إسطنبول- “القدس العربي”:
وصلت العلاقات التركية الفرنسية عهد الرئيسين رجب طيب أردوغان وإيمانويل ماكرون إلى مستوى خطير غير مسبوق على خلفية الجدل الأخيرة حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول وما رافق ذلك من هجمات كلامية حادة واستدعاء للسفراء ودعوات للمقاطعة الاقتصادية.
لكن الخلاف الأخير لم يكن سوى حلقة جديدة في مسلسل الخلافات المتراكمة بين البلدين في السنوات الأخيرة والتي جاءت على شكل خلافات سياسية وعسكرية واقتصادية وأخذ بعضها أبعاداً استراتيجية وصولاً إلى مستوى التنافس على الصعيد الدولي في أعقد الملفات المشتعلة حول العالم في نزاع يكشف عن مستوى التنافس الاستراتيجي بين البلدين على القوة والنفوذ.
فمن الخلاف بين البلدين حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط، إلى دعم أطراف القتال المختلفة في إقليم قره باغ في أذربيجان مروراً بالتنافس الاستراتيجي في القارة الإفريقية، وصولاً إلى تنافس الزعامة وتصدر المشهد الدولي القائم بين الرئيسين وهو ما حول المشهد في بعض الأحيان وكأنه نزاع شخصي بين زعيمين.
خلاف عسكري في سوريا وليبيا وشرق المتوسط وتنافس استراتيجي في أفريقيا
سوريا وليبيا
في عهد ماكرون، وصلت الخلافات التركية الفرنسية إلى خطر الاشتباك العسكري، حيث دعمت فرنسا الوحدات الكردية في شمالي سوريا بشكل مباشر، واتهمتها تركيا بتقديم الدعم العسكري المباشر للوحدات الكردية وتنظيم بي كا كا الإرهابي، وهو ما تعتبره تركيا تهديداً مباشراً على أمنها القومي.
وعندما نفذت تركيا عملياتها العسكرية المتتالية شمالي سوريا، اضطرت القوات الفرنسية إلى التراجع من بعض المناطق التي هاجمتها تركيا وبشكل خاص خلال عملية “نبع السلام”، ووجهت تركيا ضربة لمشروع إقامة كيان انفصالي شمالي سوريا من قبل الوحدات الكردية التي ترى فيها فرنسا حليفاً استراتيجياً لتعزيز نفوذها في سوريا والمنطقة بشكل عام.
وفي ليبيا، دعمت فرنسا مليشيات خليفة حفتر التي كانت على أبواب طرابلس وعولت عليها باريس في إحكام سيطرتها على ليبيا، قبل أن توقع تركيا اتفاقاً للتعاون العسكري مع حكومة الوفاق وتتمكن من قلب موازين القوى العسكري لصالح حكومة الوفاق التي نجحت في دحر مليشيات حفتر عن محيط العاصمة وتقدمت نحو الشرق تدريجياً وصولاً لحدود سرت والجفرة، وهو ما اعتبر بمثابة ضربة كبيرة للمشروع الفرنسي في ليبيا.
شرق المتوسط والناتو
وفي خضم هذه التطورات، وقعت تركيا وليبيا على اتفاق لترسيم الحدود البحرية، وهو ما أتاح لتركيا نفوذ أوسع في البحر المتوسط وهو ما رأت فيه فرنسا تهديداً لنفوذها في المنطقة وقدمت دعماً سياسياً وعسكرياً واسعاً لليونان في نزاعها البحري مع تركيا ووصلت الأمور إلى خطر الاشتباك العسكري بين البلدين عقب حصول حوادث احتكاك بين السفن الحربية للبلدين التي انتشرت على نطاق واسع في البحر المتوسط.
وتحول هذا النزاع إلى محل خلاف كبير بين تركيا وفرنسا في أطر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، حيث فشلت فرنسا حتى الآن في جر الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات “مؤثرة” على تركيا، كما فشلت في تحريض الناتو من أجل فرض عقوبات على تركيا بسبب ما قالت إنه احتكاك سفن حربية تركية بسفن فرنسية في شرق المتوسط.
أذربيجان
وفي خضم تصاعد الخلافات حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط، اندلعت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم قره باغ، وبينما تدعم تركيا بشكل صريح أذربيجان من أجل استعادة الإقليم، تقدم فرنسا كافة أشكال الدعم لأرمينيا وهو ما اعتبر بمثابة ساحة نزاع جديدة بين البلدين.
