الرجال السعوديون اقترعوا لاختيار أعضاء المجالس البلدية في المملكة والاقبال على الانتخابات ‘ضعيف’

حجم الخط
0

الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز: تكليف المرأة المشاركة في صنع القرار تشريف لها لخدمة وطنهاالرياض ـ وكالات: توجه الرجال السعوديون صباح امس الخميس إلى صناديق الاقتراع، لاختيار أعضاء المجالس البلدية، وذلك للمرة الثانية في تاريخهم. وقال أحد المراقبين أن الإقبال على الانتخابات التي بدأت منذ الساعة الثامنة من صباح امس الخميس واستمر حتى الساعة الخامسة، ‘ضعيف’ بسبب أن اليوم هو إجازة رسمية في المملكة. وكان المتحدث الرسمي باسم اللجنة العامة لانتخابات المجالس البلدية جديع القحطاني أعلن أن حوالي 1.2 مليون ناخب سعودي يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات تجرى في هذا البلد الغني بالنفط . ويبلغ عدد مراكز الاقتراع حوالي 752 مركزاً،وسيتم انتخاب 1056 عضوا من بين أكثر من 5 آلاف مرشح كانوا قد تقدموا لخوض انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثانية.ويبلغ عدد المجالس البلدية 285 مجلساً.وقال المجلس الوطني للرقابة على الانتخابات البلدية في بيان امس انه ‘باشر مهامه من خلال مراقبيه في مختلف الدوائر الانتخابية على مستوى المنطقة الوسطى’ . وتم توزيع المحامين والمهندسين المتطوعين كمراقبين في المراكز الانتخابية وجرى تزويدهم بالتعليمات الضرورية للقيام بمهمة الرقابة على عمليتي الاقتراع والفرز.وأشار البيان الى ان قيام المجلس الوطني بمهمة الرقابة على الانتخابات البلدية ‘خطوة مهمة على صعيد مشاركة منظمات المجتمع المدني في الرقابة على الانتخابات وهي تجربة أولى نتمنى أن تتكرس مستقبلاً في ظل التوجهات الجديدة للقيادة السعودية وإعلان الملك عبد الله بن عبد العزيز عن مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والانتخابات البلدية للدورة القادمة’ . وقال المجلس في بيانه’ هذه التجربة الأولى في الرقابة على الانتخابات البلدية ستعطي المزيد من الثقة والمصداقية في العملية الانتخابية وتبين السلبيات والتجاوزات إن وجدت حيث سيقوم المراقبون بتسجيل ورصد أية مخالفة في ضوء دعم القيادة السعودية لهذه التجربة ومباركتهم لهذا الدور الديمقراطي والمدني الذي بادر به المحامون والمهندسون ولاقى كل ترحيب’ .ونظمت المملكة العام 2005 أول انتخابات بلدية لاختيار نصف أعضاء المجالس البلدية وعددها 178 في كل أنحاء البلاد، علما بأن السلطات تعين النصف الآخر.يشار الى أن المجالس البلدية هي مجالس استشارية في المقام الأول ولا يوجد لديها أية صلاحيات.من جانبها أكدت الأميرة عادلة، كريمة العاهل السعودي أن قرار الملك عبد الله بن عبدالعزيز مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً والترشح والإدلاء بصوتها في الانتخابات البلدية تعد ‘تشريفا لها لخدمة وطنها’. وأوضحت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز، رئيسة الهيئة الإستشارية للمتحف الوطني رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، أن ‘قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً، وأحقيتها في ترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية والمشاركة في ترشيح المرشحين وفق الضوابط الشرعية يؤكد مكانتها ودورها الفاعل في التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر’. وقالت عادلة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ‘و.ا.س’ امس الخميس: ‘تأتي هذه الخطوة دلالة على مواكبة قادتنا لتطلعات المجتمع وتتويجاً لجهود المرأة في المجتمع في مختلف المجالات وإستحقاقاً لدورها في صنع القرار’. وأضافت ‘لقد دأبت حكومتنا الرشيدة على السير بخطى الإصلاح الذي يستند إلى عقيدتنا السمحة وقيمنا الأصيلة ويواكب إحتياجات العصر كما أنّ دولتنا تسعى جاهدة إلى استكمال النهضة التنموية في كافة القطاعات معتمدة على الاستثمار في الطاقة البشرية من كلا الجنسين، وعليه فان الاستفادة من عطاء المرأة جزء لا يتجزأ من هذا التوجه الحكيم’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية