واشنطن بوست: هل سيتجاهل قادة مجموعة العشرين اغتيالات وتعذيب النظام السعودي؟

حجم الخط
4

“القدس العربي”: قالت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأربعاء، في مقال ترجمته “القدس العربي”، إن المملكة العربية السعودية أنفقت الملايين في العامين الماضيين في محاولة لتبييض صورة شوهتها جرائم الحرب في اليمن والقمع الوحشي للمعارضة في المملكة. وأضافت أنه كان من المفترض أن تتوج هذه الجهود في نهاية هذا الأسبوع باستضافة قمة مجموعة العشرين في الرياض. لكن بسبب وباء كوفيد -19، ستُعقد القمة بشكل افتراضي ولن تكون الحدث البارز جدا الآن، لكن نظام الملك سلمان والزعيم الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيظلان محل “تصديق غير مستحق” ما لم يستخدم قادة مجموعة العشرين القمة للفت الانتباه إلى نشطاء حقوق الإنسان الذين سُجنوا ظلماً.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من السعوديين الذين ناضلوا سلميا من أجل حقوق المرأة يقبعون في السجن لسنوات، على الرغم من عدم إدانتهم بارتكاب جريمة. ومن بين هؤلاء لجين الهذلول ونسيمة السادة ونوف عبد العزيز وماية الزهراني وسمر بدوي، اللواتي اعتقلن في 2018 بعد أن دافعن عن حق القيادة وإنهاء نظام ولاية الرجل. كذلك، الناشط صلاح الحيدر، وهو مواطن أمريكي، مسجون منذ أبريل 2019، وتم الإفراج عن والدته، الناشطة في مجال حقوق المرأة عزيزة اليوسف، بعد احتجازها لمدة عام، لكنها مُنعت من مغادرة المملكة.

ولفتت “واشنطن بوست” إلى احتجاز عدد من السجينات بمعزل عن العالم الخارجي وتعرضهن للتعذيب قبل نقلهن إلى نظام السجون. وقالت إن لجين الهذلول التي اختطفت من الإمارات العربية المتحدة وأعيدت إلى المملكة العربية السعودية قبل اعتقالها؛ أبلغت هيئة حقوق الإنسان السعودية الرسمية عن الانتهاكات التي تعرضت لها، والتي شملت الضرب والصعق بالصدمات الكهربائية والاعتداء الجنسي.

وقالت الصحيفة إن محمد بن سلمان مرتبط بشكل مباشر بهذه الجرائم، تماما كما هو الحال مع جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 وتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في اسطنبول.

وأشارت إلى ما كشفته لجين الهذلول عن أن سعود القحطاني، أحد أقرب مساعدي ولي العهد، والذي أشرف على عملية خاشقجي أشرف أيضا على تعذيبها. ووفقا للهذلول، تعهد القحطاني بقتلها وتقطيعها – ولكن فقط بعد اغتصابها.

وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور عام على اعتقالهن، تم تقديم الناشطات للمحاكمة. واتهمت الهذلول بارتكاب “جرائم” مثل تقديم إيجازات حول حقوق الإنسان للدبلوماسيين والصحافيين الغربيين. وقالت إنه لم تكن هناك جلسات استماع منذ أكثر من 18 شهرا. وبدلاً من ذلك، عُرض على الهذلول الإفراج عنها مقابل الشهادة بأنها لم تتعرض للتعذيب. وهو ما رفضته. منذ مارس/ آذار الماضي، قيدت السلطات السعودية تواصلها مع والديها، مما دفعها إلى الإضراب عن الطعام. وتقول عائلتها إنهم لم يروها أو يسمعوا عنها منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما أخبرت والديها أنها بدأت إضرابا آخر عن الطعام.

وختمت الصحيفة بالقول “لم يكن ينبغي على قادة دول مجموعة العشرين، ولا سيما من الدول الديمقراطية، السماح للسعودية بتولي رئاسة المجموعة أو استضافة قمة أثناء استمرار هذه الانتهاكات”. واعتبرت أنهم “سوف يضاعفون الخطأ إذا شاركوا في القمة مع التزام الصمت تجاه النشطاء المسجونين”. وقالت “يجب أن يطالبوا علنا بإطلاق سراح الهذلول وغيرها من النشطاء المسجونين، وأن يوضحوا أن النظام السعودي لن تكون له علاقات طبيعية مع حكوماتهم حتى يتم ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول منصور:

    هل تعلم أن وزير الدفاع الأمريكي يزور الضفه الغربيه لابسبب سياسي وإنما بسبب مصنع خمر تم بنائه ونوع من الإنتاج يحمل اسم الوزير وأيضا ترامب وقع على الجولان لأنهم منحوه أرض هناك
    هؤلاء القوم هم وراء المال والحروب يشنونها من أجل التجاره تم تدمير بغداد الا ان مبنى وزارة البترول لم يتعرضو له واستولوا عليه وعلى زيت العراق
    وما دام البقره تحلب لهم
    فهم راضون

  2. يقول ايوب:

    …أكيد…الرز السعودي سيجعلهم كالنيام في الهزيع الأخير من الليل..

  3. يقول بلحرمة محمد:

    نعم بكل تاكيد سيجاهل الحاضرون في قمة العشرين اغتيالات وتعديب النظام السعودي بفعل المصالح والرشاوى الكبيرة التي تقدم خاصة لواشنطن فكما دكرنا سابقا فليس هناك اخلاق وقيم حتى يتعامل هؤلاء الحاضرون مع هدا الملف الانساني بجدية وصرامة.

  4. يقول أبوفاطمة العمرى:

    البتردولار..شغال.رشاوى من فوق وتحت الطاولة..قنوات امريكيه تروج ليل نهار لمسابقه فى لعبة الجولف للنساء.بإسم مسابقه النساء السعوديه للجولف.!؟؟تصوروا.مسابقه للنساء(الغربيات)بإسم السعوديات. اسلوب مغالط مخادع مضلل للغرب الساذج والعلمانيين وجوقاتهم لتبييض وجه ابو منشار الذى يعتقل النساء ويعذبهن ويسلط عليهن زبانيته ليتحرشوا بهن ويهدهون بأساليب وكلمات قذره ويعتقلوا اقربائهن ،هذا عدى عن سجن علماء واساتذة جامعيين وكتاب وصحفيين لا لجرائم ارتكبوها..ولكن لانهم طالبوا بحقوق او عبروا بكلمه!والشهيد خاشقجى هو واحد عرف.وكم غيره لم يعرفوا؟
    سيشترى الدولار ضمائر من لا قيم لديهم من اعلاميين وساسه..ومطبلين.

إشترك في قائمتنا البريدية