“القدس العربي”: كشفت تقارير صحافية بريطانية عن حجم الخسائر والتضحيات التي قبل بها ريال مدريد، من أجل التخلص من كابوس غاريث بيل، بإعادته إلى ناديه السابق توتنهام على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الجاري، لعدم حاجة زين الدين زيدان إلى خدماته في المرحلة القادمة.

وانهارت علاقة اللاعب البريطاني بجماهير الميرينغي منذ فترة ليست قصيرة، تارة لهبوط مستواه وكثرة إصاباته، وتارة أخرى لحالة اللا مبالاة التي كان عليها في مواسمه الأخيرة، بخلاف حربه الباردة مع المشجعين، التي وصلت إلى طريق مسدود بعد احتفاله الشهير باللافتة المكتوب عليها “ويلز .. غولف .. مدريد”، في إشارة إلى أن الملكي هو آخر أولوياته.

ومع اقتراب لحظة الإعلان الرسمي عن كافة تفاصيل الصفقة، أكد موقع “فوتبول لندن” أن إدارة بطل الليغا ستتحمل أكثر من 50% من راتب المنبوذ، بواقع 60% من راتبه حتى نهاية الموسم، على أن يتحمل السبيرس الـ40% المتبقية من قيمة الراتب، قابلة للتغير بحسب ما سيقدمه صاحب الـ31 عاما طوال فترة الإعارة، مع إمكانية التجديد بنفس الشروط لموسم آخر، حيث سيكون الموسم الأخير في عقد بيل مع اللوس بلانكوس.

وحاول زيدان جاهدا التخلص من بيل، الصيف الماضي، إلا أن المحاولة لم يُكتب لها النجاح، بعد اختلاف المسؤولين مع النادي الصيني الوحيد، الذي أبدى رغبة ملموسة لإبرام الصفقة، ما تسبب في استمراره مع الفريق لنهاية الموسم المنقضي، بناء على رغبته، لتمسكه بالحصول على راتبه حتى نهاية عقده الممتد لمنتصف 2022، فيما كان أشبه بالشرط التعجيزي، لصعوبة العثور على ناد بإمكانه دفع 14 مليون يورو للاعب كثير الإصابات.

وانتقل الهداف التاريخي للمنتخب الويلزي إلى معقل ملوك العاصمة الإسبانية في صيف 2013، في صفقة جنى من ورائها رئيس توتنهام دانيال ليفي أكثر من 100 مليون يورو، كأغلى لاعب في تاريخ الريال حتى هذه اللحظة، وخلال هذه الفترة سجل 105 أهداف من مشاركته في 251 مباراة في مختلف المسابقات، غير أنه توج بكل الألقاب المحلية والقارية، أبرزها كأس دوري أبطال أوروبا 4 مرات، والليغا مرتان.