طبعا لا يمكن وتحت أي ذريعة ولافتة قبول أي تدخل من أي نوع لكل الدول في الإقليم والجوار ومهما كانت الأسباب في شأن داخلي صغير له علاقة بأزمة مطلبية لإحدى نقابات الأردن مثل نقابة المعلمين.
التدخل هنا محظور ومرفوض ولا أعتقد بأن أساتذتنا الذين يتعرضون للضغط والاعتقالات أحيانا ولا غيرهم من الجمعيات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني يمكنهم الاستفادة من أي تسييس لقضية مطلبية لا بالخارج ولا بالداخل.
وهؤلاء الذين يطالبون بعلاوة على رواتبهم وحفظ كراماتهم في الميادين والشوارع في عمان لا مصلحة لهم ولا للحكومة أيضا في أن تهتم دول الجوار أصلا في قضيتهم فهي بكل الأحوال مغرقة بالمحلية بامتياز، وتخص الأردنيين فقط ولدى المملكة مؤسسات عريقة تستطيع معالجة واحتواء أي خلاف.
أقول ذلك تعليقا على مستوى الارتياب والتساؤل الذي يحاول أدلجة وشيطنة ثم أخونة و«أقلمة» حراك المعلمين المطلبي.
لا أعرف سببا مهنيا على الأقل يمنع محطة «تي آر تي» التركية وشقيقاتها من الاهتمام بما يجري في بلد كالأردن في ظرف حساس فما يحصل هو نبأ بكل الأحوال يجذب الكاميرات، وقد استبق الأردنيون الجار التركي عندما تجاهلوا فرد مساحات واسعة في الإعلام الرسمي لتغطية الانقلاب، فالشأن التركي برمته وكل تفاصيله لا يحظى بالاهتمام الإعلامي الأردني.
والقول إن شبكات التلفزة التركية تبالغ في الاهتمام بملف المعلمين الأردنيين فيه تعشيب وتحطيب ومبالغة، فالكاميرات تبحث عن أي خبر في أي مكان هذه الأيام بسبب كورونا وتداعياتها.
من حق الأردني المواطن أن يسأل ويرتاب بكل حال لأن العالم أصبح اليوم ليس أكثر من طاولة وكرسي وجهاز هاتف خلوي فقد سبق لمشهد أردني صغير وبائس حمل فيه أحد نواب الأمة سلاحا على الهواء مباشرة أن ظهر في شاشات الكون مع نص مترجم إلى البرتغالية واليابانية.
وبالتالي حتى تصفيق بعض المحطات التابعة لدول ضد الإخوان المسلمين يمكن أن يندرج أيضا تحت نفس البند فهي لا تضر ولا تنفع.
وما ينبغي للأردني أن يفعله بكل بساطة إذا كان يبتغي وطنيا تجنب أجندات الإعلام المرئي الممول في كل الاتجاهات هو فقط عدم التعامل بحساسية مع تغطيات الإعلام أو ـ وهذا الأهم ـ الامتناع عن صناعة أخبار وأحداث يمكن أن تجذب الكاميرات وتغري المايكروفونات.
طاولة الحوار متاحة وعلى جميع أطراف معادلة التأزيم في المشهد الداخلي الأردني قراءة عاصفة الفضائيات الإقليمية التي بدأت تفرد المساحات لحدث أردني صغير
لا حاجة لنا بالتهويل والتضخيم والمبالغة لا لصالح نقابة المعلمين ولا ضدها ولا لصالح الإخوان المسلمين ولا ضدهم.
وإذا أردنا فعلا أن نلتزم مع معايير المواطن الصالح علينا أن نتوقف عن صناعة أزمات تجذب أجندات الإعلام لأي دول شقيقة أو جارة أو صديقة أو مخاصمة.
وكل ما يتوجب أن يفعله الإعلام المرعوب أو المركوب في الحالة المحلية تقديم روايات منصفة وواقعية لأي حدث أو أزمة بدلا من الاسترسال في تأزيم التأزيم، بدلا من الشعور بالحساسية تجاه تغطية محطات عربية ودولية لأحداث أردنية مطلبية صغيرة.
وبدلا من الشعور بنفس الحساسية والإغراق في التأويل والتهويل لأن محطة «سكاي نيوز» مثلا والإعلام الرسمي المصري مهتمان بشيطنة حركة المعلمين الأردنيين يمكن القول بأن واجب الأخ المسلم والمعلم والوزير ورجل الأمن في الأردن هو وقبل كل شيء «أردنة» المسألة برمتها حيث لا مبرر لإغراء الكاميرات ولا مسوغ لتدخل أي جار أو صديق أو شقيق في مسألة قيمتها لا تزيد عن خلاف على نحو 160 مليون دينار هي محصلة علاوة ملغية للمعلمين كان يمكن جدولتها أو تقسيطها أو التحاور على تجزئتها.
نستطيع توسل جميع الأطراف السهر على «أردنة» القصة وحلها بالطريقة المحلية.