وفي ظل التقدم الأذربيجاني عسكرياً على حساب أرمينيا فإن ماكرون رأى في الساحة الجديدة محاولة من أردوغان لتحقيق انتصار على فرنسا ولو بشكل غير مباشر، وهو ما زاد من حدة الغضب الفرنسي من تركيا والخشية من تزايد قوتها ونفوذها الإقليمي والدولي.
افريقيا
واستراتيجياً، باتت افريقيا ساحة تنافس ناعم بين فرنسا صاحبة النفوذ التاريخي في القارة السمراء، وبين تركيا التي تعمل منذ سنوات بكل قوتها من أجل تعزيز نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي في القارة، حيث رفعت تركيا عدد سفاراتها في القارة إلى 43 وبنت علاقات سياسية متقدمة مع العديد من الدول هناك.
وإلى جانب النفوذ الدبلوماسي، بنت تركيا قاعدة عسكرية في الصومال، وعززت تواجدها العسكري في ليبيا، ووقعت على اتفاقيات عسكرية مع العديد من دول القارة، وسط تنامي للعلاقات الاقتصادية وتزايد مضطرد في حجم التبادل التجاري وهو ما ترى فيه فرنسا خطراً على نفوذها التاريخي هناك.
الاستكبار الفرنسي عفي عليه الزمن وأصبح عفن جدا. و الاستقواء التركي له ما يبرره. والحمد لله معاهده لوزان قريبا لن يكون لها وجود. خفظ الله تركيا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.
اااااامين يارب العالمين
يبدو ان ماكرون هو سليل غير ظاهر لحقبة الاستعمار الفرنسي ، لقد اندثر الاستعمار وتراجع امام الحركات الوطنية ،لكن هذه العقدة يبدو انها تأقلمت في عقلية ماكرون ، ولا يريد ان يعترف ان استكبار الاستعمار قد انتهى الى غير رجعه وان الامبراطورية الفرنسية انتهت عندما هزمت في معركة بيان ديان فو وانها اجبرت على الخروج من المغرب العربي تحت وطأة حركات التحرير ، عليه ان يتعظ ببريطانيا العظمى التي انحسر نفوذها من امبرطورية لا تغيب عنها الشمس الى جزيرة ورضيت بذلك ،وعليها ان تعيش وتقبل بحجمها الطبيعي اقليميا ودوليا لا على امجاد البونابرتية الغابرة
علی كل مسلم يبدي ويظهر موقفه بالاستنكار اتجاه العنجهية التي ينتهجه الابله ماكرون ضد الرسول محمد (ص) وضد الاسلام، انا مع موقف الرئيس اردوغان ويا ليت كان موقف السعودية كما كان سابقا موقف الدفاع عن الاسلام والمسلمين، ولكن مع الاسف شديد مع وجود هذا الابله الاخر محمد بن سلمان لن نری افضل مما نری ونسمع من مواقف المحرجة الحكومة السعودية، نرجوا من كل انسان مسلم شريف ان يقاطع المنتجات الفرنسية للتعبير عن غضبنا من سياسات تعسفية من قبل ماركون واعوانه من الحكومة الفرنسية باسم الحرية والتعبير، الاساءة الی اكثر من مليار مسلم ما يدل الی علی غبن والخوف من هذا الدين الحنيف البعيد كل البعد عن الارهاب والتطرف، ديننا دين السلام والمحبة والتعايش مع كل الاديان السماوية دون المساسا بمقداستهم، ديننا دين الانسانية والعبادة لواحد القدير لربنا الكريم، اللهم اعز الاسلام والمسلمين في كل ارجاء المعمورة.
اللهم انصر تركيا المسلمة المتقدمة على أعدائها و احفظها من كيد الكائدين و الحاقدين. قاطعوا المنتجات الفرنسية و استبدلوها بالمنتجات التركية نُصرة لديننا الحنيف و لنبينا الكريم صلّى اللَّه عليه و سلّم.
اللهم انصر احفاد محمد الفاتح على اعداء الامه من امثال هذا المعتوه المدعو ماكرون الذي اعلن من اول يوم وصوله الحكم انه سيحارب الاسلام ،ونسي ان هناك مارد مقداد اسمه اردوغان ينتظره بالمرصاد.
“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”صدق الله العظيم
*الحقد على (تركيا) واردوغان سببه بلوغ
دولة مسلمة مربع الدول العظمى..
*حسبنا الله ونعم الوكيل في كل حاقد
ع الإسلام والمسلمين.