إسطنبول: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الجمعة إن طهران لن تقبل مطالبة الولايات المتحدة لها بالعدول عن تسريع برنامجها النووي قبل أن ترفع واشنطن العقوبات.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في إسطنبول إن هذا الطلب “غير عملي ولن يحدث”.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة إنه يتعين على طهران أن تستأنف العمل بالقيود التي فرضها الاتفاق النووي الذي وقعته مع دول كبرى عام 2015 على نشاطها النووي قبل أن يكون بإمكان واشنطن الانضمام مجددا للاتفاق.
وانتهكت إيران بنود الاتفاق في رد متدرج على قرار دونالد ترامب سلف بايدن الانسحاب من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المئة في محطتها النووية تحت الأرض في فوردو، وهو مستوى كانت قد حققته قبل الاتفاق.
ومع ذلك، قالت إيران إنها يمكن أن تتراجع بسرعة عن الانتهاكات إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات.
وقال ظريف: “إذا أوفت الولايات المتحدة بتعهداتها، سنوفي بتعهداتنا بالكامل”.
ووافق البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه غلاة المحافظين على مشروع قانون في ديسمبر/ كانون الأول يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات في غضون شهرين.
وأدان ظريف أيضا العقوبات الأمريكية على تركيا التي تسبب فيها حصول أنقرة على نظم الدفاع الجوي الروسية “إس-400”. وقال: “الولايات المتحدة مدمنة عقوبات… وهذا يضر العالم والولايات المتحدة نفسها”.
(رويترز)