عريقات: نجري اتصالات مع الدول العربية لمنع “التطبيع” مع إسرائيل

حجم الخط
1

غزة – “القدس العربي”: كشف الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أنه طلب من عدد من وزراء الخارجية والدبلوماسيين العرب خلال اتصالاته معهم، بالتحدث مع المسئولين الإماراتيين كي يتم التراجع عن اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في وقت أكد فيه مجلس الإفتاء، أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، لا يشاركهم فيه أحد، رافضا بذلك تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر. 

وقال عريقات خلال مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني الرسمي “الرسالة للأشقاء في الإمارات الجميع يطلب منكم التراجع عن هذه الخطوة”، ويقصد اتفاق التطبيع مع إسرائيل. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن قبل أسبوعين، عن اتفاق تطبيع علاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل، حيث قوبل الاتفاق الذي ادعت الإمارات أنه جاء لمساعدة الفلسطينيين، بهجوم من القيادة والقوى الفلسطينية، بوصفه اتفاق “عدواني وخياني”. 

إلى ذلك فقد تطرق عريقات إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للمنظمة، وقال إنه وصل تحت شعار واحد “السلام يتحقق بالتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل”، وأضاف “لكنه استمع للردين السوداني والبحريني المتمسكين بمبادرة السلام العربية، وبأن تحقيق انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة أولا ومن ثم سيكون التطبيع”. 

كما تطرق للمواقف العربية الواضحة والثابتة من القضية الفلسطينية التي صدرت عن المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والكويت وقطر والجزائر والمغرب وتونس وسلطنة عمان واليمن والصومال وجميع الدول العربية دون استثناء. 

وأضاف “الرسالة واضحة ومحددة للولايات المتحدة أولًا: كفى تلاعبا بأمن واستقرار وسلامة المنطقة “، وأضاف “الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة لن يتحقق إلا من خلال تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال”. 

وفي سياق قريب، أكد مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، أن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، لا يشاركهم فيه أحد، وأنه يمكن زيارته لمن يأتي من “البوابة الشرعية الفلسطينية”، أو من خلال الحكومة الأردنية الشقيقة، التي هي صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، وليس من خلال “التطبيع” مع سلطات الاحتلال، وذلك في رده على اتفاق أبو ظبي تل أبيب، الذي تطرق لزيارات المسجد من باب “التطبيع” والخضوع لشروط الاحتلال. 

وكان المجلس يرد في بيان صدر عنه عقب اجتماع له، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، على تصريحات لمستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، قال فيها إن “المسجد الأقصى للأديان السماوية، ويحق لأتباع الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، ممارسة كامل طقوسهم الدينية فيه، وفق تقسيم زماني ومكاني بينها”. 

وجدد المجلس في بيانه التأكيد على ما جاء في الفتوى الصادرة عن المفتي العام والخاصة بحكم زيارة الأراضي الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، وهما يرزحان تحت الاحتلال الإسرائيلي، والتي اشترطت خلو أي زيارة فردية أو جماعية لفلسطين وقدسها من أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال، الذي يأسر أرضنا وشعبنا وقدسنا وأقصانا. 

وحذر المجلس من قيام سلطات الاحتلال بتنفيذ “صفقة العار صفقة القرن” بصمت، مستغلة الصمت الدولي، والهرولة العربية للتطبيع، وانتشار جائحة “كورونا” في المنطقة والعالم أجمع. 

وشدد على أن صمود الشعب الفلسطيني وإرادته القوية “لن تفشلهما ممارسات الاحتلال الجائرة والعدوانية الهادفة لنزع حقنا في الحياة، والنيل من عزيمتنا”، محذراً من التبعات الخطيرة لذلك وانعكاساتها السلبية على الأمن الإقليمي، مبينا أن سلطات الاحتلال “تطبق إجراءات تدريجية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بصورة استفزازية تعبر عن أطماع ونوايا خبيثة، وتهدف إلى عرقلة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل”. 

وثمن المجلس المواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة للتطبيع وإنشاء علاقات مع الاحتلال الجاثم فوق الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من سبعين عاما.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول إبن كسيلة:

    و ما ضر لو طبعوا جميعا ….؟ أنتم أصحاب قضية يدافع عنها اليوم العالم أجمع ….و كلما إبتعدتم عن المطبعين كل ما كان ذلك أفضل لكم ….سورة البقرة ” وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ “

إشترك في قائمتنا البريدية