نيوجرزي ـ «القدس العربي»: قال أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير وعضو الكنيست الإسرائيلي، «إن الوجود العربي في الكنيست هو من أجل الدفاع عن حقوقنا وعن وجودنا على أرضنا. ولو لم نكن هناك لسهل عليهم إتخاذ المزيد من القرارت العنصرية. لقد قالها (رئيس حزبل إسرائيل بيتنا وزير الخارجية افيغدور) ليبرمان لنا إنه يتمنى ألآ يرى عربيا واحدا في الكنيست».
وأضاف الطيبي الموجود في نيويورك حيث شارك في لقاء دولي للبرلمانات العالمية لدعم السلام بين فلسطين وإسرائيل على أساس حل الدولتين كجزء من فعاليات السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، «نحن نعرف أننا لا نستطيع لجم التيارات العنصرية ولكننا نستطيع فضحها». وتابع القول «مع أنهم يسوقون وجودنا على أساس أن إسرائيل دولة ديمقراطية ولكننا بوجودنا نستطيع أن نثبت للعالم أن إسرائيل غير ديمقراطية من خلال الممارسة».
واعتبر الطيبي مشروع القانون «إسرائيل وطن قومي لليهود» الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية قبل ثلاثة ايام يمأسس ويشرعن نظام الأبرثايد رسميا.، مضيفا إن القوانين القادمة ستكون أصعب حيث يتحدثون الآن عن مجموعة قوانين تتعلق بالإخلاص للدولة وحق سحب الجنسية ممن يعرف بعدم إخلاصه للدولة. «وقلت لليبرمان.. نحن لم نأت من الخارج نحن وجدنا على هذه الأرض ولن نغادرها. وإذا كان لا بد من أن يغادرها أحد فليكن الذي وصلها أخيرا على متن باخرة أو طائرة».
وكان الطيبي يتحدث في لقاء مع الجالية الفلسطينية والعربية في «مركز الجالية الفلسطينية الأمريكية» في مدينة كلفتون بنيوجرزي، حول التطورات الأخيرة في فلسطين وخاصة القدس. فقال إن القدس هي «تاج فلسطين والأقصى جوهرته. لا وجود لفلسطين بدون القدس ولا يوجد أحد يستطيع أن يفرط في القدس». وأسهب الطيبي في شرح الأخطار التي تتعرض لها القدس والسياسات العنصرية التي تتبعها إسرائيل بهدف تفريغ المدينة من سكانها العرب»، مؤكدا إن وقفة الصمود لأهل القدس في الدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم أجبرت (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أن يهرع إلى عمان للقاء (وزير الخارجية الامريكي جون كيري) و(العاهل الاردني) الملك عبد الله الثاني للتهدئة وإبقاء الحال على ما عو عليه تجنبا لانتفاضة كادت تنطلق من القدس ومن أجل القدس.
وحول قضايا الصراع بين أبناء فلسطين داخل الخط الأخضر قال الطيبي إن الشعب الفلسطيني يشبه المثلت ضلعه القاعدي في الضفة الغربية وغزه وضلعه الثاني والأطول فلسطينيو الشتات وضلعه الأقصر والأمتن هم فلسطينيو 48 الذي يعيشون حالة مواجهة يومية مع إسرائيل. واضاف هذه الأضلاع الثلاثة «لن تنكسر» «وكل ما نأمله أن يلتئم الجرح المفتوح وتتم عملية المصالحة الحقيقية فالانقسام أساء كثيرا للقضية وسهل التطاول عليها وعلى شهدائها».
وردا على سؤال لـ «القدس العربي» عن الوحدة الوطنية الفلسطينية، وصعوبة تحقيق الوحدة الوطنية بين برنامجي المقاومة والمفاوضات، أكد الطيبي أن الوحدة الوطنية ضرورة حتمية لتصليب الموقف الفلسطيني، موضحا «عندما يختلف طرفان حول البرنامج ويصر كل واحد على موقفه يكون هناك موقف وسط يلتقي عليه الطرفان. ثم على ماذا يختلف الفلسطينيون وهل معروض عليهم أي شيء حتى يختلفوا عليه؟»، مشيرا إلى إن الانقسام لا يخدم إلا أعداء الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وأكد الطيبي أن إسرائيل مغرمة في «عملية السلام وليس في السلام نفسه. تحب اللقاءات وتجديد المواعيد والاختلاف على جدول الأعمال والعودة مرات إلى طاولة المفاوضات ولكنها تتهرب من جوهر السلام وهو إنهاء الاحتلال. فهي تعطل وتدمر حل الدولتين وترفض حل الدولة الواحدة ثم بدون أن تعلن عن ذلك تختار الحل الثالث وهو «نظام الأبرثايد» (التمييز العنصري) وهذا القرار الأخير في مجلس الوزراء تأطير رسمي لهذه السياسة. إنه تشويه للتاريخ والجغرافيا. وهذه الدولة التي يصفها أصحابها بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط لا تعتمد الديمقراطية إلا لليهود فقط أما الـ 20% من السكان العرب فيخضعون لأكثر من 40 قانونا يشرعن التمييز والعنصرية وهناك طبعا نظام أبرثايد للفلسطينيين تحت الاحتلال. «ودعني أقول لكم إن الاحتلال سيبقى ما دام رخيصا وعندما يصبح الاحتلال مكلفا وباهظ الثمن سينتهي».
عبد الحميد صيام
ليبرمان جلنف من مولدوفيا . يحاول بسياسة المسعور التي يتبعها أن يخفي شخصية معقدة مصابة بجنون العظمة .
وماذا عن اقتلاع ليبرمان ، وكل الصهاينة ، من فلسطين ؟.