أبو مرزوق: العلاقة مع مصر تمر بأدنى درجاتها والصحافة المصرية عامل رئيسي في التوتير

حجم الخط
1

غزة ـ «القدس العربي»: أعترف الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن العلاقات بين حركته ومصر تمر في «أدنى درجاتها وتعترضها «معوقات كثير». ووصف الاتصالات القائمة بين حركته وحركة فتح بـ «الخجولة والمترددة».
وقال في تصريحات نقلها موقع «الرسالة نت» إنه لا يوجد أي تقدم في العلاقة مع السلطات المصرية، وإن الاتصالات أقل مما يجب، معتبرا الصحافة المصرية «عاملا سلبيا ورئيسيا في توتر العلاقات». لكن القيادي الكبير في حركة حماس أكد حرص حركته على أن «تستقيم العلاقة، وأن تكون بين الطرفين على نفس الدرجة من الحرص على العلاقة».
وتشهد العلاقة بين حركة حماس ومصر توترا، منذ أن جرى عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، واتهمت مرارا سلطات القاهرة حماس بالمشاركة في أحداث مصر الداخلية، وهو أمر نفته حماس بشدة، وأكدت أنها لا تقبل بالعبث بالأمن القومي المصري.
وقضت في وقت سابق أحدى محاكم القاهرة بحظر عمل الحركة على أرض مصر ومصادرة أموالها وإغلاق مكاتبها.
وأبو مرزوق موجود الآن في قطاع غزة، لكن محل إقامته منذ أن خرجت قيادة حماس من سوريا هو العاصمة المصرية القاهرة.
وفي أعقاب الحرب الأخيرة على غزة شهدت العلاقة بين الطرفين زحزحة قليلة، إذ سمحت القاهرة لأول مرة منذ عزل مرسي باستضافة لقاءات بين حركتي فتح وحماس لمناقشة ملف المصالحة، واستضافت خلال الحرب أعضاء حماس في الوفد الفلسطيني الموحد للتفاوض حول التهدئة التي رعتها مصر.
وبشأن ملف المصالحة أشار أبو مرزوق إلى وجود «قنوات مفتوحة وعلى مستويات متعددة»، لكنه وصف الاتصالات في الوقت الحالي بأنها «خجولة ومترددة». ودعا إلى تطوير هذه الاتصالات «من أجل القفز عن المشاكل الداخلية، والتفرغ للاهتمام بالقضية الفلسطينية».
ورأى أن طلب الرئيس محمود عباس الكشف عن هوية منفذي التفجيرات التي طالت منازل قادة فتح في غزة من أجل عودة الاتصالات مع حركته «شرط غير موضوعي». ورفض أبو مرزوق ما وصفها بـ «التصريحات التشويشية» للرئيس عباس، وقال «موقع الرئاسة يفترض أن يكون الرئيس بعيدا عن التجاذبات السياسية، وأن يرفع الخلاف بين الفصائل الوطنية».
وكان أبو مرزوق يرد على اتهامات للرئيس عباس ونفتها حماس سابقا، قال فيها ان الحركة تجري مفاوضات سرية مع إسرائيل.
وبشأن مفاوضات التهدئة غير المباشرة التي ترعاها مصر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، قال إن الوفد الفلسطيني المفاوض لا يزال ينتظر دعوة من القاهرة لاستئناف المفاوضات، موضحا في السياق أنه تم إبلاغ السلطات المصرية بجملة الانتهاكات (الإسرائيلية) في قطاع غزة.
وأوضح أن الوفد الفلسطيني سيبحث قضايا عديدة في أي جولة مفاوضات مقبلة، أبرزها رفع الحصار ومتابعة مسألة الصيد، وتجاوزات الاحتلال في المناطق الحدودية، إلى جانب ملف الميناء وفتح المعابر وبناء المطار.

أشرف الهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول م حسن:

    هل المطلوب تشكيل خلية إعلامية فلسطينية متزنة ونشطة لتوضيح الموقف الفلسطيني , وتفنيد أكاذيب وإفتراءات بعض الإعلاميين من رجال إسرائيل في مصر ؟ .

إشترك في قائمتنا البريدية