رام الله – من علي صوافطة: أتاح مشروع فني بعنوان «من أجل هويتي أغني» الفرصة لمجموعة من طلبة مدارس مدينة القدس للتعبير عن أحلامهم وهمومهم من خلال أغان كتبوا كلماتها ولحنوها.
وقدم الطلبة أغانيهم مساء الثلاثاء على مسرح الهلال الأحمر في مدينة رام الله بحضور زملائهم ومدرسيهم وعائلاتهم، وتنوعت بين الحديث عن واقع مدينتهم والحياة فيها إضافة الى بعض المشاكل الاجتماعية ومنها التحرش.
وأوضحت نشرة وزعت قبل العرض أن المشروع الذي استمر العمل فيه عاما ونصف العام بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والدولية هدف الى اكساب الطلبة «مجموعة من المهارات والادوات لتساعدهم في التعبير عن آرائهم في القضايا التي تشكل محور اهتمامهم بأساليب فنية ابداعية مختلفة.»
وقدمت المجموعة الأولى من الطلبة أغنية عبروا فيها عن أحلامهم تقول «بحلم بأرض وهوية وراح غني هالأغنية / بالعودة وبحلم العيد / ويا وطني دربك شو بعيد / بحلم بسلام ببلادي أعيش فيو انا وولادي.»
ويواصل الأطفال أحلامهم «بطفولة بريئة بكلمة حرة جريئة / بأرض وخضار / عم بحلم بلا خوف ودمار / بصوت صغار جوار الدار / عم بحلم أطلع من العتمة وأخلق بايدي نهار.»
وتناول الطلبة في أغنيتهم الثانية الوضع الثقافي في بلد تتعدد فيه اللغات العربية والعبرية والانكليزية وأثر ذلك على ثقافتهم.
وتقول كلمات الأغنية «مخربط مخربش عقله / كل ما تحكيله كيف حالك بيقولك كلو بسيدر» وهي كلمة عبرية تعني أن الحال على ما يرام.
وتواصل الأغنية انتقادها للواقع «الأغاني بأعلى صوت / عربي مخلوط بعبري إنكليزي / وعجقة لغات ليكبر بعيون البنات.»
وتختتم الأغنية كلماتها «مخربط ومخربش حاله كل يوم … / لو تتغير هالحالة بالكي بريحينا وبرتاح.»
ويتذكر الطلبة في إحدى أغانيهم الحياة في بلدتهم القديمة في القدس «مرة كنت ماشية شفت طفل صغير / دمعة عينة نازلة مثل خيط الحرير / سألتو شو اسمك؟ حكالي أمير / سألتوا وين أهلك؟ قالي انا ضايع بالشارع الكبير.»
وتضيف كلمات الأغنية «سألتو وين بلدك؟ حكالي فلسطين / سألتوا وين ساكن؟ في البلدة القديمة في الشارع القديم / بحارات المحبة كنا عايشيين / كان جاري عيسى ومحمد صار بنيامين.»
وعبر الطلبة في كلماتهم البسيطة عما يعانونه من التنقل عند الحواجز الاسرائيلية في أغنية حملت عنوان (بين القدس رام الله).
وتقول «بين القدس رام الله والحاجز يعلم الله صار بدنا اذن تنعيش / هلكنا تعبنا من التفتيش / اسم أبوك / اسم سيدك / فوت أجرك طلع ايدك / شو ما تلبس ما بفيدك.»
وتضيف «كاميرا فوق وكاميرا تحت / والتفتيش من فوق لتحت / ولسانا بأول النهار / جوار الجدار برا الجدار أنا عاليمين وأختي على اليسار.»
وإنتقد الطلبة موضوع التحرش بالفتيات في أغنية بعنوان (ولا حدا عارف) ومن كلماتها «بدي أمشي بحرية / زي الناس الطبيعية / بلا خوف وقلق وتوتر وعيون العالم علي/ من هالقصة مش خالصين إن كانت بنت والا صبية.»
كما تذكر الطلبة مخيم اليرموك في سوريا وما يشهده من قتل ودمار بسبب الحرب الدائرة هناك في أغنية حملت عنوان (مخيم اليرموك).
ونفذ المشروع مؤسسة (المدى للتنمية المجتمعية من خلال الفنون).
وقال ناصر حمامرة أحد المدرسين من المدارس المشاركة في المشروع في كلمة في ختام الحفل «المشروع عبارة عن تدخل علاجي وإعطاء الطلبة الفرصة للتعبير عن أنفسهم وأحلامهم وهمومهم.
(رويترز)