القاهرة ـ «القدس العربي»: شهدت العمليات الإرهابية في مصر زيادة مضطردة مؤخرا، كما عرفت تحولا نوعيا حيث غلب عليها استهداف المدنيين، كما حدث في انفجارات قطار منوف، ومترو المرج وميدان حدائق القبة، واخيرا محطة حلمية الزيتون. وتزامنت هذه الهجمات مع هجمات نوعية كما في الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكمين العسكري في كرم القواديس بشمال سيناء الى جانب تفجير سيارة مفخخة في العريش. واكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات امس الاول «ان خارطة الإرهاب تشهد اتساعا في المنطقة». فما الاسباب التي ادت الى هذه الزيادة؟، ولماذا قرر الإرهابيون استهداف مدنيين بدلا من عناصر الشرطة؟ وكيف سيؤثر ذلك على الناس والرأي العام؟ وهل من علاقة بين العمليات النوعية الاخيرة وخاصة الهجوم في كرم القواديس والعملية البحرية شمال دمياط، وتصعيد وتيرة الارهاب؟
تشتيت القيادة
«القدس العربي» توجهت بهذه الاسئلة الى عدد من الخبراء الأمنيين المصريين، فقال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقا، لا اعتقد ان هناك علاقة بين تلك المناطق، ولكن السبب ان هذه المناطق مليئة بالمنشآت الحيوية والهامة، لكن هذه المنشآت يتم تأمينها وحمايتها بصورة جيدة من قبل الجيش والشرطة .
وعن تزامن هذه الانفجارات مع تصاعد العمليات النوعية من كرم القواديس الى الهجوم البحري ، قال فؤاد، الهجوم الارهابي الذي حدث في دمياط لا يعد عملية نوعية ولكنها عملية فاشلة لانها لم تحقق اهدافها، فنحن نحكم على نجاح أي عملية عندما تحقق اهدافها كاملة ، فأنا اعتقد انها عملية عشوائية، لتشتيت القيادة السياسية والعسكرية، وقامت تلك العناصر الارهابية برصد حركة اللنش ووجدوه يتحرك يوميا وبتوقيت محدد وفي مسار محدد وقاموا بالتخطيط للهجوم عليه، لكنهم لا يعلمون ان هذا اللنش الصغير به قوة كبيرة ، ولكنهم اعتقدوا انهم سيستولون عليه ، ولكنهم وقعوا في الفخ وتم استدعاء النجدة ، وفي النهاية تم القبض على تلك المراكب والعناصر الارهابية التي قامت بهذا العمل الارهابي .
وعن استهداف المدنيين بصورة ملحوظة خلال الايام الماضية أكثر من الشرطة ، قال فؤاد ، الشرطة تتبع المزيد من الحيطة والحذر بلا شك خلال هذه الفترة ، لكن المدنيين في حالة حدوث انفجار في مكان ما وتصادف وجوده في نفس المكان « يبقى هو ونصيبه» واضاف: جميع العمليات الارهابية سواء ضد الشرطة او الجيش او المدنيين تؤثر سلبيا على جموع الشعب المصري.
الاختباء بين الأهالي
من جهته قال الخبير الامني اللواء محمد زكي، اي نشاط مناهض له هدف وتخطيط ، والهدف هنا هو التأثير على الرأي العام الداخلي والدولي والتأثير على اسر رجال الامن، بحيث يكون هناك انطباع عام بأن الدولة لا تقوم بإجراءات الحماية العامة للمواطنين والمرافق، وهناك استهداف لاسر رجال الامن ايضا، وذلك لخلق مناخ من الارهاب لتلك الاسر يتقاعس معه ارباب الاسر للقيام بواجباته ، ولكن هذا تم وبوضوح عدم جدواه ، وحوادث التفجير تعد موجات ليس أكثر، لان اليائس يحاول ان يتخذ من الصدى حماية له، ولكن الارهاب بشكل عام يستهدف المناطق زاد الكثافة الجماهيرية والمناطق ذات الخدمة العامة، حيث تعتبر هدفا حيويا.
وعن تزامن هذه الانفجارات مع تصاعد العمليات النوعية من كرم القواديس الى الهجوم البحري، قال زكي، جميع العمليات الارهابية واحدة ، ما يحدث في سيناء يدل على وجود انحصار في السيطرة على الارض بدليل قيامهم بالاختباء بين المدن وبين مساكن الاهالي ، بهدف إحداث عمليات إرهابية يكون لها صدى كبير في الاعلام لكي يثبتوا استمرارهم وتواجدهم.
نحارب عدوا يشبه الاشباح
من جهته قال اللواء نبيل ابو النجا الخبير الأمني والاستراتيجي: الجماعات الإرهابية او حرب العصابات لا تستهدف مكانا معينا، ولكن الطريقة المتبعة هي تشتيت الانتباه لمنطقة معينة والضرب في منطقة اخرى، وهذا هو اسلوب الارهاب، الضرب في المكان غير المتوقع في التوقيت غير المتوقع.
