات الجنود في تلك المعارك، مقارنة بيومياتهم في المعارك التي خاضوها في البلقان أو غاليبولي، ولذلك ربما كنا بحاجة من جديد لصدفة أو رحلة أخرى، يخوضها مؤرخ ما للتعرف على المعارك الأخيرة التي خاضها العثمانيون، وهذا ما سنراه مؤخراً من خلال نشر مذكرات جندي عاش تفاصيل تلك المعارك يوماً بيوم. وتعود هذه اليوميات لأحد أبناء مدينة بيروت، ويدعى عبد الله دبوس، وكانت قد عثرت عليها بالصدفة ابنته سميرة دبوس، إذ تذكر أنه وبينما كانت تقلب في أوراق والدها، عثرت على يومياته خلال الحرب العالمية الأولى، وقد حققها محمد السعيدي، الذي قام أيضاً بتحقيق ونشر مذكرات ضابط طرابلسي في الجيش العثماني، عبد الفتاح أبو النصر اليافي؛ ولعل أول ما يلفت النظر في هذه اليوميات، زمن كتابتها، إذ يذكر المحقق أن كاتبها قد دونها قبل سنوات من وفاته 1963، بينما نجد مثلاً أن الجندي إحسان ترجمان كان قد كتب يومياته في سن مبكرة (توفي في الرابعة والعشرين)، وهو ما قد يطرح تساؤلاً حول مدى تأثير المدة الزمنية على النظر لتلك الفترة، وعلى سرد الأحداث، إذ يلاحظ أن مواقف دبوس من السلطان عبد الحميد، وكأنها قد تشكلت لاحقاً، إذ يكثر مثلاً من الحديث عن جهاز الجاسوسية، الذي أحاط بأسوار حكمه، فيكتب «كان السلاح على أنواعه في غرف النوم وقاعات الجلوس، حتى أن أرجل الكراسي والمناضد مصنوعة من البنادق والمسدسات»، ولا يذكر لنا مصدر هذه الرواية، لكن في هذه الرواية ما يتقاطع بشكل كبير مع الصورة السلبية التي رسمها اللبناني جورجي زيدان عن السلطان عبد الحميد في رحلته لإسطنبول عام 1909، التي وصف فيها كثرة الخزائن في قصره، التي كان يضع فيها تقارير الجواسيس، لكن إن عرضنا قليلاً عن هذا القسم الأولي من الكتاب، فإن ما يثير الإعجاب في هذه اليوميات هي ذاكرة كاتبها المتينة، وهذا ما يتضح مثلاً من خلال دقته في ذكر أسماء الأماكن، التي تدرب فيها في إسطنبول، وأسماء الجنود الذين قاتل إلى جانبهم، وأحوال المعارك لاحقاً في عمان. ومما يسجل أيضاً في هذه المذكرات، إذا ما قارناها كذلك بمذكرات الجندي (الترجمان)، أن الأخير، كما يذكر، كان يلعب بشاربيه في القدس خلال فترة الحرب، مستفيداً من علاقاته الاجتماعية، بينما نعثر هنا على تفاصيل كثيرة حول علاقة الجنود ببعضهم، وأهوال المعارك التي خاضوها، كما أن مذكرات الترجمان جاءت لتصف لنا واقع فلسطين خلال الحرب، بينما في مذكرات دبوس، نعثر على ثلاث مراحل: الأولى تتناول واقع بيروت مع بداية الحرب. والثانية عن تدريباته العسكرية في مناطق عديدة في إسطنبول. أما الثالثة فقد تحدثت عن طبيعة المعارك التي خاضها العثمانيون في عمان والسلط، ولذلك تبدو هنا مذكرات دبوس أكثر قرباً من حياة الجنود خلال الحرب مقارنةً بمذكرات الترجمان.