وينبغي أن نتوقف عن لوم الآخرين عندما يبالغون فجأة بالاهتمام بقضايانا الصغيرة، فالجميع في الهم شرق لأن أزمات الإقليم متداخلة ومتشابكة على نحو يجعل ما يحدث في موزمبيق مثلا له علاقة بما يمكن أن يحصل في مالطا.
وعلينا بالمقابل أن نلوم أنفسنا على حالة الاستعصاء التي نعيشها ثم نسأل: كيف تتدحرج مسألة صغيرة مطلبية إلى هذا المستوى من التأزم الوطني؟
ما أعرفه مهنيا أن الآخرين سيكتبون روايتك إذا لم تقدمها أنت بصياغة ورفق وطنيين.
وأن الآخر سيتجرأ على الاهتمام بشؤونك عندما تخفق بلملمة قضية صغيرة أو عندما تتدخل بالآخرين أيضا، فالإعلام مثل الإرهاب فكرة لا تعرف حدودا ولا دين او طائفة لها.
نثق مجددا بمؤسساتنا الدستورية والفرصة لازالت متاحة للاستدراك بدون تصعيد واعتقالات واعتصامات في الشوارع والميادين.
طاولة الحوار متاحة وعلى جميع أطراف معادلة التأزيم في المشهد الداخلي الأردني قراءة عاصفة الفضائيات الإقليمية التي بدأت تفرد المساحات لحدث أردني صغير.
باختصار تعالوا نتحاور على أساس مصلحة الوطن ونحرم دول الجوار والإقليم من الذخيرة التي يمكن عبرها التدخل بقضايانا… نتوسلكم.
إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي»
*ما دام (العلاوات) سوف ترجع (للمعلمين)
ولجميع موظفي الدولة مع بداية العام الجديد
لماذا هذه الأفلام المحروقة التي تغنت بها
نقابة المعلمين؟؟؟
*للأسف آخر اهتمام النقابة مصلحة(الطالب).
حمى الله الأردن من الأشرار والفاسدين.
تعجبني قول مسأله مطلبية بسيطة ، ونحن باقي الشعب ماذا نفعل أيضا نتظاهر و نقاطع ونضرب ويصبح شعارنا الله ونفسي ، أيها الكاتب المحترم المسأله ان هناك جائحة اثرت على الجميع والأصل التكاتف بين الجميع لتجاوز هذه الجائحة بأقل الخسائر ومطالب المعلمين أصبحت للاسف مائعة وتشعر ان بها رائحة الجكر والعند ، فالرجاء من المعلمين تغليب مصلحة الوطن وعدم العبث بنسيجه
يا سيدي اتفق معك بعدم وجود مبرر لتدويل قضية نقابة المعلمين واختلف معك باسبابها فالقضية غير مرتبطة في الوقت الراهن بعلاوة كما تقول وانما باغلاق نقابة المعلمين بفروعها واعتقال ادارتها وهذا يصب بعقلانية الموضوع فاذا كانت الخكومة غير قادرة وغير مؤهلة لادارة الحوارات الحرة التي تهدف الى خدمة الوطن ومصلحة الجميع وهذا ما ظهر عيانا عند اللجوء للقبضة الامنية فيكفينا مهاترات
الاسلام(التعليم(الاخلاق(القيم(الكرامه(لقمة العيش))))) استهداف استعماري ولا حول ولا قوه لمن دونه الا اذا انقلب السحر على الساحر حينها سيظهر شبيك لبيك ليقول اطلب تطع.
عقد الأردن الاجتماعي دستور ملكي نيابي وليس نقابي شوارعي فقد نشأ الأردن على شرعية مبايعة عشائر وقبائل وذوات من كل منبت لقيادة هاشمية بنظام حكم ملكي نيابي وانتهاك ذلك يقود لفوضى، والمستهجن أن يتصرف مجلس نقابي كدولة فوق الدولة متجاهلاً سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية ويحول نقابته لمركز تحريض ممنهج لإنتقاص سيادة الدولة وخلق فوضى وإخلال بالنظام العام وخرق قوانين وابتزاز الدولة بمطالب تحبط الأداء المتميز وتزيد عجز موازنة الحكومة وتتطلب فرض مزيد من الضرائب وتقود لمزيد من قروض دولية ومراكمة مديوينة فلكية
لا تقلق فالاخوان خصم سهل لكل من يطلب الفوز و الانتصار ..
الم ترى خساراتهم في كل مكان ..
حتى انتصر عليهم قادة الطبل والمزمار بالامس في الجوار..
وصعد من قبل على سفاهاتهم عبدو والاسد الصعلكان..
الاخوان وفق الامتحان مشكله تجلب لعنة السماء وانتقام ..
انصار للبخاري اعداء ناسخين للقران..
مشكلة وخلق مشاكل مسحها دون تدخل السماء ممكن..
سياسة الشياطين وجندهم منذ قدم الزمان ..