الحسكة ـ «القدس العربي» : تستمر معارك عنيفة بين المقاتلين الأكراد وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في مدينة كوباني شمال سوريا منذ أكثر من 50 يوماً بعد وصول مؤازرة عسكرية من قوات «البيشمركة» الكردستانية قادمة من إقليم كردستان العراق إلى داخل المدينة التي يحاول مسحلو تنظيم الدولة السيطرة عليها.
وقال الإعلامي باران مسكو من داخل مدينة كوباني المحاصرة لـ «القدس العربي» إن «المعركة لم تحسم بعد»، مبرراً ذلك بقلة أعداد قوات البيشمركة التي دخلت مدينة كوباني، كما أشار إلى ان المقاتلين الأكراد بحاجة إلى أكبر عدد من المقاتلين في صفوفهم.
وأوضح ان معارك متقطعة تندلع في الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة بشكل يومي بين المقاتلين الأكراد والجيش الحر من جهة وعناصر من التنظيم من جهة أخرى، حيث يسيطر تنظيم الدولة على أقل من 40٪ من مساحة المدينة التي شهدت دماراً كبيراً نتيجة الاشتباكات الأخيرة.
وأشار إلى أن قوات التحالف شنّت ليلة أمس 3غارات على عدة أماكن لسيطرة تنظيم الدولة منها شارع 48 جنوب المدينة وحي «كانيا عَرَبان» ومنطقة الصناعة.
من جهة أخرى، قامت قوات الأمن الكردية التي تعرف محلياً بـ «الآسايش» التابعة للإدارة الذاتية المدنية التي يشارك بها حزب الاتحاد الديمقراطي الـ«PYD» أحد أكبر الأحزاب الكردية في سوريا، باختطاف فتاة كردية تبلغ أربعة عشر عاماً من عمرها، وذلك أثناء عودتها من مدرستها في بلدة «تربسبييه» المعربة إلى القحطانية بريف الحسكة.
وعلمت «القدس العربي» أن الفتاة الكردية اُختِطفَت من داخل مدرسة «خولة بنت الأزور» خلال استئذان زميلتين لها بالذهاب إلى خارج المدرسة بحجة وجود والدها في الانتظار.
وقال شهود عيان إن «عناصر من قوات الآسايش أرغمت الفتاة بالصعود إلى سيارتهم بعدما حاولت الهرب منهم والعودة إلى مدرستها، مؤكدين أن قوات الآسايش أطلقت الرصاص الحيّ في الهواء بغية ترهيب المارة كي لا يلاحظوا ماذا يجري هناك في تلك اللحظة.
ووفقاً لمصادر محلية في بلدة القحطانية، ان هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تقوم قوات حزب الاتحاد الديمقــــراطي التي تشارك في مؤسسات الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة السورية «الحسكة» بإقناعّ الفتيات الكرديات في مراحل عمرية صغيرة من القتال في صفوف قوات «الكريلا» في جبال كردستان جنوب شرقي تركيا مع حزب العمال الكوردستاني«PKK».

جوان سوز