من هو عبد الله دبوس؟

مما يذكره عبد الله دبوس عن عام 1914، أنه مع اندلاع الحرب كان التجنيد الإجباري قد دفع الشباب إلى اتخاذ العديد من الوسائل للتخلص من الخدمة. فسجل البعض اسمه طالباً، بينما عمل آخرون على تكبير سنهم أو تصغيره، مع ذلك لم تنفع هذه الاستثناءات في ظل حاجة الدولة للمقاتلين. وقد حاول الالتحاق بالجامعة الأمريكية، لكنه اضطر لاحقاً إلى التوقف عن الدراسة والعمل مع أخيه في صناعة علب الفواش (لمبات من شمع)، قبل أن يتطور عملهم ويتمكنوا من فتح مصنع لصنعها في شارع الحمراء. وهنا يصف لنا واقع الأهالي في هذا الحي المعروف في بيروت اليوم، فقد كانوا مزارعين يعيشون على ما تنتجه بساتينهم من أنواع الخضار، وكان بيتهم يقع في قرية رأس بيروت التي ضمت هذا الشارع، وتمتد من الجامعة الأمريكية شمالاً إلى صخور رأس بيروت العلوي، وفندق البريستول جنوباً. ويذكر أن أهل بيروت أقبلوا على أعمال السخرة طوعاً، فتبرعوا بخياطة الأكياس ونقل المؤن إلى القطار، وحفر الخنادق على السواحل، وكانوا يقومون بذلك بدافع العطف والإخلاص للدولة، لكن هذا الموقف سيتغير مع إعدام جمال باشا للعشرات من العرب، إذ «دخل في روح العرب جميعهم أن الأتراك أعداءهم.. وبرزت هوة سحيقة بين القوميتين»، ولا ندري هنا مدى دقة هذا الوصف، فهل فعلاً كان الموقف آنذاك بهذا السوء؟ أم أن هذا التصور حول تبلور شعور قومي عربي قد تشكل لاحقاً في ذهن كاتب الذكريات؟ عضيد دويشة الباحث العراقي يرى في كتابه الشيق «تاريخ القومية العربية في القرن العشرين» أن هذه السردية التي تقول بتشكل شعور قومي في تلك الفترة ناجمة عن طغيان سرديات قومية معينة لاحقاً (سردية جورج أنطونيوس)، بينما الشرخ لم يكن بهذه القتامة.


ومما يذكره دبوس عن أيام التجنيد في بيروت، أن بعض العائلات الميسورة مثل طبارة وسرسق، استطاعت أن تجنب أبناءها، رغم تجنيدهم، الذهاب للمعارك، وكانوا يستعينون بذلك بالهدايا الثمينة ليفوزوا بالإذونات لأبنائهم، حتى أصبح الجميع يبيتون في بيوتهم. ستقود الظروف دبوس للالتحاق بإسطنبول لإكمال تدريباته العسكرية، فغادر بيروت في 16 إبريل/نيسان 1916 إلى دمشق، ثم حلب، ولاحقاً إسطنبول. ومما يذكره في طريقه أنه شاهد الجنرال الإنكليزي تاونسند، قائد حملة كوت العمارة الذي أسره الأتراك وجيشه، وقد جاءت سيارة نزل منها ضابط ألماني وآخر تركي لنقله، وعندما نزل الجنرال الإنكليزي ليدخل السيارة ولما أخذ مجلسه فيها صعد إلى جانبه الضابط الألماني، عندها انفجر الضابط التركي وخاطب الألماني بالفرنسية بلهجة عسكرية قاسية بما مضمونه، أن الأسير أسيرنا وفي أرضنا، فاسمح لي أن أجلس معه وتفضل وأجلس مع السائق، ولن تكون هذه القصة الوحيدة التي يذكرها لنا هذا الجندي البيروتي حول توتر العلاقة أحياناً بين الجنود العثمانيين والألمان، إذ سيكرر ويشير لاحقاً لبعض الحوادث المشابهة. ومع وصوله لإسطنبول وضع مع رفاقه في البداية في قرية «طوزلا/ تلفظ توزلا اليوم» وهي منطقة تقع في الطرف الآسيوي للمدينة، وهناك أخذ «شاويش قذر» يهوي بسوطه ويصرخ بالتركية، وكأنه يسوق ماشيةً. في هذه الأثناء حاول التملص من الالتحاق بالتدريبات عبر الادعاء مرة بأنه يعاني من علة في قلبه، ومن الروماتيزم، وأخرى في عينيه، غير أن الأطباء كانوا يسخرون منه بشيء من الدعابة والإشفاق، وبعد أن فشل، استقر الأمر به في قرية «أرنكوي/أرناؤوط كوي»، وهي القرية التي كان يقطنها يونانيون، قبل أن يجري تبادلهم بعد عام 1923 بأتراك آخرين ممن يعيشون في اليونان.

بعد مكوثه لأشهر في إسطنبول وقراها، طلب منه السير إلى عمان والكرك برفقة كتيبة رشاشات للدفاع عن بوابة دمشق الجنوبية. كان احتلال هذه المكان يعني وقوع دمشق، وهذا ما جعلهم يقاتلون بضراوة.

