ميركل مصدومة وترسل مساعدات ومجلة ألمانية تتساءل عن سبب عدم إعادة حمولة المتفجرات والسماح بشحنها

علاء جمعة
حجم الخط
0

برلين ـ “القدس العربي”: أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صدمتها إزاء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وأودى بحياة مئة شخص وإصابة نحو 4 آلاف.

وذكرت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نقلا عن المستشارة: “قلوبنا مع أولئك الذين فقدوا أقاربهم. ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين… سنقدم دعمنا للبنان”.
ومن جانبها، تحدثت وزارة الخارجية الألمانية على “تويتر” عن إصابة موظفين لدى السفارة الألمانية في بيروت جراء الانفجار. وكتبت الوزارة: “قلوبنا مع أسر الضحايا. ألمانيا تقف بجانب لبنان في هذه الساعة العصيبة”، مضيفة أن الوزارة تدرس حاليا طبيعة المساعدات التي يمكن أن تقدمها ألمانيا للبنان “على الفور”.
وتعهدت المستشارة الألمانية ووزير خارجيتها هايكو ماس بتقديم مساعدة عاجلة للبنان في أعقاب الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت الثلاثاء.
وبعثت ميركل ببرقية عزاء إلى رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، قالت فيها: “تلقيت بصدمة كبيرة نبأ الانفجار الخطير في بيروت الذي أوقع العديد من الضحايا”، وأعربت ميركل عن مواساتها للضحايا وأضافت: “في هذا الوقت الصعب يمكنكم الاعتماد على مساعدة ودعم الحكومة الألمانية”.

وأدلى ماس بتصريحات مماثلة لصحيفة “بيلد” قائلا: “أنا على اتصال مع وزير الخارجية اللبناني لبحث كيف يمكن لألمانيا أن تقدم المساعدة بشكل عاجل وبدون بيروقراطية، وسألته عن أشد ما يحتاجون إليه”.
وأضاف ماس أن أطقما من هيئة الإغاثة الفنية ستغادر ألمانيا اليوم، إن أمكن، إلى بيروت للمساعدة في البحث عن مفقودين “وسنبحث مع الجيش الألماني والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية كيف يمكن أن نقدم المزيد من المساعدة لأعمال التنظيف وإزالة المخلفات وتزويد السكان بما يحتاجونه”.
وقال ماس إنه من غير الممكن استيعاب حجم الدمار الذي وقع: “لقد أصابتنا صور الدمار في بيروت في القلب، وهي صور مؤلمة”.
كما أفردت وسائل الإعلام الألمانية تغطية واسعة لكارثة بيروت. حيث وصفت القناة الإخبارية الأولى حالة الفوضى العارمة في المستشفيات. ونقلت الأجواء في محيط الانفجار: “المباني القريبة من الميناء دُمرت بالكامل، وانفصلت الشرفات من المنازل، فيما ارتفعت السيارات في الهواء بفعل الانفجار”. كما تحطم زجاج النوافذ على بعد كيلومترات من مركز الانفجار، فيما تعطلت شبكات الهاتف والإنترنت في كامل العاصمة.
فيما أفردت مجلة دير شبيغل الألمانية تحقيقات كاملة عن الوضع في بيروت ومحاولة الوصول إلى سبب الانفجار. المجلة الألمانية قالت إن الادعاءات الحكومية بانفجار أطنان من نترات الأمونيوم له جوانب حقيقية، حيث رصدت المجلة وصول السفينة روسوس بالفعل في أكتوبر 2013 والتي كانت ترفع علم مولدوفا، في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق في البحر الأبيض المتوسط ​​مع 2750 طنًا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار. يتم استخدام المادة لإنتاج الأسمدة والمتفجرات. وعن شحن المادة المتفجرة على الشاطئ اللبناني عام 2015 تساءلت المجلة عن سبب وجود هذه المادة الخطرة داخل الميناء كل هذه السنوات وترك الطاقم الموجود وهو روسي وثلاثة أوكرانيين يغادرون. وقالت المجلة إن لبنان كان باستطاعته إعادة هذه الشحنة إلى مالك السفينة والتي تشير التقارير إلى أنه روسي يسكن في قبرص.
ويدرس الجيش الألماني المساعدة التي يمكن تقديمها إذا رأت حكومة بيروت ولجنة متابعة الأزمة في الخارجية اللبنانية أنها ضرورية وقابلة للتنفيذ.
وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع أن طرادة تابعة للبحرية الألمانية، تعمل كجزء من بعثة الأمم المتحدة يونيفيل انطلاقا من قبرص، حلت محل فرقاطة برازيلية في البعثة الأممية، في قبالة الساحل اللبناني.
وأضاف المتحدث أن الفرقاطة الأكبر حجما صارت الآن جاهزة لتقديم مساعدات، وأعلن المتحدث عن جاهزية طائرات الإخلاء الطبي التابعة للجيش الألماني لنقل المصابين بجروح خطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية