غزة ـ «القدس العربي»: أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري، المغلق منذ أكثر من شهر، لعودة المسافرين الغزيين العالقين في أراضيها، بعدما تقطعت بهم السبل، وساءت أوضاعهم المعيشية.
وقال سفير دولة فلسطين في مصر إن السلطات المصرية أبلغتهم رسميا بقرار فتح معبر رفح البري لمدة 48 ساعة بدأت امس وتستمر حتى اليوم، عقب اتصالات حثيثة رفيعة المستوى.
وأوصى الشوبكي العالقين في مدن مصر بالتوجه فورا إلى مدينة العريش لكي يستعدوا للسفر، شاكرا في الوقت ذاته مصر والأجهزة المعنية لسعيها الدؤوب، من أجل تخفيف المعاناة عن أبناء سكان في قطاع غزة.
من جانبه قال ماهر أبو صبحة رئيس هيئة المعابر والحدود في غزة إن المعبر سيعمل باتجاه واحد من أجل عودة العالقين إلى القطاع.
وبدأ دخول العالقين إلى الجهة الفلسطينية عند الساعة الثانية عشرة ظهرا، تقلهم حافلات قادمة من الشق المصري. وعبر جميعهم عن بالغ فرحهم بوصولهم إلى القطاع بعد شهر من الغياب عن ذويهم، وكان من بين من عادوا للقطاع نساء مسنات ورجال كبار في السن وأطفال ومرضى.
وخلف أسوار المعبر من الجهة الفلسطينية تجمع أهالي المسافرين العالقين، وانتظروا وصولهم ومن هناك أقلوهم إلى منازلهم، خاصة وأن بينهم أعدادا من المرضى وجرحى الحرب الأخيرة. وتقطعت بهؤلاء السبل بعد أن أغلقت مصر المعبر قبل أكثر من شهر، في أعقاب قيام مجموعة إرهابية بشن هجوم مسلح على ثكنة للجيش المصري في منطقة سيناء، ما أدى إلى مقتل 30 جنديا.
ولم يعرف بعد إن كانت إجراءات العمل على معبر رفح ستشمل في الأسبوع المقبل، فتح المعبر أمام المغادرين من قطاع غزة إلى مصر ومنها إلى العديد من بلدان العالم.
ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ ثماني سنوات.
وهناك 3500 عالق في الأراضي المصرية، ينتظرون فتح المعبر للعودة إلى منازلهم، علاوة عن وجود نحو 30 ألف مواطن في القطاع ينتظرون المغادرة.
وكانت السفارة الفلسطينية في القاهرة قد أجرت طوال الفترة الماضية اتصالات مع الجهات الرسمية في مصر، لفتح المعبر، وسلمتها كشوفات تشمل 3500 فلسطيني عالق ويريدون العودة، بينهم أعداد كبيرة من المرضى.
أشرف الهور
(وأوصى الشوبكي العالقين في مدن مصر بالتوجه فورا إلى مدينة العريش لكي يستعدوا للسفر، شاكرا في الوقت ذاته مصر والأجهزة المعنية لسعيها الدؤوب، من أجل تخفيف المعاناة عن أبناء سكان في قطاع غزة.) مساكين الفلسطنيون يشكرون من يهينهم لأنهم ليس عندهم قوة الله على الظالم٠