«القسام» تتوعد بـ«معارك متجددة» وتعرض «صندوقا أسود» يحمل أسرار الحرب

حجم الخط
3

غزة ـ «القدس العربي»: أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أن المعركة مع الاحتلال لم تنته بعد، وأنذرت إسرائيل بـ»معارك متجددة» جراء سياستها ضد الفلسطينيين. وأكدت على فشل إسرائيل في حربها الأخيرة على غزة. وعرضت خلال مهرجان في جنوبي القطاع ما اسمته بـ «صندوق أسود» يحمل أسرار تلك الحرب، دون أن تكشف عن فحواه، ما جعله مثار تساؤل الحاضرين.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في مهرجان لتأبين قادة القسام في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة ، مساء أول أمس، «بعد نحو ثمانين يوماً من انتهاء معركة العصف المأكول (العدوان الإسرائيلي على غزة)، وفي الذكرى الثانية لمعركة حجارة السجيل(حرب 2012)، وفي ظل ثورة شعبنا الملتهبة في القدس المحتلة، نقول إن الشرارة بدأت من القدس يوم أحرق القتلة المجرمون الطفل محمد أبو خضير، فهبت غزة لنجدة القدس».
وأكد أيضا أن الضفة الغربية انتفضت في وجه المحتل رغم «قيودها الثقيلة»، مضيفا «اليوم عادت الثورة في وجه المحتل من حيث بدأت إلى القدس وباحات الأقصى، في دورة قابلة للتطور والتوسع».
وشدد على أن المعركة «لم تنته بعد، وإن كان فصلها الأبرز قد كان في غزة»، مؤكدا أن «غطرسة المحتل تفرض عليه معارك متجددة قد لا يتوقع شكلها ولا يقرأ طبيعتها مسبقا».
وأشار إلى أن الاحتلال فشل في الحرب على غزة «وأذله رجال القسام والمقاومة على أعتابها»، مضيفا وهو يتوعد الاحتلال «فقد قرر شعبنا ومقاومته قراراً لا رجعة فيه، نص هذا القرار، لا أمن ولا أمان ولا استقرار للمحتل في أرضنا من بحرها إلى نهرها، حتى ينتزع شعبنا حقوقه، ويحرر أرضه ومقدساته من دنس الغاصب».
وأكد ابو عبيدة أن المقاومة «كانت ولا تزال وستظل ضاغطة على الزناد ليوم النداء، وستظل البندقية مشرعة نحو العدو، ولن يقبل شعبنا المساس بكرامته والعودة إلى المربع الأول تحت أي ظرف من الظروف، ومهما كانت الحجج والتبريرات”.
وانتهت قبل أكثر من شهرين الحرب الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألف آخرين، وتدمير آلاف المنازل، وردت المقاومة بإطلاق صواريخ على كل مدن إسرائيل، وقتل أكثر من 70 جنديا إسرائيليا باعترافات الاحتلال.
وكثيرا ما كان أبو عبيدة يظهر خلال الحرب الأخيرة على غزة التي يطلق عليها اسم عملية «الجرف الصامد» ليتوعد إسرائيل، ويهدد باستمرار هجمات المقاومة، وفي احدى المرات ظهر يعلن عن أسر أحد الجنود من أرض المعركة، كما ظهر بلباسه العسكري وهو يخفي وجهه كالعادة يعلن عن موعد محدد لضرب مدينة تل أبيب بالصواريخ.
وأكد أبو عبيدة أن الاحتلال لم ينجح في الحربين الأخيرتين على غزة في شطب المقاومة، وقال إن الحربين «أسقطتا نظريات العدو ومفاهيم ما يسمى بالأمن القومي».
وشدد على أن استمرار الحصار وتعطيل الإعمار «سيكون صاعق تفجير جديد، وسيتحمل العدو موجة الانفجار كاملة، لأنه المسؤول الأول عن هذا التلكؤ والتعطيل».

أشرف الهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد محمود *فلسطين 48*:

    الرجاء الشعب في غزه ليس بحاجه لدمار اضافي -مصير الشعوب ليس لعبه -وارواح الناس ليس لعبه سياسيه -والمزايدات الفارغه لا تجلب الخير ولا النصر المزعوم -الجراح عميقه جدا جدا والشعب في غزه سيطول عنائه ونزيفه من هذا الجراح الذي لم يختاره بل فرض عليه

    1. يقول كامل محمود:

      إذن، الأفضل الموت ببطئ من جراء التعذيب، وضياع الأراضي بالاستيطان والاذلال والقتل الممنهج،

  2. يقول DR MAZEN ABU RIZEQ UK:

    ال اسيد محمد محمود
    انت تمثل نفسك فقط ورجاء اترك الناس بحالها و

إشترك في قائمتنا البريدية