تونس – من حسن سلمان: طالبت منظمة تونسية متخصصة في مراقبة الانتخابات المرشحين الباجي قائد السبسي ومنصف المرزوقي بالتصريح عن ممتلكاتهما قبل يوم الاقتراع بهدف تعزيز الثقة بين المرشحين والناخب التونسي، فيما هددت نقابة الصحافيين بمقاطعة الحملة الانتخابية للمرزوقي وقائد السبسي في حال استمرار خطاب التقسيم والاعتداء على الإعلاميين.
وقال مُهاب القروي (رئيس منظمة «أنا يقظ» المتخصصة في الشفافية ومراقبة الفساد) لـ «القدس العربي»: «نحن نطالب منذ عام كامل بإصلاح قانون «التصريح عن الممتلكات» الذي يقصي رئيس الجمهورية ونواب البرلمان من التصريح عن ممتلكاتهم، كما لا يعطي لمحكمة المحاسبات صلاحية التثبت من صحة المعلومات الواردة في تصريحات الوزراء أو الإطارات السامية في الدولة، ووجدنا في الانتخابات الرئاسية فرصة جيدة للمطالبة مجددا بهذا الأمر، وكلنا نعرف «التاريخ الأسود» لبن علي وعائلته التي أصبحت بين ليلة وضحايا من أكثر العائلات ثراء في تونس».
وكان بورقيبة أصدر في 1987 قانون «التصريح على الشرف بالمكاسب» وهو يُلزم جميع مسؤولي الدولة بالتصريح عن ممتلكاتهم، غير أن بن علي أعفى رئيس الجمهورية ونواب البرلمان من هذا الأمر.
ويقول القروي «البلاغ الذي أصدرته المنظمة هو وسيلة لجس النبض لدى الشارع التونسي لتقبل فكرة تصريح أول رئيس منتخب من قبل الشعب عن ممتلكاته وممتلكات عائلته بشكل علني بهدف تعزيز الثقة بين المترشحين والناخب التونسي الذي من حقه معرفة ممتلكات الشخص الذي سينتخبه، ولكننا لم نتلقّ حتى الآن أي تجاوب من قبل المرشحين الحاليين، وهو ما كنا نتوقعه عموما».
من جهة أخرى، أشار القروي إلى أنه لا توجد أي ضمانات حول تكرار التجاوزات التي حدثت خلال الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة، وخاصة تلك المتعلقة بالعنف بين المترشحين وأنصارهما وعدم احترام فترة الصمت الانتخابي.
ويحذر من استمرار خطاب التقسيم بين المرشحين وأثره السلبي على الإقبال على التصويت في الدور الثاني، متوقعا نسبة مشاركة قليلة من قبل الشباب الذين قاطع أغلبهم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية.
ويضيف «لم نسمع أي من المترشحَين يتحدث عن حلول للشباب أو أي دور لهم في المرحلة القادمة، فكل خطابهما كان آيديولوجيا: أنت نظام بائد وأنت تحمي المتطرفين والإرهابيين، فلم يعد السباق الانتخابي سباق برامج بل أصبح سباق آيديولوجيات واتهامات، ولذلك بدأ الشاب التونسي يحس بنفسه معزولا عن هذا الخطاب وعن الانتخابات عموما».
على صعيد آخر، أصدرت نقابة الصحافيين التونسيين بيانا نددت فيه بحملة التجييش الواسعة وحالة الاستقطاب الحادة بين المرشحين والتي سعت إلى تقسيم البلاد وهددت وحدة المجتمع، مشيرة إلى أن حالة التشنج درجة غير مقبولة «بعد تلفّظ المرشح الباجي قائد السبسي بشكل مجاني بعبارات نابية ضد أحد الزملاء الصحافيين الذي كان بصدد أداء عمله الصحافي، كما واصل المرشح محمد المنصف المرزوقي نفس الدعوات المناهضة للإعلام والإعلاميين من خلال وصفهم بعبارات تقلل من شأنهم وتحرض ضدهم رغم اعتذار مدير حملته الانتخابية في وقت سابق».
وأشارت النقابة إلى أنه في حال «تواصل هذا الخطاب التجييشي والمعادي للصحافيين ولمبادئ الديمقراطية»، فإنها ستكون مضطرة إلى دعوة الزملاء الصحافيين إلى مقاطعة الحملة الانتخابية للمترشحَين.
كما نبهت الصحافيين لخطورة تغطية هذه النوعية من الخطابات المتشنجة، معبرة عن إدانتها لسعي المسؤولين عن الحملات الانتخابية للمترشحين إلى «توظيف الإعلام في هذه المعارك الوهمية، ودفعه لتقديم محتويات لا ترتقي إلى مستوى الحملات الانتخابية مثلما هو الشأن في البلدان الديمقراطية».
يذكر أن عددا كبيرا من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني دعوا في وقت سابق المرشحَين الباجي قائد السبسي ومنصف المرزوقي إلى التهدئة والتخفيف من الخطابات التي تدعو لتقسيم التونسيين، والتي تسببت بمظاهر احتقان وأحداث عنف في مناطق متعددة من البلاد.
هكذا يترشح عجوز( 86 عام ) لأنه تتلمذ على بورقيبة أب تونس ليستلم مقاليد الحكم في بلد عربي على غرار العجزة الذين يحكمون بلدانا عربية أخرى ….لخبرتهم ورشدهم وحنكتهم ورجحان عقولهم ونضالهم الكبير عبر التاريخ …..ذلك باسم الديموقراطية .
وستهنؤه أمريكا وتبسط يدها لتقديم يد العون .
أنا تعجبني إبتسامة المرزوقي إبتسامة غامضة تشبه إبتسامة مونا ليزا
إذ كان السبسي حسب ما ذكرت الصحف إشتغل مدة طويلة وزير داخلية فإن الذين جاءوا بالسبسي بعد القصبة هم من الأمن من الداخلية وأن السند القوي للسبسي هو الامن ومخابرات بن علي وفي مثل هذه الحالة يبقي الحديث عن الشاب والثورة والاصلاح متغيب