لندن- “القدس العربي”:
يغيب إطار يسمى بـ”لجنة المتابعة الوطنية” عدة أسابيع ثم يعود للظهور فجأة في خطاب بسقف معارض مرتفع جدا قبل الغياب مجددا.
لكن الإطلالة الأخيرة للمعارضة الوطنية الأردنية التي تصدر بيانات بأعلى سقف محليا لفت الأنظار بجملته الموسيقية الغنائية التي رافقت موجة من النقد أشبه بالوقوف على الأطلال .
لجنة المتابعة وعبر رمزها الأبرز الوزير والنائب والعين الأسبق أمجد المجالي قررت هذه المرة “تبديل النمط” بخطاب مصور للمجالي تم تداوله على نطاق واسع للغاية وأثار الكثير من الجدل.
“الإصدار” الجديد باسم “لجنة المتابعة” تُلي على مسامع الأردنيين بعد انتخابات مثيرة للجدل جدا وبلسان فصيح للمجالي نفسه.
لفت المجالي بخطابه الحاد والساخن من عدة زوايا.
الزاوية الأولى في جملته الموسيقية هذه المرة، حيث استعان بأغنية تراثية عراقية شهيرة غناها سعدون جابر وكثيرون قبله وبعده بعنوان “بس اللي مضيّع وطن”.
لسبب غامض وأثناء الحديث عن “إفقار الأردنيين وتهميشهم وتهديد مستقبلهم” قرر المجالي ترديد عدة مقاطع من الأغنية العراقية الشهيرة فتحدث عن إمكانية إيجاد الذهب الضائع في سوق الذهب، والبحث عن حبيب بدلا من آخر ضاع سابقا، إلى أن وصل للحبكة والتي تقول: “بس اللي مضيع وطن.. منين الوطن يلقاه”.
جملة المعارضة الأردنية الفنية لم تقف عند هذا الحد، ففي باب إظهار الزهد بالمواقع والمناصب والمصالح الشخصية، اختار المجالي عبارة موسيقية شهيرة أيضا للتونسي لطفي بشناق تقول: “خذوا المكاسب.. خذوا المناصب.. بس خلولي الوطن”.
طبعا لم يردد أحد وراء المجالي ولجنة المتابعة المعارضة تلك المقاطع الوطنية الشهيرة.
لكن الاستعانة بأرشيف الأغنية الوطنية العربية كان ملاحظة فارقة ومثيرة وغير مسبوقة، وإن كان خطاب المجالي قد تضمن “إصدارا” جديدا أكثر إثارة فقد وعد “شعبنا الأردني العظيم” بـ”جمع الأدلة” على الفساد والفاسدين وعدم الإتهام بعد الآن بدون”بينة”.
ولأول مرة تماما في أدبيات المعارضة التي تضم نخبة من قدامى موظفي الدولة الأردنية وبعيدة عن الأحزاب السياسية، يتم الحديث عن مخاطبات محتملة للدول التي تدعم الأردن ماليا.
ذلك جديد تماما ولم تشر إليه سابقا إلا ما يسمى بالمعارضة الخارجية.
عموما التفاعل الوحيد الأسرع مع خطاب المجالي المصور والمبثوث باسم “المتابعة” إياها، صدر عن شقيقه نائب رئيس الوزراء الأسبق وعضو البرلمان المنتخب حديثا أيمن المجالي وعبر تصريح علني، له على الأرجح علاقة بحساباته بنوايا الترشح لانتخابات رئاسة مجلس النواب.
المجالي الشقيق وخلافا للمجالي المعارض، وعد الشعب بالعمل كتفا إلى كتف خلف القيادة الهاشمية، مشيرا إلى أنه إختار طريق البرلمان ليكون جامعا لا مفرقا في مرحلةٍ قال إن “الوطن بحاجة لأن نكون متراصين فيها خلف قيادتنا”.
وقال المجالي الشقيق متباينا مع أخيه الأكبر: “لطالما كان ديدننا الوقوف في خندق الوطن في أي مكان كنا، وفي وجه كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره، فولاؤنا للعرش وقيادته ثابت، وبوصلتنا هي مصلحة الوطن، ووفاؤنا لإرث الشهيد هزاع الذي بذل روحه ليحيا الوطن يحتم علينا أن نعمل بلا كلل أو ملل”.
ما يطلق عليه ”الجنة المتابعة الوطنية” ليس تمثيل للمعارضه الاردنيه، وماهم الا تروجان ومعارضه مزيفه صنعها النظام من قططه المدجنه لخرق صف المعارضه الشرعيه الممثله للشعب٠