هل تكون تركيا مركزا عالميا جديدا لصناعة الهواتف الذكية؟

حجم الخط
1

إسطنبول: أعلنت شركات عملاقة لتصنيع الهواتف الذكية بالعالم، فتح خطوط إنتاج ومصانع لها في تركيا، خلال الشهور القليلة القادمة.

يأتي ذلك في وقت تواصل مصانع في قطاعات مختلفة أبرزها السيارات، فتح فروع لها في تركيا.
وأعلنت شركة الهواتف الذكية الصينية “أوبو Oppo” الشهر الماضي، أنها ستبدأ الإنتاج في تركيا.
ووصلت مبيعات “أوبو” في الربع الثالث 2020، إلى 31.8 مليون وحدة، وحلت في المرتبة الخامسة عالمياً بعد شركة آبل، من حيث المبيعات خلال الفترة المذكورة.
ومن المتوقع أن تبدأ الشركة إنتاجها في تركيا خلال الأشهر القادمة؛ ومن المخطط أن تصبح قاعدة إنتاج الشركة في أوروبا.
إضافة إلى “أوبو”، قررت شركة الهواتف الذكية الصينية “تكنو Tecno” أيضاً أن تستثمر في تركيا؛ إذ اتخذت الخطوات اللازمة لبدء الإنتاج فيها بقيمة تجاوزت 25 مليون دولار.
وستنتج الشركة أول هاتف ذكي لها في تركيا مارس/ آذار المقبل.
وبحسب تصريحات الشركة، فإن مصنعها الذي أسسته بمنطقة بنديك بإسطنبول، سيخدم المستخدمين الأتراك وسيصبح قاعدة إنتاجية تقوم بالتوزيع للسوق الأوروبية.

السوق التركية
دخلت شركة “تكنو” السوق التركية، الشهر الماضي، بثلاثة موديلات من هواتفها الذكية؛ وبدأت عملية الإنتاج بالتعاون مع الشريك المحلي؛ وتهدف من خلال استثمارها إلى أن تصبح من اللاعبين المهمين في سوق الهواتف الذكية في البلاد.
وبحسب شركة (ستيت كاونتر/ Statcounter) لتحليل البيانات ومقرها آيرلندا، فإن “تكنو” تستحوذ على رابع أكبر حصة في السوق الإفريقية بنسبة 8.14 في المئة؛ وتستهدف زيادة حصتها في السوق الأوروبية.
ومن المتوقع أن تعلن شركات أخرى بينها أسماء بارزة في سوق الهواتف الذكية، استثماراتها في تركيا خلال الفترة المقبلة.
وفي تصريحات أدلى بها الشهر الماضي، قال بُراق داغلي أوغلو، رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية، أن المكتب أجرى مقابلات مع شركات مماثلة قد تعلن قريبا استثمارات مهمة في البلاد.
وذكر داغلي أوغلو، أن تركيا تعتبر مركز جذب للمستثمرين في قطاع التكنولوجيا، لما تملكه من قوى عاملة شابة ومدربة، وبنية تحتية صناعية متطورة ورقمية قوية، وموقع جغرافي استراتيجي يسمح للمستثمرين بالوصول إلى أسواق متنوعة.

التصنيع المحلي
تعد البنية التحية في تركيا وموقعها المميز والإمكانات التي تتيحها للمستثمرين، من أهم أسباب تفضيل شركات الهواتف الذكية الإنتاج فيها.
وبحسب داغلي أوغلو: “نرى أن الشركات الدولية في مختلف القطاعات تضع بلدنا مركزا إقليميا للبحث والتطوير والتصميم والإنتاج والخدمات اللوجستية والإدارة”.
وذكر أن معظم مصنعي الهواتف المحمولة في العالم يجرون في هذه المرحلة تقييمات حول الإمكانات والمزايا التي توفرها تركيا من أجل اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
وتابع: “أعلنت شركة أوبو، استثمارا بنحو 50 مليون دولار، ونتوقع أن تعلن شركات دولية مماثلة أجرينا معها عدة لقاءات، استثمارات مشابهة في المستقبل القريب”.
ولفت إلى أن “السوق التركية وحدها تشهد مبيع أكثر من 10 ملايين هاتف محمول سنويا. وهذا يجذب الشركات العالمية التي ستعمل على تلبية احتياجات السوق المحلية أولا، ثم الأسواق القريبة بدول المنطقة”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ali:

    بل مركزا اقليميا وربما عالميا لمختلف المنتجات فائقة التقنية، المدنية والعسكرية، بما فيها الطائرات المسيرة عالية التقنية. والعالم العربي ينظر ويتحسر ويتابع مسيرته “التنموية”في تقييد الحريات العامة والديمقراطية التجميلية.

إشترك في قائمتنا البريدية