“القدس العربي”: للمرة الأولى.. تحدث مسؤول رفيع المستوى في مجموعة “سيتي لكرة القدم” عن إمكانية ضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف مانشستر سيتي، وذلك حال أصر على موقفه، بالبحث عن تحد جديد بعد انتهاء عقده مع برشلونة منتصف العام المقبل.
وقال عمر برادة، وهو مدير عمليات المجموعة في تصريحات لصحيفة “مانشستر المسائية”، إن أوضاع “السكاي بلوز” المالية، تسمح له بالتوقيع مع الهداف التاريخي للنادي الكاتالوني والدوري الإسباني، ما يعني أن السيتي كان ينتظر مجرد إشارة من البرغوث في الميركاتو الصيفي المنقضي، لولا تعنت إدارة البرسا، بمقايضة الأيقونة بالشرط الجزائي في عقده، مقابل السماح بخروجه قبل عام من انتهاء عقده.
وأضاف المسؤول البارز “ميسي موهبة خارقة، ونعرف جميعا أنه الشخص القادر على إحداث تأثير كبير في أي ناد في العالم داخل وخارج الملعب على الفور، نتحدث عن أفضل لاعب كرة قدم على هذا الكوكب، وأفضل لاعب في جيله، وأعتقد أن أي فريق في العالم يتمنى ضمه”.
وفيما يخص الأنباء التي ربطت مستقبل ميسي بالمان سيتي في خضم أزمته مع رئيس البلو غرانا جوسيب ماريا بارتوميو، قال “الحديث أن ميسي يريد اللعب في مانشستر سيتي، يظهر للجميع إلى أي مدى وصل الفريق خلال السنوات القليلة الماضية، وفي حقيقة الأمر، دعونا نعترف أنه من الصعب التنبؤ بما سيحدث في المستقبل”.
وتابع “ما حدث في آخر أسبوعين يوحي بأنه من المستحيل التخمين بما سيحدث في فصل الصيف القادم، ونحن نخطط دائما لتطوير الفريق الحالي، وعلينا أن نكون مستعدين لأن هناك أشياء كثيرة قد تحدث في الفترة القادمة، وأؤكد أننا نملك القوة المالية والتخطيط اللازمة لعمل هذا الاستثمار (التوقيع مع ميسي) عند الحاجة”.
وفي الختام، ألمح إلى أن تأخير التعاقد مع ميسي لعام قادم سيصب في مصلحة السيتي، ليكون أكثر استعدادا لتحمل تكاليف الصفقة الباهظة، بسبب راتبه الضخم، قائلا “هذا سيضعنا في موقف نشعر فيه بالراحة، لأننا سنتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة، ولن نضطر إلى التسرع في أي شيء، ولدينا الآن أغويرو وجيسوس، وهما من أفضل مهاجمي العالم في الوقت الراهن، وعندما نتعاقد مع مهاجم ثالث الموسم المقبل أو الذي يليه، فإننا سنكون في وضع مالي أفضل لتحمل تكاليف الاستثمار”.
وكان ميسي قد تقدم بطلب رسمي لمجلس إدارة برشلونة من أجل السماح له بالرحيل، بموجب أحد البنود في عقده، والذي يعطيه الحق في تقرير مصيره بشكل أحادي قبل بداية موسمه الأخير، لكن في الأخير، لم تنجح المحاولة لتمسك الإدارة بالحصول على قيمة الشرط الجزائي في عقده والمقدر بنحو 700 مليون يورو، نظير إطلاق سراحه، بجانب ذلك، رفض النجم الكبير مقاضاة النادي، حفاظا على علاقته الخاصة مع النادي وجمهوره.