استطلاع: 41% من الإسبان مع الجمهورية و35% يتشبثون بالملكية وتورط الملك خوان كارلوس أهم سبب

حسين مجدوبي
حجم الخط
6

لندن- “القدس العربي”:

كشف استطلاع للرأي أنجزته عدد من وسائل الإعلام المستقلة في إسبانيا اليوم الإثنين أنه في حال إجراء استفتاء سياسي في البلاد، سيصوت قرابة 41% على الجمهورية بينما تشبث 35% بالملكية. ويفسر الخبراء هذا التطور بسبب تورط المؤسسة الملكية في فضائح الفساد خلال السنوات الأخيرة.
ونشرت جريدة بوبليكو نتائج الاستطلاع التي شاركت فيه 16 من وسائل الإعلام المستقلة وغير الكلاسيكية أنه في حالة تمكين المواطنين الإسبان عبر استفتاء من اختيار النظام السياسي الذي يناسبهم، فيختار 41% من الشعب النظام الجمهوري مقابل 35% الذين يعتقدون في استمرار صلاحية الملكية لإسبانيا. وكشف استطلاع الرأي الذي شملت عينته ثلاثة آلاف شخص وفق معايير دقيقة أن 24% من المستجوبين لا موقف لهم أو سيصوتون بالورقة البيضاء.
ووفق التوزيع السياسي للعينة، تبلغ نسبة الراغبين في إجراء الاستفتاء حول اختيار نموذج الحكم الجمهورية 94% في صفوف حزب بوديموس اليساري وتصل إلى 60% في صفوف الحزب الاشتراكي، بينما يعارض اليمين بحوالي 75% سواء اليمين المحافظ الذي هو الحزب الشعبي أو فوكس المتطرف إجراء الاستفتاء، وتنزل إلى 57% في صفوف الليبراليين.
وترتفع نسبة الراغبين في إقامة الجمهورية في صفوف المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 54 سنة، بينما نسبة المؤيدين للملكية مرتفعة لدى كبار السن. وكلما تقدم الزمن، تتراجع نسبة المدافعين عن الملكية وترتفع نسبة أنصار الجمهورية.
وكان المعهد الاجتماعي للأبحاث وهو مؤسسة رسمية تقوم باستطلاعات الرأي تستفتي الإسبان حول ميولهم الجمهورية والملكية ضمن قضايا أخرى، ولكن خلال السنوات الأخيرة، حذفت هذا السؤال، مما جعل استفتاءات حول نوعية الحكم تتناسل في الصحافة.
ومن ضمن العوامل التي تجعل الملكية تتراجع في البلد تورط بعض أفرادها وأساسا الملك الأب خوان كارلوس في ملفات فساد كثيرة، مما اضطره إلى اللجوء الى أبو ظبي في انتظار التحقيق القضائي. في الوقت ذاته، تعتقد نسبة من الإسبان في حاجة البلاد الانتقال إلى الجمهورية لحل النزاعات القومية في إطار فيدرالي، حيث لا مجال للملكية كنظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عماد:

    منطق التاريخ هو انتقال أوروبا الى أنظمة جمهورية مثل أنظمة القارة الأمريكية

  2. يقول محمد محمود:

    الملكية نظام غير صالح فى هذا الوقت، من هم لكى يكونوا فوق الكل ويشار إليهم بالبنان ويركع لهم الشعب، على كل شعب واعى أن يقيم نظام جمهورية ديموقراطي، مسألة الحكم تستلزم رجال يخدمون بلادهم يتغيرون كل فترة، وليس من ليس كفوء فقط لمجرد أن اباه كأن الملك وقد ورث الملك منه هذا شئ مرفوض لكل شعب حر.

  3. يقول بلقاسم:

    ماذا لو حدث مثل هذا الاستطلاع في الدول العربية —
    لا اقصد النتائج لانها معروفة مسبقا ولكن أصحاب الاستطلاع ماذا يحدث لهم ،،

  4. يقول كمال:

    في الغرب الملكية يدل على اصالة ورقي الدول بغض النظر على مواقف الاحزاب الشيوعية والاحزاب اليسارية التي كانت داءما ضد الملكية غير انه في اسبانيا بوديموس يدعوا الى تفكيك البلاد الى دويلات وهدا يشكل خطر على كامل اوروبا نظرا لارتباطات الاتنية بين فرنسا واسبانيا مثلا
    اما في الوطن العربي لن اتحدث الا عن التنودج المصري كيف كانت مصر وكيف اصبحت في عهد العسكر للدي يتحدث عن الركوع والسجود وووالخ
    هل قتل الالاف بل الملايين من البشر والمفقودين في مصر والجزاءر والعراق وسوريا والسودان هل هؤلاء الضحايا من قتل الملوك اوعسكرونا وبالمناسبة لازالوا يقتلون وينكلون في نفس الدول وابواقهم تسبح بحمد العسكر صباح مساء على انهم احرارا وهم يعلمون ان اي تحرك يؤدي الى السجن او القتل فاين المفر

    1. يقول سفيان السحمودي:

      ونعم الرد يا كمال. لم تعد هناك جمهوريات بل جملوكيات و ما فخامته إلا مثال على ذلك.

  5. يقول المغترب:

    شيء جميل ان تكون الكلمة الاولى والاخيرة للشعب وليس مثل حكام الانظمة العربية دون استثناء الذين يعتبرون الشعوب والاوطان ملك لهم.

إشترك في قائمتنا البريدية