إنكم لن تنصتوا لكلماتي أبدًا وأنتم الذين خالفتم الكتب المقدسة… ولن تنصتوا لي أبدًا فأنتم الذين تجاهلتم حتى الرسلَ…
تتوسّلون إلى الله، وتعبدون الفراعنة. لو شقّ موسى عليه السلام البحر أمامكم، لما عبرتم من ذلك البحر. تظهرون بين المسلمين في بدر وأحد والخندق، ثم تقاتلون في صفوف المشركين. منكم يصدر الرثاء، لكنكم تصمّون عنه آذانكم. يختطفون أبناءكم وكأنهم داخل قطيع من الأغنام، وأنتم تتفرجون للمُختطَفين مثل قطيع الغنم.
يا قومي!…
إنكم لن تنصتوا لكلماتي أبدًا وأنتم الذين خالفتم الكتب المقدسة… ولن تنصتوا لي أبدًا فأنتم الذين تجاهلتم حتى الرسلَ…
تخافون ممن ليس منكم. وحتى من أنفسكم تخافون. لو كنتم بمثابة سيدنا إبراهيم عليه السلام، لتجرّأتم على بيع الأضحية التي أرسلت إليكم في السوق. لو صُلب عيسى عليه السلام أمام أعينكم، لبكيتم على أشياء أخرى. تعرفون الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن، لكنكم لا تلتزمون بها. تحزنون على سيدنا داوود لكنكم تؤيدون جالوت. تصفون مريم المجدلية نهارًا بأنها «عاهرة» وتحاولون ليليًا الدخول إلى حضنها. تبكون من أجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمتكم لكنكم تكيدون المؤامرات ضد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وضد أمته.
يا قومي!…
إنكم لن تنصتوا لكلماتي أبدًا وأنتم الذين خالفتم الكتب المقدسة… ولن تنصتوا لي أبدًا فأنتم الذين تجاهلتم حتى الرسلَ…
إذا لم يوقظكُم الألم على فقدان الأبناء، فلن أستطيع أنا إيقاظكم أبدًا. لقد قبضوا على قاتلي أطفالكم، فما كان منكم إلا الوقوف بجانب القتلة، ثم رجمتم أولئك الذين أخرجوكم من البحر الأحمر، ورثيتُم الغارقين في الماء. ألقيتم قصائد المدح والثناء على اللصوص والدكتاتوريين الذين نهبوا أموال أمة محمد، وأهلكتُم الذين كانوا يحمونكُم من اللصوص داخل الزنازين. لم يوقظكُم الألم على الأبناء، ولن يوقظكُم ألم الروح. نساء اليمن وليبيا وفلسطين وسوريا، يلبسن الأسود وتذبل جلودهن لكنكم لا تلتفتون إليهن. في كل زاوية يصاب طفلٌ، فلا تحركون ساكنًا. تعرفون الخجل لكنكم لا تخجلون. أنتم لا تسمعون سوى أصوات السوط والسلاح من بين كل الأصوات.
التحالف الذي تشكّلونه مع الصهاينة بسبب ضعفكم ترّوجونه أمام أمة محمد على أنه نصر
يا قومي!…
إنكم لن تنصتوا لي أبدًا وأنتم الذين عصيتم أوامر الله وأنبيائه…
لسانكم ينطق بالرسول صلى الله عليه وسلم لكنكم تحمون المحتالين والفاسدين والديكتاتوريين والظالمين والمجرمين والجلادين. وكل من يقول الحق، فإنكم تطردونه من أرضه أو تعلنونَه إرهابيًا. تتعاونون مع من يقتلكم وتتجَاهلون قتل أطفال فلسطين ولبنان. لا تعارضون العنف ما دام لا يطال أجسادكم. وما دام لا يطال سلطتكم، فإنكم تغضون الطرف عن القضاء على سلطة أخوانكم. لو كنتم بمثابة العنكبوت، لما وضعتم شباكًا في المغارة التي اختبأ فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. إنكم مثل أي خروف، كلٌ يتم تعليقه من ساقه، وكلٌ يصرخ بمفرده. لا تقطعون رأس سيدنا الحسين لكنكم تصفقون لمن يقطعه. تغضبون لمن تسبب باستشهاد أسيادنا عمر وعثمان وعلي لكنكم لا تنتفضون. بل إنكم تكونون بمثابة سكين بيد أولئك الذين طعنوا أمثال عمر وعلي.
