الجزائر- “القدس العربي”:
تعرف قضية نبيل بن طالب اللاعب الدولي الجزائري في فريق “شالكه 04” الألماني أبعادا خطيرة، بعد تصريحات عنصرية طالته، وهو ما دفع بن طالب للرد لأول مرة وتوضيح ما جرى معه، وكان تلقى الدولي الجزائري تعاطفا كبيرا ودعما من الجزائريين وعلى رأسهم الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومدرب المنتخب جمال بلماضي الذي طالب بتدخل الهيئات الدولية المعنية.
وخرج بن طالب عن صمته لأول مرة منذ التصريحات العنصرية التي أطلقها الدولي الألماني السابق والمحلل الرياضي ستيفن فرويند في أحد البرامج التلفزيونية، وكتب بن طالب على صفحته على موقع “إنستغرام” بأنه “قيل الكثير من الأشياء في الساعات القليلة الماضية حول وضعيتي في فريق شالكه، فبالرغم من الحالة الصعبة والبداية السيئة للفريق، إلا أنني كنت محترفا وجادا في كل الظروف، ولقد تلقيت بحسرة كبير خبر إبعادي من الفريق الأول بدون أي تفسير واضح، كما أنني تعرضت لانتقادات عنصرية من بعض وسائل الإعلام عن طريق بعض أشباه المحللين”.
وكان قد هاجم ستيفن فرويند ثنائي نادي “شالكه 04” الألماني نبيل بن طالب والمغربي أمين حارث عقب إنزالهما إلى الفريق الثاني بسبب عدم انضباطهما بقرار من قبل المدرب مانويل باوم.
وأرجع نجم “المانشافت” في تصريحات تلفزيونية لقناة “سبورت 1” أن إبعادهما عن الفريق الأول وإنزالهما إلى الرديف يعود إلى أصولهما الجزائرية والمغربية.
وتلقى بن طالب دعما كبيرا من الجزائريين ضد التصريحات العنصرية التي كان ضحية لها، وعبر المدرب جمال بلماضي عن مساندته المطلقة للاعبه، ونشرت الصفحة الرسمية لـلاتحاد الجزائري لكرة القدم على الفايسبوك تسجيلا لبلماضي قال فيه: “كل الدعم لنبيل بن طالب، لقد قاموا بمعالجة موضوع إبعاد بن طالب عن تشكيلة فريقه بالإهانة، حقا إنهم يخبئون كرها وراء البذلة التي يرتدونها في البلاطوهات”.
وأضاف: “أنا كجزائري وكمدرب للمنتخب الوطني لا يجب أن أترك ما حدث يمر مرور الكرام، الإساءة لنبيل هي إساءة للجزائر بأكملها، لم يجدوا أسبابا أخرى لتغطية إبعاد نبيل عن فريقه سوى الحديث عن أصوله ووضعه الاجتماعي ووجدوا في ذلك ذريعة”.
وأوضح مدرب بطل أفريقيا أن “هذه التجاوزات لا يجب السكوت عليها، أطالب من جميع الهيئات الكروية بما فيها الفيفا بضرورة رد الفعل القوية، فريقه قام بالرد لكن هم مطالبون بأكثر من ذلك، لا يجب تشجيع العنف والعنصرية”. وختم بلماضي كلامه بخصوص بن طالب: “نبيل نحن وراءك وإن تعرضت للإساءة فقد تعرضنا كلنا للإساءة”.