رام الله: اعتبرت حنان عشراوي، العضوة المستقيلة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسارع “لانتزاع تنازلات لصالح إسرائيل” قبيل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة إدارة البيت الأبيض.
وأعادت عشراوي التي قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، في تغريدة لها على “تويتر” نشر تغريدة ترامب التي أعلن فيها اتفاق المملكة المغربية وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وأضافت عشراوي: “بين الرشوة والابتزاز، فإن إدارة ترامب في صراع مجنون لانتزاع التنازلات والمزايا لإسرائيل قبل أن تتولى الإدارة الجديدة مقاليد الأمور”.
Between bribery & blackmail, the Trump administration is in a mad scramble to extract concessions and benefits for Israel before the new administration takes over. https://t.co/wPyBrsc6fJ
— Hanan Ashrawi (@DrHananAshrawi) December 10, 2020
Morocco deal with Israel is #QuidProQuo via the USA. Trump recognizes Moroccan annexation of #WesternSahara. In exchange, Morocco recognizes Israel’s annexation of West Bank, including #Jerusalem. The irony is that Morocco claims to be guardian of Jerusalem. Disgusting!
— Nour Odeh #NojusticeNopeace (@nour_odeh) December 10, 2020
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مهامه رسميا في العشرين من يناير/كانون ثاني المقبل.
وفي وقت سابق اليوم، قال ترامب في تغريدة على تويتر: “إنجاز تاريخي آخر اليوم! صديقتانا الرائعتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما”.
وبعدها بوقت قصير، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “في أقرب الآجال”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكنه شدد على أن ذلك “لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية “أوسلو”، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان اليوم سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر/أيلول الماضي،
وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).
وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما الأردن (1994) ومصر (1979).
(الأناضول)