وهناك سيتعلم أصول القتال، وكيفية استخدام سلاح الرشاش، ومما يذكره هنا أن الضباط الألمان كانوا المسؤولين عن التدريب، وكانوا يتواجدون في كل مكان تقريباً، كما يذكر أن الجنود اليهود، والعرب بشكل أقل، كانوا يعاملون بطريقة فظة من قبل الضباط الأتراك والأكراد، وهذا ما أثار استياءه، لأن هذه السلوكيات حالت دون كسب قلوب اليهود المقاتلين؛ ومما يسرده كذلك أن بعض الضباط العثمانيين كانوا يسرقون طعام الجنود، ويبيعونه في الأسواق مقابل شراء العرق. لكن خلافاً للوضع السيئ الذي عاشوه في المعسكرات، نراه يثني في أماكن أخرى على كرم الأتراك في بعض القرى، مثل قرية آيدين، فقد كانوا يقدمون لهم الطعام، كما كانت النساء «يضعن أكفهن على ظهورنا تبركاً بنا»، فهم عرب من سلالة النبي.

الطريق إلى الحرب في عمان

بعد مكوثه لأشهر في إسطنبول وقراها، طلب منه السير إلى عمان والكرك برفقة كتيبة رشاشات للدفاع عن بوابة دمشق الجنوبية. كان احتلال هذه المكان يعني وقوع دمشق، وهذا ما جعلهم يقاتلون بضراوة. لكن مما يذكره هنا أن فساد الضباط العثمانيين كان يؤثر في واقع الجنود، وأن يومياتهم في القتال تحولت لما يشبه جهنم، ولذلك أخذت تتكرر حالات الفرار اليومية تجاه الطرف الآخر، وكان الجنود يشعرون بالجوع في ظل غياب الطعام الكافي، ومن بين الحوادث التي عاشها أنه في إحدى المواجهات سقط عدد كبير من مقاتلين بريطانيين وأستراليين، فما كان من رفاقه سوى أن انتزعوا ثيابهم، وقد شاهدهم وهم يلوون أذرع القتلى المتيبسة بدون خشية لينزعوا عنهم قمصانهم الداخلية، كما يقارن هنا بين واقعهم وواقع الجنود الإنكليز، فقد كانوا مزودين بالملابس والأطعمة الصحية، بينما الجندي العثماني كان يظهر بجسد عار إلا من سترة وسروال مهلهلين يظهر لحمه من بين خيوطها، وشاروخ اقتطعه من جلد الخيول الميتة ليخفف من آلام قدميه، وطعام مؤلف من رغيف أسود وشيء من الحبوب المسلوقة، وقمل يعشش في تلك الثياب البالية، والملاريا تفتك بجسده، مع ذلك استطاعت الكتيبة العثمانية صد محاولات الإنكليز لمدة أشهر، قبل أن تضطر للانسحاب لاحقاً.
ومما يذكره عن الانسحاب، أنه لم يجد أمامه هو وعدد من الجنود من خلاص سوى تسليم أنفسهم للإنكليز. واللافت في روايته هذه، أن الأطباء الإنكليز كانوا يعاملون الأسرى بشكل جيد، كما طلبوا نقل المرضى منهم بالعربات بدلاً من السير على الأقدام، ولعل ما جعل الإنكليز في هذه الفترة غير قاسيين، محاولتهم استمالة نفوس السكان في عمان ودمشق. سيدخل أسيراً بعد أيام إلى دمشق، وهنا لا يأتي على ذكر أي ردة فعل من الدمشقيين حيال ما يحصل، وربما جرى ذلك برفقة أول طليعة من لواء الفرسان الأستراليين الذين دخلوا المدينة قبل أن ينسحبوا في اليوم التالي لصالح قوات فيصل، لكنه سيتمكن أثناء سيرهم في أحد شوارع الميدان من الفرار بمساعدة أحد تجار الحبوب، قبل أن ينتقل لبيت صديق آخر، ولاحقاً إلى منزله في بيروت، ليعيد إكمال دراسته، والسفر لفرنسا.

٭ كاتب من سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    شكراً جزيلاً للكاتب على هذه المعلومات التأريخية الشيقة!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول تاريخ مدفون:

    العرب صنعو “القومية العربية” لتوحيد شعوب عانت من الاحتلال التركي ,الكتب العربية تحدثت عن الاستعمار الانجليزي والفرنسي وتجنبت الحديث عن الاستعمار التركي بدعوى انهم مسلمون رغم اننا لم نستفد شيئا منهم

إشترك في قائمتنا البريدية