ريف دمشق ـ «القدس العربي» يتعرض السوريون كافة سواء كانوا من الموالين للنظام السوري أو ممن تبنوا الثورة، لأزمة غذائية خانقة تعصف بالبلاد، متمثلة بإعلان حكومة الأسد عبر وكالة سانا الناطقة باسم النظام، عن عجزها تأمين مادة القمح المخصصة لإنتاج الخبز، والذي يعتبر من أساسيات الحياة اليومية.
وهذا ما دفع النظام ممثلاً بـ»حسان صفية» وزير التجارة، للاستنجاد بالحليف الإيراني، مطالباً بتذليل العقبات وتسهيل الدعم لحكومته، عن طريق الحصول على القمح الإيراني، في مسعى للهروب من المشكلة المتفاقمة في البلاد حتى لو بشكل مؤقت، في ظل تخوف يسيطر على أجهزة الأسد وحاشيته من مواجهة جديدة تجعلهم في صِدام مباشر مع الشارع الموالي لنظام حكمه.
في حين تحدثت مصادر مطلعة لـ«القدس العربي» بأن النظام طلب الاستنجاد بإيران لتجنب هذه الأزمة الخانقة هو أمر متوقع، يسعى من خلاله النظام للهروب إلى الأمام في الوقت الراهن، ليتجنب الشارع المؤيد لنظام حكمه مؤقتاً، فتراكم المواجهات المتتالية مع الموالين له، سيجعل من النظام في مواجهة داخلية معهم أيضاً، ربما ينتج عنها «توافق غذائي» بين المؤيدين والمعارضين للأسد قد يؤدي إلى الإطاحة بنظام حكمه.
من جانب آخر، سارعت حكومة طهران من خلال شركة «سفير نور جنات» الإيرانية إلى امداد النظام بـ 50 ألف طن من الدقيق، مقابل الحصول على الحمضيات التي تشتهر بها المناطق الساحلية في سوريا، أي المناطق التي يحظى بها النظام بتأييد شعبي من أبناء الطائفة العلوية المناصرة لنظام حكمه.
«الحرب الكونية» بهذه العبارة تذلل وزير تجارة النظام السوري «حسان صفية» للإيرانيين لتقديم العون للنظام القابع في المنطقة الخضراء بالعاصمة السورية ـ دمشق، لم تقتصر مطالب النظام من الإيرانيين على مادة القمح وحسب، حيث تم توسيع التبادل التجاري، وامداد الأسواق السورية بأي نوع من المواد الغذائية الأساسية، متحججاً بتعزيز «صمود الشعب السوري».
الإيرانيون من جانيهم لم يرفضوا مناجاة النظام، وعلى ما يبدو وجدوا فيها طريقا جديداً إلى دمشق والمدن السورية وتوسيع النفوذ الإيراني بالبلاد ليصل إلى لقمة عيش السوريين، ليطالبوا حكومة النظام بأجنحة خاصة لمنتجات طهران ضمن مؤسسات الدولة السورية الغذائية، حيث برر وزير التجارة هذا الطلب بالحفاظ على بيع السوريين للمنتجات بـ»الليرة السورية».
وهذا ليس الاتفاق الأول للنظام وحكومة طهران على الصعيد التجاري، فقد كان الجانبان وقعا العام الفائت اتفاقية لتقديم الدعم الإيراني للنظام، وصلت فيها قيمة القروض الممنوحة لحكومة النظام إلى ما يتجاوز المليار دولار أمريكي، حسب ما أكدته وكالة الأنباء «سانا»، ما يعني عجز وديون وضعت على كاهل السوريين للسنوات القادمة، وتثبيت أقدام الإيرانيين في دمشق.
بدوره، حذر الائتلاف السوري المعارض عبر وزارة المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، من «أزمة أمن غذائي وشيكة في سوريا»، داعياً دول «أصدقاء الشعب السوري» إلى تقديم مساعدات عاجلة «على شكل قمح دون أموال»، حسبما ورد في الموقع الرسمي للحكومة.
وقال وزير المالية والاقتصاد»إبراهيم ميرو»، في مؤتمر عقد بمديـــنة اسطنبــول التركية في وقت سابق، إن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة «بحاجة إلى 323 ألف طن من القمح، لإنتاج 270 ألف طن من الطحين.
وأشار «ميرو» إلى إن «المجتمع الدولي، إن كان يريد تقديم خدمات للشعب السوري، يحتاج إلى مراكز آمنة، لحماية هذه المؤسسات، التي يتعرض العاملون فيها للمخاطر»، مؤكداً أنه «يجب عدم استغلال الموضوع الغذائي والخدمات لمآرب سياسية».
سلامي محمد
ماحدا على ما بدا ؟؟
ثلاث سنوات والاعلام يكشف ان ايران في ازمه ماليه والسبب دعم نظام الاسد بالمواد والاسلحه وبكل شيئ .. وان الشعب الايراني هو الخاسر في مايجري ..
مالذي تغير اليوم لكي تكون طهران مستفيده ؟؟
لو كان الوزير منطقيا مع نفسه ، لعترف بأ النظام هو الذي يستعمل موضوع الأمن الغذائي لتجويع الشعب المعارض له .
منطقة ” مربّع أخضر ” للأنظمة في بغداد وفي دمشق وفي غيرهما.
والشعب في مناطق مربعات قاحلة.
فغإى متى ، ستؤمن إيران القمح وغير القمح لنظام بشار، وغالبا بدون مقابل مالي لذلك ؟ . وإيران نفسها تعيش أزمات …
أحدهم من الموالين للنظام تحدث بعد استقباله في موسكو من طرف الوزير لافروف ، أن للنظام السوري ” حنكة سياسية “….
يا أخي لو كان له ” حنكة سياسية”، لما أرغم الشعب السوري الجائع (….) ، على أكل الأتربة. حتى ..
لما تمت مقايضة هضبة الجولان ، ومنطقة لواء الإسكندرون…بهدف الإستبداد
لما اندلعت الثورة ضد النظام أصلا….
النظام الذي يعتبر الأطفال والصبية ، إرهابيين ، أي حنكة هاته يحدث عنها ؟…