يا قومي!…
إنكم لن تنصتوا لتحذيراتي أبدًا وأنتم الذين تجاهلتم تحذيرات الكتب المقدسة والرسل…
تتحدثون دائمًا عن الوحدة والتكاتف ثم تقفون في صف أعداء أمة محمد. أي ألمٍ لدى الآخرين لا تعتبرونه ألمًا، ولا تبكون سوى على أنفسكم. ولهذا السبب يأتي الألم ويصيبكم أنتم تحديدًا أنكم لا ترون ألم الآخرين. إنكم لا تلتفتون إلى قتلى اليمن وليبيا وفلسطين ولبنان والعراق وسوريا. ولستم من قوم لوط حتى تكون نهايتكم بسبب المتعة. ولأنّكم تنظرون إلى خلفكم، ستكونون مثل الصخر. وحتى أنتم لن تبكوا على حالكم. إنكم لا تستحون الشبع وجاركم ينام وهو جائع.
يا قومي!…
إنكم لن تكترِثوا لنصائحي وأنتم الذين تجاهلتم نصائح الرسول…
المنطقة تتعرض للتمزيق والتقسيم ورغم ذلك تقفون في صف الإمبرياليين والصهاينة. وبلا حياء أو خجل، تشرعِنون ممارسات هؤلاء. التحالف الذي تشكّلونه مع الصهاينة بسبب ضعفكم، ترّوجونه أمام أمة محمد على أنه نصر. لا تخجلوا فهذا الألم حتمًا سيطالكم يومًا. سيأتي يوم ولن يفيدكم حينها القول «أكلت يوم أكل الثور الأبيض». وعندما تنقلب عليكم آهات المظلومين في مصر واليمن وفلسطين وليبيا وسوريا، فعندها لن تفيدكم أيضًا مناشدة فرعون الأخيرة…
يا قومي… إنكم لن تنصتوا لي أبدًا وأنتم الذين تجاهلتم حتى الأنبياء…
كاتب تركي
من يتخلى عن فلسطين لا يستحق غير الإهانة لأنها أرض مقدسة مباركة:
أرض فلسطين مباركةٌ كما قال تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}سورة الأنبياء الآية71.
وقوله تعالى:{وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ}سورة سبأ الآية 18.
وقوله تعالى:{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}سورة الأنبياء الآية81.
وقول الله تعالى{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} سـورة الإسـراء الآية1.
عزيزي الكروي
هي ارض مقدسة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين بحسب النصوص المقدسة لكل ديانة فهل بتخلى اليهود عنها خيانة واهانة لم ولن تحل القضية الفلسطينية الا بتجريدها من الطابع الديني الذي جعل القضية مرتبطة بالمقدسات وترك حق الشعب الفلسطيني بارضه مجرد امر جانبي
عزيزي سلام
الطابع الديني هو الأساس لأنه يجمع مليارين مُسلم!
بالإضافة إلى أنه إحتلال وتهجير للفلسطينيين!! ولا حول ولا قوة الا بالله
نعم يا سيدي المحترم فمقالك رائع ويعبر بصدق عن واقع انظمتنا وخاصة مشيخات الخليج التابعة والتي يزعم حكامها بان الاسلام دينهم ويدعي بعضهم زورا وكدبا بانه خادم الحرمين وغيرها من التسميات المزوة التي لا اثر لها في واقعنا المر والمرير فهؤلاء بعيدون كل البعد عن امة محمد عليه الصلاة والسلام مهما ادعوا غير دلك فمن يؤمن بالله ورسوله لا يصطف مع الاعداء لقتل بني جلدته واخوانه في الدين ولا يتامر على اوطان اشقائه ولا يسخر الاموال المنهوبة لتنفيد مشاريع الاعداء فهؤلاء يدعون الاسلام ولكنهم بعيدون عنه وهو ايضا بريء منه براءة الدئب من دم يوسف عليه السلام.