التنظيم الإسلامي المصري المتطرف «انصار بيت المقدس» الذي يعمل في غزة وانضم في الآونة الاخيرة لتنظيم «الدولة الإسلامية» نشر في نهاية الاسبوع في تويتر فيلم اول منذ انضمامه وفيه يعلن المسؤولية عن الهجوم القاتل قبل ثلاثة اسابيع على حاجز عسكري في سيناء قتل فيه 31 جندي مصري.
الفيلم الذي حوالي مدته 30 دقيقة بدأ ببيان للتنظيم القاتل، الذي يسمي نفسه «داعش سيناء» وفي البيان قيل «بدأنا باقامة الخلافة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء وسنحارب السيسي الذي هو خادم اليهود، وبعد ذلك سنذهب إلى القدس». وفي السياق تظهر صور صعبة على المشاهدة للعملية القاتلة في سيناء، وشخص يهدد مؤيدي السيسي، والذي يعرف في الفيلم أنه المنتحر من العملية القاتلة على الحاجز العسكري. وفي السياق يهدد الانتحاري رئيس مصر أنه محاربي الجهاد في سيناء «سيكونوا السيف الذي سيقطع رأسك» ويتعهد انه لن يسمحوا للسيسي أن يتملص من قتل المسلمين لانه تجاوز كل الحدود.
خبراء امنيين اسرائيليين يعتبرون ان الوضع الجديد في سيناء تهديد حقيقي لاسرائيل. وثيقة من مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب على اسم مئير عاميت، تشير إلى زيادة العلاقة بين داعش العالمي وانصار بيت المقدس، ويقول أن جل العمليات العسكرية للتنظيم موجهة في الوقت الحالي ضد الجيش المصري، ولكن التنظيم يخطط لعمليات ضد اهداف اسرائيلية بالذات على الحدود مع سيناء ويحاول اخراجها إلى الحيز الواقع. حسب التقديرات فان التنظيم يقف وراء تفجير انابيب الغاز بين اسرائيل ومصر في تموز 2012 وقد هاجم جنود اسرائيليين على الحدود مع مصر في ايلول من نفس العام.
الحديث هنا عن تنظيم جهاد الاكثر تطرفاً ويعمل في مصر وشبه جزيرة سيناء ومسؤول عن هجمات كثيرة ضد قوى الأمن المصرية واطلاق قذائف باتجاه مدينة ايلات. ونشر في الماضي افلام تظهر فيها عمليات اعدام لمتهمين بالتعاون على نمط ما يقوم بهد اعش.
حسب كاتبي التقرير فان قرار انصار بيت المقدس بالانضمام لتنظيم داعش وليس الانضمام للقاعدة سببه (صورة داعش ذات القدرات العسكرية والمالية والذي يستطيع جذب الكثير من الجهاديين ويقف في جبهة الحرب ضد الولايات المتحدة والغرب).
حسب العميد المتقاعد د. رؤوبن ارلخ مدير مركز المعلومات «يوجد واقع جديد على الحدود الجنوبية لاسرائيل بعد أن قدم تنظيم انصار بيت المقدس الولاء لداعش ولقائده البغدادي. هذا الاعتراف الرسمي مهم جدا بالنسبة لداعش في صراعه ضد القاعدة. يريدون أكثر فأكثر من التنظيمات الجهادية بأن تعطيهم الولاء وأن انضمام هذا التنظيم المصري يعتبر انجاز كبير بالنسبة لداعش. الآن في حين وجود محاربي داعش على الحدود الشمالية وعلى الحدود الجنوبية سنرى أكثر فأكثر تنسيق وتعاون حقيقي، وفي المرة الاولى بتاريخ دولة اسرائيل فان منظمة ارهابية فاعلية موجودة على الحدودين في نفس الوقت هذا ليس تهديد ممكن وانما تهديد حقيقي».
الملك قلق من اسرائيل
خلال لقائه في عمان مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي جون كيري، حذر الملك عبد الله انه اذا استمرت اعمال اسرائيل في القدس والحرم، فان الامر سيضر بالصراع الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سورية والعراق هكذا كتبت الصحيفة اللندنية التي تصدر بالعربية «الحياة» تجدر الاشارة أن السفير الاردني في اسرائيل والذي عاد إلى عمان لم يعد بعد للسفارة في اسرائيل. في الوقت الحالي فان عضو برلمان اردني يدعي ان نتنياهو سيعود إلى عمان مع بداية الاسبوع الحالي من اجل استكمال المباحثات لتهدئة الخواطر في الحرم وقال ايضا محمد القطاطشة لوكالة الانباء الفلسطينية معاً ان اجتماع القمة في الاردن كان هدفه ازالة التوتر في القدس، ولكن لا يوجد ضمانة بأن ذلك سينجح.
تحدث الجيش العراقي يوم الجمعة ان قواته استطاعت اختراق الحصار الذي فرض عليه من قبل داعش بجانب المدينة بيجي. على حد قوله فقد سيطر الجنود على معظم احياء المدينة وحرروها من ايدي المتمردين بالمقابل قام رئيس هيئة اركان القوات المشتركة للجيش الامريكي الجنرال مارتن رامبسي بزيارة العراق بشكل مفاجىء من أجل تداول توسيع الحرب ضد التنظيم الإسلامي المتطرف والمساعدة على اللوجستية التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش العراقي والقوات الكردية التي تحارب إلى جانبه.
ياسر عقبي وافيرام زينو
معاريف 17/11/2014
صحف عبرية