لندن – “القدس العربي”:
نشر موقع “بلومبيرغ” مقالا لسيث فرانتزمان قال فيه إن فوز جوزيف بايدن أدى إلى تهدئة الشرق الأوسط وقاد دعاة الحرب فيه للبحث عن طرق للمصالحة والتقارب.
وقال فرانتزمان الذي يغطي شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “جيروزاليم بوست” إن المصالحة تحدث في كل الشرق الأوسط، فقد أنهى رباعي بقيادة السعودية حصارا استمر ثلاثة أعوام ونصف ضد قطر. وتبحث تركيا عن تفاهم مع فرنسا واليونان ومصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والسعودية. ويدفع الأردن وفرنسا مصر وألمانيا باتجاه جولة جديدة من محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وهناك منظور جيد لانضمام دول عربية أخرى للتطبيع مع إسرائيل، إلى جانب كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. وحتى حماس في غزة والسلطة الوطنية في رام الله تحاولان التعايش وعقد انتخابات.
سلسلة الإعلانات غير المسبوقة واللقاءات في المنطقة جاءت كلها وسط التحضير لحفل تنصيب جوزيف بايدن
ويعلق فرانتزمان أن سلسلة الإعلانات غير المسبوقة واللقاءات في المنطقة جاءت كلها وسط التحضير لحفل تنصيب جوزيف بايدن. وأنهت فترة من العدوانية في الشرق الأوسط والتي طغت على رئاسة دونالد ترامب الانعزالية ورغبة القوى الأخرى، خاصة روسيا، لقلب معادلة الهيمنة الأمريكية الدولية.
وكان قرار ترامب رفع شعار “أمريكا أولا” بمثابة هدم وزعزعة لتحالفات الولايات المتحدة في أوروبا وحلف الناتو وآسيا وللمدخل المتعدد الأطراف في حل العديد من النزاعات في الشرق الأوسط.
فقد وصف ترامب الحرب الأهلية في سوريا والتي استطاعت فيها القوات الأمريكية بتعاون مع حلفاء محليين هزيمة تنظيم الدولة بالأرض الخراب و”الرمال الملطخة بالدماء”. وتحدث أمام طلبة في أكاديمية ويست بوينت العسكرية: “ليس من واجب القوات الأمريكية حل نزاعات في مناطق بعيدة لم يسمع بها الكثير من الناس، ونحن لسنا شرطي العالم”.
وكان موقف ترامب تحولا جذريا عن نهج جورج هيربرت بوش “النظام العالمي الجديد” الذي وضع أمريكا في مسار للعب دور رئيسي في الشرق في التسعينات من القرن الماضي وبداية القرن الحالي. وكانت رسالة ترامب لدول المنطقة أن عليها الاعتماد على نفسها.
وفي الوقت الذي دخل فيه البيت الأبيض والمنطقة تشهد نزاعا أهليا إلا أن عدم اهتمامه أدى لتصعيد الحروب وأدى بالقوى المحلية والإقليمية للعب دور فيها، مثل تركيا ومصر وروسيا في ليبيا، وتركيا وروسيا وإيران في سوريا، والسعودية وإيران في اليمن.
ورغم العقوبات المشددة التي فرضتها أمريكا على إيران إلا أن الجمهورية الإسلامية كانت قادرة على استهداف ناقلات النفط في خليج عمان واستهدفت المنشآت النفطية في السعودية. وواصلت نقلها المال والرجال والسلاح إلى جماعاتها الوكيلة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
مع قرب تولي بايدن الإدارة بدأت القوى بالمنطقة بتخفيف لهجتها بسبب توقع لعب دور أمريكي جديد بالمنطقة
ومع قرب تولي بايدن الإدارة بدأت القوى بالمنطقة بتخفيف لهجتها بسبب توقع لعب دور أمريكي جديد بالمنطقة. وحتى إيران التي زادت من معدلات تخصيب اليورانيوم وعقدت المناورات العسكرية فإنها تأمل إلغاء الإدارة الجديدة سياسات ترامب السابقة. وزاد من توقعات دور أمريكي جديد بالمنطقة من خلال اختيار الرئيس المنتخب أسماء على خبرة واسعة في الشرق الأوسط والتي رشحها للمناصب الرئيسية مثل أنتوني بلينكن لوزارة الخارجية ولويد أوستن للدفاع، وجيك سوليفان لمجلس الأمن القومي. ولم يفت الكثيرون في الشرق الأوسط أن بايدن نفسه له تجربة طويلة في المنطقة وعلى علاقة مع عدد من اللاعبين فيه.
ومن هنا قام قادة المنطقة بتخفيف العداء المتبادل بانتظار الطريقة التي ستتعامل فيها الإدارة الجديدة مع مظاهر قلقهم وطموحاتهم. ومن المثير للدهشة الهدوء الذي خيم على منطقة الشرق الأوسط بعد سنوات من المواجهة الجديدة التي كان يجلبها كل أسبوع فيها. وبالطبع لن ينهي أداء بايدن القسم العداء بين دول المنطقة ولكن التغير الوحيد هو نهاية الانطباع لدى قادة المنطقة أنهم يستطيعون عمل ما يريدون في غياب النظام الذي تقوده الولايات المتحدة ويقوم على القوانين الدولية.
وقد شجع هذا الرأي والذي عززه ترامب التكالب على مناطق خارجة عن السيطرة واحتلال الدول الضعيفة والمناطق المتنازع عليها. والآن وبعد إعلان بايدن “عادت أمريكا” يبدو أن الرسالة وصلت الشرق الأوسط وأثارت انتباهه.
أضغاث أحلام…..تصالحات وهمية …..حقوق الفلسطينيين قبل كل شيء ….و كل قادة العالم يعلمون ذلك ….
حريم ترمب بين العفو والتجريم . بايدن يحب البيض من ذهب ولا يحب الحرب والحلب . حال العرب في الحضيض ما محل الحكام وما دورهم من كل هدا !!؟؟ تابعون للتابعين …….ويل للعرب من شر قد اقترب