تزامناً مع الانتخابات الإسرائيلية.. من سيراقب تسلم بايدن مفاتيح الشرق الأوسط؟

حجم الخط
0

كيف ستظهر الانتخابات في ظل كورونا؟ كيف سيؤثر حزب جدعون ساعر الجديد على النتائج؟ هل سيكون هناك حسم بين المعسكرين هذه المرة؟ لم تسمع حجة واحدة في النقاش الدائر حول الانتخابات في إسرائيل هذه الأيام، في ضوء قرار حل الكنيست الـ 23، ولا أحد يتحدث عن توقيت إجراء الانتخابات على خلفية بدء ولاية الرئيس الجديد في الولايات المتحدة.

في الوقت الذي سيصمم فيه الرئيس المنتخب جو بايدن رئاسته، وستجتاز سياسة خارجية الولايات المتحدة ما لا يقل عن ثورة، ستكون إسرائيل حينذاك غارقة في معركة الانتخابات حتى الرقبة.

لا حاجة لأن يكون المرء خبيراً كي يتوقع كيف ستكون معركة الانتخابات، وأي طابع سيكون للصراع بين الأحزاب، وأي شتائم وإهانات سيتبادلها رؤساء الأحزاب. وكل هذا سيقع في إسرائيل بينما يجري رئيس جديد في البيت الأبيض مداولات تتعلق بالتغييرات في السياسة تجاه الشرق الأوسط، وستعمل وزارة الخارجية بكد على بلورة خطوات ترتبط بالشرق الأوسط. ولكن السياسيين في إسرائيل سيكونون منشغلين في المعارك التي ستقع بين رؤساء الأحزاب. فهل يملك أحدهم وقتاً لمتابعة ما يحصل في البيت الأبيض، بل سيكون المهم حينئذ هو الحجم والنطاق البرلماني لمعسكر اليمين في مقابل معسكر اليسار.

إن ما يتحدثون عنه دون نهاية هو مستقبل الاتفاق النووي مع إيران. رئيس الوزراء نتنياهو لا يكف عن الحديث في الموضوع والإعراب عن قلقه من سياسة الرئيس المنتخب بايدن الذي يعتزم، كما تقول التقارير، استئناف مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق. وحسب تقديرات الخبراء في واشنطن وفي مركز الأمم المتحدة في نيويورك، فإن أحد الأمور الملحة على جدول أعمال الرئيس الجديد في الأسابيع الأولى من ولايته سيكون المبادرة إلى تغييرات في صيغة الاتفاق.

ولكن مرة أخرى، سيكون الجميع في إسرائيل في ذاك الوقت منشغلين في معركة الانتخابات. من سيراجع التغييرات الدراماتيكية التي ستقع ويفهم معناها من ناحية إسرائيل؟

مسؤولون يهود كبار في الجالية ممن يتابعون ما يحصل في إسرائيل يعبرون عن قلقهم مما يسمونه “فوضى سياسية مطلقة”. وبزعمهم، فإنهم لا يتلقون من السياسيين الإسرائيليين الذين يتصلون بهم مؤشراً على أنهم يفهمون بأن تغيير الرئيس، والإدارة الجديدة، يستدعيان استعداداً سياسياً من جانب إسرائيل، وبالذات عندما يحصل هذا في دولة صديقة مثل الولايات المتحدة.    

بقلمشلومو شمير

 معاريف 27/12/2020

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية