الدوحة: غادر الرئيس التونسي قيس سعيد الدوحة، مساء اليوم الإثنين، بعد زيارة رسمية لدولة قطر استمرت خلال الفترة من 14 حتى 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وفي تصريحات صحافية اليوم، قال وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، إن الزيارة التي قام بها الرئيس قيس سعيد لقطر جاءت في إطار تدعيم العلاقات الثنائية و بحث سبل تعاون جديدة وربط العلاقة بين البلدين.

وأوضح الوزير الجرندي أن قطر تعد ثاني مستثمر أجنبي في تونس، مشيرا إلى أن الزيارة مثلت فرصة لبحث تعزيز الاستثمارات القطرية في تونس.

وأكد  وزير  الخارجية التونسي على توافق الرؤى التونسية القطرية في مجمل القضايا  التي طرحت سواء على المستوى العربي أو الدولي، وخاصة في ظل عضوية تونس لمجلس الأمن الدولي.  وتابع الوزير الجرندي قائلا إن احتضان تونس للحوار الليبي-الليبي مثل بدوره محور من محاور تبادل الرأي بين البلدين وتأكيدهما على ضرورة استرجاع الاستقرار لليبيا.

ونوه الوزير الجرندي إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين سوف تنعقد في الدوحة في الربع الأول من العام المقبل.

كان قد صدر في الدوحة، في وقت سابق من مساء اليوم، البيان المشترك بمناسبة زيارة الرئيس التونسي إلى الدوحة ولقائه امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي أكد على أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسية القطرية خلال الربع الأول لسنة 2021 بالدوحة، والتي سوف تساهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ووجه الزعيمان خلال البيان باستكمال المشاورات بشأن الاتفاقيات محل الدراسة المزمع توقيعها بين البلدين لإثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، وجددا تطلعهما وحرصهما المشترك على الإسراع في إنجاز مشروع الانتاج بسيدي بوزيد في تونس.

وأشاد الرئيس التونسي بدعم دولة قطر لبلاده في جهودها في مكافحة جائحة كورونا، وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون في المجال الصحي وتعزيزه بين البلدين.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لانعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس تحت رعاية الأمم المتحدة، كما أعربا عن تطلعهما إلى أن يحقق التسوية السلمية المنشودة التي تحفظ أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها.

(د ب أ)