واشنطن-“القدس العربي”:
وافق البرلمان المصري بالإجماع في 20 تموز/يوليو على نشر الجيش خارج البلاد، مما قد يؤدي إلى نزاع مع الجيش التركي داخل ليبيا، مع العلم أن نتيجة تلك المعركة، إذا حدثت، غير معروفة، وسيدق نشر القوات المصرية لدعم ميليشيات خليفة حفتر ناقوس الخطر لصراع أطول من أجل الهيمنة داخل المغرب العربي، مما يضع الجزائر، أكبر دولة في أفريقيا، في وضع صعب.
وأشار موقع “المونيتور” في تقرير سلط الضوء على مخاطر التحركات المصرية غير المدروسة إلى أن الجزائر ظلت على الحياد بشكل عام منذ بداية الأعمال العدائية في ليبيا، وسعت للتوسط بين الأطراف المتحاربة في أحد أطول الصراعات في العالم، ولكن لم يحدث أي انفراج دبلوماسي بعد مرور 10 سنوات تقريباً على الثورة التي شهدت الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي.
واستنتج التقرير أنه ومع دخول عدد من المقاتلين في الصراع ، فإن احتمالات أي اتفاق يتم التوصل إليه بوساطة إقليمية يؤدي إلى استقرار دائم تبدو باهتة بشكل متزايد.
وبالنسبة إلى الجزائر وتونس، فإن الصراع يقترب من الحدود الطويلة مع ليبيا الممزقة، ولا تزال تونس، التي تعاني بالفعل من خسارة شريك تجاري رئيسي، تعاني من إغلاق الحدود الذي يوقف تدفق الدخل، أما الجزائر، فيتعين عليها أن تنفق قدراً متزايداً من خزائنها المتقلصة في دعم عشرات الآلاف من القوات المتمركزة على طول حدودها التي يبلغ طولها نحو 600 ميل مع ليبيا التي دمرتها الحرب.
وعلى الرغم من ثقلها الدبلوماسي، إلا أن قوة الجزائر في المقام الأول تكمن في تحالفها التاريخي مع الولايات المتحدة، وكما أوضح جليل هشرواي من معهد كليجيند الهولندي فإن الدبلوماسية الجزائرية كانت تتكئ إلى حد ما على أمريكا في المنطقة، ولكن ومع تراجع النفوذ الأمريكي، تبدو الجزائر ضعيفة، وسط تحركات من قبل الاطراف الإقليمية نحو تصعيد ساحق.
وفي الواقع، لم يتم اختبار الدبلوماسية الجزائرية في أزمة جيوسياسية معقدة أو دولية مثل ليبيا، وعلى الرغم من انها قد تعاملت مع مشكلة مالي في الماضي إلا أن الأمر لم يكن في حالة من التخبط كما هو الآن، ولكن التقرير بأن الجزائر ستكافح دبلوماسياً لاحتواء الدوامة المتنامية خارج حدودها كما أن نفوذها ما زال قائماً.
كلا التدخلين العسكريين المباشرين المصري و من يقف وراءه و التركي و من يدعمه يثيران مخاوف الجزائر التي بقيت وحدها في مواجهة التهديد الخطير للأمن القومي المغاربي بدعم تونسي بات قوته تتراجع بسبب الأوضاع الداخلية فيه فيما ينتهج المغرب سياسة أكثر أنانية و ضيقة فيما يخص هذا الموضوع و كل همه جني المكاسب من اي تعثر الجزائر في هذا الموضوع فيما بدأت موريتانيا تتحرك من أجل الإلتحاق بالجزائر لاستشعارها للخطر و عليه فعلى الدول المغاربية ان تلتئم و تضع خلافاتها جانبا و على الجزائر الدعوة لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية المغاربة يحضر لقمة طارئة تبحث في وضع مأساوي لأحد أفراد الأسرة المغاربية و لن يرحم التاريخ ان لم يلتقي هؤلاء من أحل ليبيا حتى لا يقال خذلوها
يا سي أيمن: تأبى إلا أن تقول كلاما غير صحيح عن المغرب الذي ساهم في تنظيم اتفاق الصخيرات بمشاركة الفرقاء الليبيين وتحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. هذا الاتفاق عارضته الجزائر لمجرد انعقاده في المغرب. تنسى أن المقال تحدث عن تحالف الجزائر منذ سنوات عديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية. ومعنى ذلك أن الشعارات ضد الإمبريالية والاستعمار تبقى مجرد شعارات جوفاء .
من لم يجد حل لمشاكله الداخلية الكثيرة والعويصة جداََ، كيف له أن يطمح في حل مشكل ليبيا الذي تتناطح فيه مصالح قوات دولية عظمى…
الجزائر تعاني داخليا وخارجيا ولا يمكنها أن تفصل في الاهم من المهم واداوكان العالم تغير وتغيرت معالمه ظل النظام القائم هو هو ومع دلك لم يستوعب هدا النضام من التاريخ فعلى مدى تاريخ الجزائر الإستقلالي كل عشر سنوات يعاني النظام فيخرج سالما بفضل فرنسا او روسيا اوحتى امريكا في المرحلة الأخيرة
في هدا الظرف العصيب والولايات المتحدة ارادت االانكفاء على نفسها وفرنسا تعاني اقتصاديا وسياسيا واولوياتها تغيرت بحيث أصبحت قوى سياسية تطالب بتغيير جدري في سياسة فرنسا
أما روسيا فحرب سوريا مكنتها من وضع ايديها في المتوسط بقيت الجزائر معزولة وهي في كماشة بين حرب شرقا وصراع ايديولوجي غربا وقواعد متعددة جنوبا
فهل سيخرج النظام سالما هده المرة ام سينقد كما تم انقاده طوال الفترات السابقة
الجزائر و تونس لهم حدود مشتركة مع ليبيا لذالك جهودهما في حل القضية الليبية ذات مصداقية و صادقة اما الباقي فاعتقد انهم يحاولون التشويش فقط لانهم ابعدوا من مؤتمر برلين و يريدون لعب دور اكبر من حجمهم في المنطقة و لا يملكون اي تاثير.