وليد جنبلاط عن بشار الأسد: ينوي القضاء على النظام المصرفي اللبناني

سعد الياس
حجم الخط
1

بيروت- “القدس العربي”:

بعد ربط بشار الأسد الأزمة الاقتصادية في بلاده بتجميد ودائع سورية بمليارات الدولارات في المصارف اللبنانية، برزت ردود اشتراكية وقواتية على رئيس النظام السوري مع تسجيل غياب أي موقف لبناني رسمي من هذه المسألة.

وجاءت أقسى الردود من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي ألمح إلى علاقة للأسد بتخزين نيترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت، وقال في تغريدة: “يبدو أنه بعدما نهب ودمر وهجر معظم سوريا واستفاد من كل أنواع تهريب المواد المدعومة من لبنان وبعد أن دُمر مرفأ بيروت نتيجة النيترات التي استوردها لاستعمالها في البراميل المتفجرة ضد شعبه ينوي القضاء على النظام المصرفي اللبناني. فهل نظرية التحقيق الجنائي تصب في هذا المنحى؟”.

وكان الحزب “التقدمي الاشتراكي” اتهم رئيس النظام السوري بـ”الإمعان في استنزاف لبنان واقتصاده وإنهاكه”، ورأى في بيان أن “كلامه بالأمس عن أن المصارف اللبنانية هي التي تسبب الأزمة الاقتصادية في سوريا لاحتجازها ودائع السوريين، يستوجب ردا حاسما على هذه الوقاحة الصلفة والتمادي في محاولة إغراق لبنان أكثر فأكثر مع غرق النظام السوري”.

وأوضح الحزب الاشتراكي أن “أحد أهم أسباب تفاقم الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان وتراجع وضع ماليته العامة واستنزافها، كان بفضل الصفقات ومزاريب الفساد التي هندسها نظام البعث السوري في لبنان وظلت تمده رغم انسحاب قواته. أما الودائع المصرفية في لبنان وعلى اختلاف جنسيات مودعيها، فقد أصابها مصير واحد، ولم يكن هناك تمييز بين مودع وآخر. وقد كان لجوء المودعين السوريين إلى المصارف اللبنانية بهدف الاستفادة من تقديماتها، ولم يكن ليحصل ذلك لولا أن بقاء ودائعهم في سوريا كان يعني أنها عرضة للابتزاز والمحاصصة. وقد أتى ما أدلى به بشار الأسد ليؤكد وجود مخطط واضح لضرب النظام المصرفي اللبناني الذي لطالما شكل ملاذا آمنا ومستقرا للأخوة العرب. وهذا الكلام يفتح الباب على تبرير لا بل تشجيع التهريب من لبنان طمعا بالعملة الصعبة المدعومة لبنانيا، والدلائل والمؤشرات تظهر للأسف نجاح هذه العملية في تخطي العقوبات المفروضة على النظام السوري، وفي حرمان العائلات الفقيرة والمحتاجة في لبنان من الدعم المفترض”.

وختم البيان: “إزاء كل ذلك، فإن الأولى بالمسؤولين المعنيين في لبنان وبعضهم يزايد في حرصه على السيادة، أن يبادروا فورا إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذا التهريب، وبوقف كل ما من شأنه استنزاف أموال اللبنانيين وحرمان الخزينة من الاحتياطي المتوفر الذي يذهب هدرا لدعم الاقتصاد السوري، وأن يباشروا بتنفيذ أجندة الإصلاح الضرورية التي وحدها تمنع المزيد من انهيارات النظام اللبناني خدمة لغيره من الأنظمة”.

وعلى خط القوات اللبنانية، توجه الوزير السابق ريشار قيومجيان إلى رئيس النظام السوري بالقول عبر تغريدة: “حري بك الاستعانة بمحضر أرواح، فعند أبيك الجواب اليقين عن سرقة أركان نظامك مئات مليارات الدولارات من أموال اللبنانيين زمن احتلالكم لبنان”. وأضاف: “بالمناسبة، افتح باب العودة للنازحين من أبناء بلدك، فهم لتاريخه كلفوا لبنان عشرات مليارات الدولارات واستهلكوا بناه التحتية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تصحيح لغوي.:

    قل جواهر جمع جوهرة ولا تقل مجوهرات.

إشترك في قائمتنا البريدية