اليمن: قالت منظمة إغاثية دولية، الأربعاء، إن 25 في المئة من الأسر اليمنية باتت مهددة بالجوع، بعد فقدان دخلها الكامل جراء فيروس كورونا.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس النرويجي للاجئين (غير حكومي).
وقال البيان إن “دراسة للمجلس أظهرت أن واحدة من كل أربع أسر يمنية تمت مقابلتها، مهددة بالجوع بعد فقدان دخلها بالكامل منذ انتشار كورونا بالبلاد في أبريل (نيسان) الماضي”.
وأجريت الدراسة على 450 أسرة في 9 مناطق يعمل فيها المجلس النرويجي للاجئين، بحسب البيان.
وأضاف البيان: “يُدفع ملايين اليمنيين الذين يواجهون مستويات خطيرة من الجوع إلى مستوى الفقر المدقع، منذ أن بدأ كورونا بالانتشار في البلد الذي دمره الصراع”.
وحتى الثلاثاء، ارتفع إجمالي إصابات كورونا في اليمن إلى 1.629؛ منها 456 وفاة، و741 حالة تعاف.
ولا تشمل هذه الحصيلة الإصابات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي، تسجيل 4 حالات فقط بينها وفاة واحدة، وسط اتهامات رسمية وشعبية لهم بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
وأوضح بيان المجلس أن “94 بالمئة من العائلات (التي استطلع رأيها) أفادت بأن الطعام يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة إليها، فيما قال نصف المجيبين إنهم فقدوا نصف دخلهم على الأقل في ظل ارتفاع الأسعار”.
ونقل البيان عن مدير مكتب المجلس في اليمن محمد عبدي، قوله إن “وباء كورونا يأتي على رأس مجموعة من التحديات الأخرى التي قد تكلف الناس حياتهم، حيث انزلقت أعداد أخرى من الأسر إلى خط الفقر بعد انخفاض دخلها، وهي اليوم في مواجهة مع المزيد من الجوع”.
وأضاف عبدي: “استمرار الغارات الجوية والقتال حتى الآن أمر مُخز للغاية.. يجب على الدول المشاركة في تمويل ودعم هذه الحرب التوقف عن تأجيج النيران والمساعدة في إسكات الأسلحة مرة واحدة وإلى الأبد”.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.(الأناضول)