“القدس العربي”: طرح الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي، الإثنين، مشروع قرار عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، رسميا.
وحاول الديمقراطيون تمرير مشروع قرار يحث نائبه مايك بنس ومجلس الوزراء على إنفاذ التعديل 25 في الدستور، لكنه حُجب من جانب الجمهوريين في المجلس، حسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وكان التعديل 25 في الدستور قد أقر عام 1967، بعد مرور 4 سنوات على اغتيال الرئيس جون كينيدي، وصمم من أجل التعامل مع وضع يكون فيه الرئيس غير قادر على أداء مهامه، ويسمح البند الثالث فيه بنقل السلطة بشكل مؤقت لنائب الرئيس.
ولم يُعلن عن مشروع القرار الأول في قاعة المجلس كونه لم يطرح للتصويت عليه من جانب الأعضاء، لكن الإجراء طُرح من أجل فسح المجال أمام تطبيقه في وقت لاحق الأسبوع الجاري.
وقال معاون للقيادة الديمقراطية بمجلس النواب إن زعيم الأغلبية بالمجلس ستيني هوير أبلغ الديمقراطيين اليوم بأن عليهم العودة إلى واشنطن غدا الثلاثاء لبحث تشريع يحث على عزل الرئيس ترامب استنادا إلى التعديل الخامس والعشرين من الدستور.
وأضاف أن المجلس سيناقش أيضا مساءلة ترامب يوم الأربعاء. وكان هوير يتحدث إلى الديمقراطيين في مؤتمر عبر الهاتف.
وكان هوير قد أجرى محاولة لتمرير المشروع عبر الموافقة المطلقة، لكن أليكس موني ممثل غرب فيريجينا قدم اعتراضا.
وكانت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قد أمهلت بنس 24 ساعة لعزل ترامب أو سيتحرك مجلس النواب لتنفيذ هذا الإجراء.
والأحد، كشف مصدر مقرب من بنس أن الأخير لا يستبعد تطبيق التعديل 25 في الدستور الخاص بتنحية الرئيس من منصبه، وأنه يفضل الاحتفاظ بهذا الخيار في حال أصبح الأخير أقل توازنا عقليا.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن المصدر (لم تسمه) قوله إن هناك مخاوف في فريق بنس من تطبيق التعديل وعزل ترامب، وذلك بسبب احتمال خروج الأخير واتخاذ خطوات طائشة من شأنها وضع البلاد كلها في خطر.
ويحذر حلفاء ترامب من المضي قدما في عملية عزل الرئيس. وقال حليفه، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، عبر تويتر، إن مضي رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بعملية عزل ترامب ستتسبب بأضرار جسيمة، مطالبا الرئيس المنتخب جو بايدن، بحماية البلاد من عواقب هذه الخطوة.
وفي سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن، الأربعاء، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.
يأتي تحرك الديمقراطيين نحو عزل ترامب قبل تسعة أيام من انتهاء ولايته، وهو إجراء سيترك بصمة في تاريخ الولايات المتحدة ويمكن أن يطبع مستقبله السياسي
ويأتي تحرك الديمقراطيين نحو عزل ترامب قبل تسعة أيام من انتهاء ولايته، وهو إجراء سيترك بصمة في تاريخ الولايات المتحدة ويمكن أن يطبع مستقبله السياسي.
وكان الكونغرس استهدف ترامب الذي يتولى السلطة منذ عام 2017 بإجراء إقالة بادرت إليه نانسي بيلوسي في نهاية 2019 بتهمة الطلب من دولة أجنبية، أوكرانيا، التحقيق حول منافسه جو بايدن حين كان مرشحا للرئاسة. وتمت تبرئته في مجلس الشيوخ الذي يعد غالبية من الجمهوريين في مطلع العام 2020.
وسيؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين في 20 كانون الثاني/يناير في الكابيتول.
ويعتقد الديمقراطيون وعدد قليل من الجمهوريين أن الرئيس المنتهية ولايته شجع أنصاره على الوصول الى الكابيتول، الأربعاء الماضي، حيث كان مايك بنس يعلن بحسب الدستور، رسميا نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر. ولم يقبل ترامب أبدا نتيجة الانتخابات.
والاتصالات مقطوعة بين ترامب وبنس الوفي له منذ فترة طويلة، منذ الأربعاء.
وذكرت قناة سي بي أس أن ترامب المعزول في البيت الأبيض، والذي أغلقت حساباته على تويتر ووسائل تواصل اجتماعي أخرى، سعيا لتجنب أي تحريض جديد على العنف يمكن أن يتحدث الإثنين.
ويعتزم القيام بزيارة لتكساس الثلاثاء للإشادة بسياسته المتعلقة بالهجرة وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
والإثنين، خرجت السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب عن صمتها منذ وقوع أعمال العنف في الكابيتول والتي ارتكبها أنصار ترامب، ونددت “بالهجمات” التي تعتبر أنها تتعرض لها.
وكان الكابيتول، مقر الكونغرس الأمريكي، محميا الإثنين بحواجز. ولا تزال نوافذ حطمت إثر أعمال العنف الأربعاء مغطاة بألواح خشبية.
(وكالات)
*الطبل الاجوف الهمجي انتهى الآن ومستقبلا
وانكشف أنه مجنون رسمي وغير سوي..
وإلى مزبلة التاريخ بلا رجعة.
اللهم زد وبارك في جنونهم وتمزقهم …. في انتظار الفوضى الخلاقة في بلاد العم سام