واشنطن تطالب بغداد بمنع الهجمات على المنشآت الدبلوماسية

حجم الخط
0

بغداد: طالبت السفارة الأمريكية في بغداد، الأحد، السلطات العراقية باتخاذ إجراءات لمنع الهجمات الصاروخية التي تستهدف البعثات الدبلوماسية في البلاد، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وتعرضت المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية، مساء الأحد، لهجوم صاروخي، وفقا لما أعلنته الدفاع العراقية.

وقالت السفارة في بيان: “الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية، ضربت الأنظمة الدفاعية للسفارة، وألحقت أضرارا طفيفة بمجمع السفارة، دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية”.

وأَضاف البيان، “لقد تلقينا تقارير عن إلحاق أضرار بمناطق سكنية بالقرب من السفارة الأمريكية، واحتمالية بعض الإصابات في صفوف المدنيين العراقيين الأبرياء”.

وتابع: “كما قلنا عدة مرات، فإن هذه الأنواع من الهجمات على المنشآت الدبلوماسية هي انتهاك للقانون الدولي، واعتداء مباشر على سيادة حكومة العراق”.

ودعا بيان السفارة، “جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها”.

ووصف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الجهة التي استهدفت المنطقة الخضراء وسط بغداد بأنها “عصابات إجرامية”، متوعدا بملاحقتها وإلقاء القبض على عناصرها.

وقال رسول في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، “جددت عصابات الجريمة استهدافها الصاروخي لمنشآت ومنازل مدنية في المنطقة الخضراء ببغداد مساء الأحد”.

وأفاد بأن، “الهجوم أحدث أضرارا في عدد من البنايات السكنية والسيارات وترويع للسكان”.

وأضاف أن “مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف المواطن وأمنه، وتسعى إلى الانتقاص من هيبة الدولة وزعزعة الاستقرار”.

واعتبر رسول، أن “هذا الاستهداف رسالة سلبية للعالم”.

وزاد قائلا: “لن نسمح بالمساس بأمن البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد وتهديدها، ونحن ملتزمون بحمايتها”.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون في العراق.‎

وكانت فصائل شيعية مسلحة، من بينها كتائب حزب الله العراقي، المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية في العراق، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان العراقي القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.

وصّوت البرلمان العراقي، في 5 من يناير/كانون الثاني الماضي، بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد.

وجاء ذلك، بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية