«إنها تدور» و«سوريّو الباصات الخضر» كتابان لراشد عيسى‎

حجم الخط
0

صدر عن دار موزاييك للنشر والترجمة والتوزيع كتابان جديدان للكاتب والناقد الفلسطيني راشـــــد عيسى. جاء الكتاب الأول تحت عنوان «سوريو الباصات الخضر» فيما حمل الكتاب الثاني عنوان «إنها تدور».

في كتابه «سوريو الباصات الخضر» حاول المؤلف من خلال مجموعة مقالات توثيق أحداث ولحظات مؤثرة من عمر الثورة والحرب في سوريا. لكنها كذلك تروي مواقف شخصية، وتجارب، ليست بعيدة عن الظلم والقهر الذي يعيشه الناس في شرقنا المنكوب، قبل كل شيء بحكّامه. هنا كوابيس شخصية، قد يكون مثالها «أن تكون فلسطينيا في مطار عربي» وأخرى تتعلق بكابوس السوريين، ومن في حكمهم من الفلسطينيين: «الهجيج» المستمر منذ عام 2011، وقد تكون «الباصات الخضر» رمزا لهذا العار الجاثم فوق ذاكرة اللاجئين، أو غير اللاجئين من أصحاب الضمير.
صحيح أنها تبدو مقالات بعناوين متناثرة، وموضوعات مختلفة، لكنها في العمق ترتبط بما يجعلها حكاية واحدة، حالمة، حزينة، مقهورة، ولاجئة..
جاء الكتاب في 145 صفحة من القطع المتوسط

أما في كتابه «إنها تدور» الذي ضم قرابة خمسين مقالا عن أفلام سينمائية عدة؛ نطل من خلالها على أغلب الأعمال التي صورت في الثورة والحرب السورية، بالإضافة إلى قراءة بعض الأفلام المنتجة قبل ذلك، يقول الكاتب: «الكاميرا تدور في كل بقاع الأرض، لكنها في بلادنا إن دارت ستصطدم بألف جدار، لذلك فإن هذا الكتاب/ هذه المقالات، ليست تماما عن السينما، بقدر ما هي عن الجدران، جدران العسكر والاحتلال والرقابة بأشكالها كلها. لكن المواجهات العسيرة التي خاضتها الكاميرا أفضت إلى أجمل أفلام، وقد بلغ بعضها عتبة «الأوسكار» كفيلم «خمس كاميرات محطّمة» الوثائقي الذي أنجزه فلاح فلسطيني، أو الفيلم اللبناني الروائي «كفرناحوم». إلى أفلام أخرى صُوّرت في بطن الوحش، كـ»الرقيب الخالد» الذي صوّره مجنّد سوري وسينمائي من قلب ثكنة عسكرية تقصف أحياء المدنيين، أو تلك التي صُوّرت تحت الحصار كـ»لحظة الميغ» حيث جاء من قلب حصار مخيم اليرموك. و«لسّه عم تسجّل» الفيلم الشجاع الذي صور من قلب غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، قبل أن يدمرها النظام السوري ويهجّر أبناءها.
حوالي خمسين مقالا، عن خمسين فيلما بين روائي ووثائقي، هو حصيلة تجربة سنوات في الكتابة لصحافة ثقافيــــة، تطلّبتْ تسجـــيل اللحظة الراهنة فكان من البديهي أن يمضي المرء في مختلف الاتجاهات، ليكتب عن أفلام فلسطينية، وإيرانية، ولبنانية، أو سواها.
لكن يظل الشأن السوري الشاغل والهمّ الأكبر، ما جعل الفيلم السوري موضوع معظم مقالات الكتاب.

جاء هذا الكتاب في 260 صفحة من القطع المتوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية