إيران تهدد بمنع وكالة الطاقة الذرية من التفتيش المفاجيء لمواقعها النووية

حجم الخط
0

دبي: هددت إيران اليوم الثلاثاء بوقف عمليات التفتيش المفاجيء التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآتها النووية وطالبت واشنطن برفع العقوبات عنها قبل أن تعاود الالتزام ببنود الاتفاق النووي الذي يريد الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة انضمام بلاده إليه.

ويريد بايدن الذي تقلد المنصب الأسبوع الماضي العودة إلى الاتفاق المبرم في عام 2015 بين إيران وست دول كبرى والذي أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018 انسحاب واشنطن منه.

وكان الاتفاق قد رفع العقوبات عن إيران بعد أن فرض قيودا على برنامجها النووي وعندما أعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية دفع ذلك طهران لانتهاك بنوده.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستعود للاتفاق إذا عادت إيران للالتزام به. وتريد إيران رفع العقوبات أولا.
ويطالب الاتفاق إيران بتنفيذ بروتوكول إضافي يوفر للمفتشين حرية واسعة النطاق للاطلاع على معلومات عن الأنشطة النووية الإيرانية والقدرة على تفتيش أي موقع يرون ضرورة تفتيشه للتحقق من أن هذه الأنشطة سلمية.

وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن أولى الخطوات لتقييد عمليات التفتيش المرتبطة بالبروتوكول الإضافي ستبدأ في الأسبوع الأول من شهر إسفند في التقويم الفارسي الذي يبدأ يوم 19 فبراير شباط.

وأضاف ربيعي في مؤتمر صحhفي نقله التلفزيون “قانوننا واضح جدا فيما يتعلق بهذا الأمر… لكنه لا يعني أن إيران ستوقف أعمال تفتيش أخرى تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأقر البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون قانونا في شهر ديسمبر كانون الأول يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم ترفع العقوبات الأمريكية في غضون شهرين.
لكن إيران قالت مرارا إن بإمكانها سريعا العدول عن انتهاكاتها للاتفاق إذا رُفعت العقوبات الأمريكية.

وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف مجددا إمكانية ذلك في مؤتمر صحافي عقده في موسكو اليوم الثلاثاء.
وقال “إذا اتُخذت الإجراءات المطلوبة قبل هذا الموعد… لن تتدخل إيران في عمل مفتشي الوكالة طبقا للبروتوكول الإضافي”.

وفي وقت لاحق قال ظريف على تويتر إن على واشنطن أن تقطع الخطوة الأولى. وأضاف “الولايات المتحدة هي التي نقضت الاتفاق لغير سبب. لا بد أن تصحح خطأها ثم يكون على إيران أن ترد”.

واستأنفت إيران هذا الشهر تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض وهو المستوى الذي وصلت إليه طهران قبل إبرام الاتفاق في عام 2015 الذي يهدف إلى كبح برنامج إيران النووي.

وقال ربيعي “بالطبع لن يكون لدى واشنطن كل الوقت… الفرصة محدودة للغاية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية