بيروت ـ «القدس العربي»: فيما انحسر الهاجس الأمني عن الربوع اللبنانية بعد معارك طرابلس والمنية وعرسال وبريتال أخيراً فإن هاجساً جديداً برز على الساحة بقوة هو هاجس الأمن الغذائي في ضوء ما أعلنه وزير الصحة وائل أبو فاعور من وقائع وصفت بأنها «مريعة» في معرض نشره لائحة بأسماء مؤسسات لا تلتزم بمعايير الصحة والسلامة العامة.
فقد كشف الوزير خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه عن نتائج كشوفات أجرتها فرق الوزارة، وأظهرت مخالفات خطيرة على مستوى سلامة الغذاء في عدد من المؤسسات في جبيل والنبطية وكسروان وعاليه وبعبدا والشوف والمتن بحيث بيّنت عينات «اللحوم والقشطة» المأخوذة من هذه المؤسسات بموجب التحاليل التي أجرتها المختبرات التابعة لوزارة الزراعة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ومختبر البحوث الصناعية أنّ «لقمة اللبناني المغمسة بالعرق مغمسة كذلك بالأمراض والميكروبات» حسبما عبّر أبو فاعور، موضحاً أنّ بعض العيّنات يحتوي على «سالمونيللا و E.coli والبكتيريا الهوائية.. وبقايا براز البشر».
وتضمنت لوائح وزارة الصحة أسماء بارزة مثل حلويات الحلاب في طرابلس، وماكدونالدز، وهوا تشيكن، ورودستر و TSC ومطعم كبابجي جل الديب وسوبرماركت فهد في جونية.
ولفت أبو فاعور إلى «أن اللوائح أولية وأنّ الإجراءات المتخذة تتراوح بين الإنذارات ومحاضر الضبط وصولاً إلى إقفال المؤسسات التي لا تصحح وضعها».
وإذا كان إعلان الوزير بالإسم عن هوية المطاعم ومحلات السوبرماركت التي ضبطت فيها مواد مخالفة للمواصفات الصحية، يشكل خطوة جريئة، إلا أن الأهم بحسب البعض هو أن تكون لها تتمة لاسيما ان التجارب السابقة أظهرت انه غالباً ما تكون ملاحقة الفاسدين موسمية ومزاجية، أو لأغراض استعراضية وإعلامية. خصوصاً بعدما تبيّن في سياق المخالفات المضبوطة أنّ «صاحب إحدى المؤسسات التي تم التدقيق بمدى التزامها بمعايير الصحة سبق وأن تم إقفال مؤسسته منذ نحو ثلاث سنوات بعد تجريمه في قضية اللحوم الفاسدة إلا أنه عاد فخرج بموجب سند كفالة بعد ثلاثة أشهر من تاريخ توقيفه وعندما زار مؤسسته المراقبون الصحيون الأحد الفائت ضبطوا فيها لحوماً مرميّة على الأرض يتم بيعها للمواطنين بالإضافة إلى مخالفات هائلة من المؤسسة والعاملين فيها على مستوى عدم التزامهم بأدنى معايير النظافة.
وقد لقي وزير الصحة دعم رئيس الحكومة تمام سلام الذي اطلع على تفاصيل الإجراءات التي تقوم بها وزارته في مجال الرقابة على سلامة المواد الغذائية والنتائج التي توصلت اليها أخيراً .وأثنى الرئيس سلام على الوزير أبو فاعور والجهود التي يبذلها، مؤكداً دعمه له في ما يقوم به لحماية المصلحة العامة وصحة اللبنانيين. كما شجّعه على متابعة الإجراءات التي تقوم بها وزارته وطلب منه التشدد في مراقبة نوعية الغذاء الذي يستهلكه اللبنانيون واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق كل من يعرّض صحة المواطنين للخطر.
في المقابل، اعتبر رئيس «نقابة أصحاب المطاعم» طوني رامي انه «إثر الفضيحة الغذائية التي أثارها وزير الصحة فإن القطاع هو تحت القانون وهمّه تأمين سلامة الغذاء حيث اعتبرناه من الاولويات في برنامج عمل مجلس النقابة الجديد، وخلال اللقاءات التي باشرت بعقدها النقابة مع الوزراء المعنيين ومنهم وزير السياحة ميشال فرعون ووزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، ونحن بانتظار تحديد موعد مع وزير الصحة وائل ابو فاعور».
لكنه اضاف «لا يمكن أن يذهب المطعم الجيد بجريرة المطعم الفاسد وأن يتعرض القطاع كله للتشهير، خصوصاً ان اعتماد المعايير لسلامة الغذاء تختلف بين وزارة ووزارة، وبين منطق وآخر، وبين عقلية وأخرى، وبين مبادىء وأخرى، خصوصاً ان قانون سلامة الغذاء لم يبصر النور حتى الآن، وبالتالي لا وجود لقانون يحدد المعايير المفروضة لسلامة الغذاء، وبالتالي لا يمكن لعلامات تجارية مشهود لها بالجودة والنوعية ومنتوجاتها تحظى بثقة المستهلك اللبناني الذي يعرف ويدرك ويميز ويتخطى حدود الوطن أن تتعرض لهذه الحملة التي لا ذنب لها سوى التناقض في كيفية اعتماد المعايير لسلامة الغذاء». وأكد «أن صحة المواطن تعتبر من الاولويات لدى قطاع المطاعم، وبالتالي فإن النقابة ترفض أي نوع من التشهير قبل توجيه انذارات خطية وقبل صدور احكام قضائية تدين المطاعم التي تعرضت للتشهير».
من جهته، تحدّى الوزير السابق فيصل كرامي كل ما اعلن عنه وزير الصحة وائل ابو فاعور من فساد غذائي يهدّد سلامة اللبنانيين وصحتهم. ونشر على صفحته على الفايسبوك صورة له اثناء تناوله ترويقة كنافة بقشطة من حلويات الحلاب التي وردت في مؤتمر ابو فاعور. وعلّق كرامي على الصورة قائلاً «عندما تأتي نتيجة التحاليل الأولى بأن «القشطة» في مؤسسة كبرى غير مطابقة للمعايير، فإن من التواضع والحكمة أن تقوم وزارة الصحة الكريمة بإعادة هذه التحاليل والتأكد من أي معلومة قبل نشرها للرأي العام والتشهير بواحدة من أعرق المؤسسات المشهود لها بالجودة ومطابقة المعايير العالمية. بكل الأحوال، أنا تروّقت اليوم كنافة بقشطة من عند الحلاب… تعبيراً عن مدى ثقتي بالاستعراض الغريب والمتسرّع الذي قامت به وزارة الصحة بالأمس».
سعد الياس
اكبر مصائب العصر والتي هي السبب في كثرة ظهور الامراض والاوبئة هي عادة الاكل من بره
جيب اكل من بره ما حضرنا غذا اليوم !
لماذا؟!!! والله بيضة مقلية مع زيتون وجبن وسلطة افضل بكثير من الف ساندويتش او وجبة غذاء عند افخر المطاعم
استغرب كثيرا حين اخرج صباحا واشاهد نسوة جالسات بالمقاهي يتناولن وجبة الافطار
عيب جدا ولو كان من فعلها شاب عازب لقلت عادي
انما امراة !!!
رحم الله زمن امهاتنا وجداتنا اللواتي ما كن يدخلن الى افواه ابنائهن الا من صنع ايديهن طعاما طيبا نظيفا مصنوع بكل حب واهتمام
كل لقمة فيها صحة وحب