أما استهداف الارهاب لمترو الانفاق فالسبب انه مرفق تحت الارض اي انفجار يقع فيه يكون له تأثير كبير ويحدث الكثير من الهرج والمرج، وتؤدي الى الكثير من الخسائر إذ لم تكن ناتجة عن الانفجار ستكون ناتجة عن الازدحام وحالة الهرع والهرج وهذا ما يؤدي الى ارتفاع نسبة الخسائر في هذه الحالة، علاوة على ذلك المصريون 90 مليونا، والشرطة لا تستطيع السيطرة على جميع ركاب المترو لأنها عملية شاقة جدا، في العالم كله لا يمكن السيطرة على الارهاب « الا عندما يموت الشيطان».
واضاف: الدول العظمى في العالم كله عجزت عن القضاء على الارهاب تماما، مهما اتخذت من إجراءات حيطة وحذر، والدليل على ذلك ما حدث في امريكا واسقاط برجي التجارة والسفارات الامريكية في نيروبي وتنزانيا وليبيا وكينيا، وحتى الان يوجد تنظيم دولي في العراق واقفين في جبل سنجار على الحدود التركية السورية ما يقرب من شهرين غير قادرين على وقف الارهاب تماما ، فنحن لا نرجع اي استهداف لمترو انفاق الى تقصير من جانب الجيش والشرطة والاجهزة الامنية، فنحن نحارب عدوا « يشبه الاشباح» لا يفرقون بين مكان ولا زمان معين ، وفي مترو الانفاق لا يمكننا التفرقة بين المواطن العادي والارهابي، وهذا يتطلب من المواطنين ان يتحملوا الخسائر لانها ضريبة الحرية، ما دام هناك عمل سيكون هناك اخطاء، ولكنني اتمنى ان تكون هذه الاخطاء ليست نتيجة للاهمال ولكن تكون نتيجة لضعف الامكانيات او عدم مواتية الظروف .
وعن تزامن هذه الانفجارات مع تصاعد العمليات النوعية من كرم القواديس الى الهجوم البحري، قال اللواء ابو النجا: كرم القواديس هذه عملية لا تقوم بها عناصر تكفيرية ولكنها عملية مخططة لها اسلوب تكتيكي لا يقوم بها الا عناصر مدربة تدريبا جيدا ولديهم خبرات في القتال.
اما بالنسبة للهجوم الارهابي في دمياط ، فقال «لقد تمت هذه العملية خارج نطاق المياة الاقليمية، لان المياه الاقليمية لأي دولة تبلغ 12 ميلا بحريا، فنحن لدينا الكثير من المناطق الحدودية مفتوحة، فالساحل الشمالي لابد وان تكون له عناية خاصة حسب الاوضاع والامكانيات المتاحة، ولكن ما حدث لا يعد إهمالا من جانب الحكومة لان امكانياتها محدودة ، ولكن هناك اخطاء نتيجة وجود المساحات الشاسعة والامكانيات المحدودة مقارنة بالدول المتقدمة.
وعن الانباء الخاصة بتورط عناصر اجنبية في تلك العملية ، قال اللواء: لا نستطيع تأكيد هذه الانباء الا من مصدر موثوق منه ، فالتحقيقات لم تنته بعد وما زالت مستمرة وعند الانتهاء منها سيتم الاعلان عن التفاصيل كاملة من مصدر موثوق منه مثل المتحدث العسكري العميد محمد سمير.
الخبير الأول قال كل واحد و نصيبوا،و لن يموت الإرهاب حتي يموت الشيطان !!!!! و نسي أن الشيطان موجود أيضا في النظام سواءا سابقا أو لاحقا ،و الخبير الثاني قال ،،أتمنى …….لقلة الإمكانيات!!!!!،،، مصر التي تزخر بإمكانيات ضخمة من الدولارات الأمركية ليس لها إمكانيات؟ و أنا كمسلم بسيط أقول لا تظلموا بعضكم بعضا و لاتأخذوا ما ليس لكم ،و ٱنا أعني الطرفين النظام و ما يسمى الإرهابيين سيزول الإرهاب و سنتخطى الدول الكبرى بكل سهولة .
سؤال محايد جدا ولا يوجد به اي ايحاء:
لماذا زاد ما يسمى الارهاب في مصر من يوم تولي السيسي الحكم؟؟ المتهم حسب ما اسمعه ليست حركة الاخوان وانما السلفيين او القاعدة في سينا. طيب ممتاز – وهل القاعدة لم تكن موجودة في عصر مبارك؟؟ او مرسي؟؟ ولماذا فجاة التركيز على الفلسطينيين؟؟ اين الاعلام المصري النزيه الذي من واجبه النقد والتحليل ؟؟؟ وكشف المستور
يا احبابي هذا الارهاب سيندثر قريبا كما اندثر في التسعينيات -لان الشعب المصري يحب جيشه ويثق به -والجيش المصري متماسك وقوي – والشعب المصري اكتشف حقيقة الارهاب وهوا يشاهد ما فعله الارهاب في سوريا والعراق وليبيا واليمن ولذلك الشعب والجيش متماسك والنصر سيكون حليفهم انشاء الله –
الجيوش العربية الجرارة تندحر بسهولة ويسحقها تنظيم فتي والسبب واضح، لأن هذه الجيوش لم تنشئ لتقاتل الأعداء بل لسحق الأبرياء وقهر الشعوب المستضعفة دفاعا عن حفنة الفاسدين الممسكين بالسلطة.