“تويتر وإنستغرام وسناب شات” أدوات الدعاية الانتخابية في الكويت

حجم الخط
0

الكويت: في ظل جائحة كورونا، لم تعد المؤتمرات الشعبية أو اللافتات التقليدية أبرز آليات الدعاية للانتخابات النيابية في الكويت، بل باتت الحسابات الإلكترونية.

ووفق مراقبين، تأتي حسابات المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”انستغرام” و”سناب شات” لتجني حصاد دعاية المرشحين وتتيح لهم قنوات تواصل جماهيرية خلال سباقهم في ماراثون الانتخابات النيابية في الكويت.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الكويتية في 5 ديسمبر/ كانون أول الجاري، بتنافس 395 مرشحا، بينهم 33 امرأة في 5 دوائر، للفوز بـ50 مقعدا في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان).

وخشية الإصابة بفيروس كورونا، فرضت السلطات الكويتية حزمة إجراءات احترازية بمنع التجمعات، ما حال دون تنظيم المؤتمرات الجماهيرية والمقار الانتخابية وساهم في اللجوء بكثافة إلى منصات التواصل لاستخدامها في دعاية المرشحين.

ويقول عبدالله العوض، صاحب شركة دعاية وإعلان بالكويت، إن اقتراب موعد إجراء الاقتراع ينعش بورصة الدعاية الانتخابية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ويضيف العوض: “الأسعار تتراوح بين 10 آلاف و40 ألف دينار (بين 30 ألف و150 ألف دولار أمريكي) لتقديم حزمة خدمات إعلانية وإعلامية ترويجية للمرشحين في الانتخابات”.

ويوضح: “منصات التواصل الاجتماعي الفاعلة والنشطة تطلب أحيانا أموالا طائلة من المرشحين مقابل الدعاية الانتخابية للمرشحين”.

بدوره يقول أحد مشاهير المغردين عبر منصة “تويتر” بالكويت إن الانتخابات النيابية تمثل موسما للحصاد وجني المزيد من الأموال في بلاده.

ويضيف مفضلا عدم ذكر اسمه: “تكلفة نشر التغريدة الواحدة يتراوح بين 100 دينار (320 دولارا) و300 دينار (960 دولارا) وفق عدة اعتبارات أهمها شهرة وانتشار الحساب الإلكتروني وضخامة عدد متابعيه ونوعية التغريدة المنشورة”.

ويوضح المغرد: “أسعار الدعاية تختلف بين التغريدات المكتوبة والصور والمقاطع المصورة والخطابات الترويجية والتي تصل في بعض الأحيان إلى 250 دينارا (725 دولارا) في المرة الواحدة”.

فيما تقول المرشحة عالية الخالد، إن منصات التواصل الاجتماعي والتي يأتي أبرزها “تويتر” و”انستغرام” و”سناب شات” و”يوتيوب” تلعب دورا بالغ الأهمية في الترويج الدعائي للمرشحين وعرض برامجهم على الناخبين.

وتضيف الخالد: “بعض المرشحين يخصصون فرق عمل كاملة لإدارة حسابات منصات التواصل الاجتماعي نظرا لأهميتها البالغة في الترويج الدعائي والإعلامي”.

بدوره، يرى المرشح أحمد الحمد، أن دور منصات التواصل بات مهما جدا، لا سيما وأنها أكثر الوسائل تقاربا مع العديد من الفئات العمرية المختلفة وخاصة الشباب الذين يعتبروا قوام الناخبين.

ويضيف الحمد: “تلك المنصات تستطيع نقل أفكار وبرامج وخطط المرشحين إلى فضاءات واسعة تتجاوز حدود المؤتمرات الجماهيرية أو الدعاية التقليدية”.‎

من جانبه يقول فواز العجمي، أستاذ الإعلام بجامعة الكويت، إن تفشي جائحة كورونا ساهم في إحداث نوع من التغيير في معايير الحملات الانتخابية للمرشحين في بلاده.

ويشير العجمي إلى أهمية اللقاءات التفاعلية التي تتيحها منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها تخلق نوعا من التواصل الفاعل والإيجابي بين المرشح وجمهور الناخبين بمختلف أعمارهم.

بينما يوضح محمد الحداد، أستاذ الإنثروبولوجيا وعلم الاجتماع بجامعة الكويت، أن غياب آليات الاتصال المباشر عن الانتخابات النيابية بسبب فيروس كورونا ساهم في انتعاش بورصة منصات التواصل الاجتماعي.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية