لا علاقة لبني إسرائيل بالأهرام… سميرة توفيق والملكة اليزابيث وطفل يقتحم النشرة ويعانق أمه المذيعة

شاهدت حلقة أقل ما توصف بالرائعة على قناة «النهار» المصرية، قدمها المذيع المخضرم محمود سعد، بداية هذا الأسبوع تناولت أسرار بناء الأهرام، وماذا قالته البرديات المكتشفة في الجيزة.
الرجل كشف أن الأهرام الثلاثة، التي تناولتها دراسات هائلة ومتناقضة وعشرات الأفلام عبر الأزمنة فيها الكثير من المعلومات والغموض، حول سبب بنائها ومن بناها ولماذا أخذت أسماء «خوفو» و»خفرع» و»منقرع» وهم ملوك فراعنة كلهم الأب والابن وابن الابن.
كانت قوة الحجة من بساطة الحوار والحقائق، فالرجل يكشف أن الهرم الأكبر يحوي مليونين وثلاثمئة ألف حجر تبدأ أوزانها بين الطنين الى سبعة أطنان وبناها مئة ألف عامل.
المدهش في هذه الصروح الثلاثة أنها متصلة بشكل هندسي فضائي مع أهرام كازاخستان وأهرام المكسيك، التي تحدد محور الأرض وأبعاد الكون، رغم المسافات الخرافية بينها في ذلك العصر.
ومن هنا ذهبت معظم أفلام هوليوود لتقول إن من بناها هم مخلوقات فضائية، بسبب التقدم الدقيق والمذهل في ارتباطها بالسماء وعلوم الفضاء.
لا بل إن مناحيم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول إحراج الرئيس السادات في واشنطن أثناء توقيع معاهدة السلام مع مصر، حينما قال إن شعبه ساهم مع المصريين في بناء هذه الأهرام، ما جعل السادات ينفجر ضحكا حينها وكأنه يسمع نكتة.
طبعا، البرنامج فند بالوثائق أن الأهرام بنيت من قبل المصريين القدماء حصرا، ولم يشاركهم فيها أحد، وفق وثائق مكتوبة في مذكرات على البردى لمشرف بناء الهرم الأكبر ويدعى «ميرر» الذي يتحدث في يومياته عن العمال والفلاحين، الذين بنوها بالأجرة، وليس سخرة كما يشاع، واكتشاف منازل المهندسين والفنيين والعلماء والعمال في منطقة في الجيزة تدعى «حيط الغراب» تبين أن هؤلاء من قاموا بالتشييد وبالأجرة حسبما كشفته مذكرات يومية.
هذه الحلقة تدحض كليا القصة، التي تبناها العديد من الإسرائيليين، حول بناء «بني إسرائيل» الأهرام «في ظل عبودية وإكراه» قبل خروجهم من مصر، الأسطورة التي رسختها هوليوود في بعض أفلامها مثل «الوصايا العشر» وتبناها العديد من السياسيين الإسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بيغن، الذي زار الأهرام، وقال «بناها آباؤنا الأوائل».
والحقيقة العلمية تقول إن معظم الأهرام الموجودة في مصر بُنيت في حقبتي المملكة القديمة والمملكة المتوسطة، وبناء الأهرام توقّف كليًّا قبل نهاية عهد المملكة المتوسّطة (نحو عام 1640 قبل الميلاد) فيما الخروج من مصر، حدث بعد ذلك بكثير، في ظلّ المملكة الحديثة.
وما يؤكد ذلك أيضا ما يكشفه رئيس معهد الآثار في جامعة تل أبيب، البروفيسور إسرائيل فينكلشتاين، حينما يقول: «لا شهادات على أننا كنا في مصر، مهما كانت صغيرة. وليست هناك أي إشارات على أننا بنينا الأهرام، لا أثرية ولا تاريخية».
ويقول موقع «الحقيقة» الإسرائيلي أيضا «لم يكن هناك يهود لدى بناء الأهرام. وفضلًا عن ذلك، في مصادر الشعب الإسرائيلي، ليس هناك أي ادعاء يختص ببناء بني إسرائيل للأهرام، لا في الكتاب المقدس والتلمود، ولا في كتابات أخرى».
في انتظار برامج في الفضائيات العربية وخاصة الخليجية منها لتكشف جذور الأزياء التقليدية الفلسطينية والمطبخ والأكلات الشعبية في مناطق بلاد الشام، التي تتعرض الآن للسطو أيضا وتسوق في الغرب على أنها إسرائيلية.

سميرة توفيق والملكة اليزابيث

أثناء تقليبي في موقع الفيديوهات المشهور «يوتيوب» وقعت على مقابلة تلفزيونية لمطربة البادية الكبيرة ​سميرة توفيق،​ تستذكر فيها لحظات مهمة في حياتها الفنية، منها، عندما صعدت ​الملكة إليزابيث الثانية​ على المسرح في ​استراليا​ وتحدثت معها.
وكشفت في هذا اللقاء أيضاً عن التكريم الذي نالته من الملك الأردني الراحل الحسين والحالي ​عبد الله الثاني​ وزوجته ​الملكة رانيا​، وتشرفها بهذا التكريم.
ومن مغريات الشبكة العنكبوتية أن تحيلك الى تكريمات أخرى لفنانين عرب كبار كانوا ضيوفا في بلاطات الملوك والرؤساء، فشاهدت إحياء الموسيقار فريد الأطرش حفل زفاف الملك الراحل الحسين بن طلال على الملكة علياء. وجلسات الموسيقار محمد عبد الوهاب وعبد الحليم وكوكب الشرق في قصور الرؤساء والملوك في المشرق والمغرب.
عشت للحظات مع هؤلاء الكبار وكيف كان تأثيرهم الفني الجميل في عصرهم يصل الى الذائقة العامة والخاصة والنخبة.
واستحضرت زيارتي الأخيرة للقاهرة، حينما دعيت لزيارة منزل الراحل فريد الأطرش والخالدة إسمهان بدعوة من الأمير فيصل الأطرش ابن فؤاد شقيق الراحلين، واطلعت على صورهما مع الملوك والزعماء العرب، ولفتني البيانو الضخم الجميل الذي أهداه ملك النمسا لإسمهان، بعد أن غنت «ليالي الأنس في فيينا». كيف كان هؤلاء في زمنهم الجميل جزءا من الذائقة العامة للدول يؤثرون فيها ويتأثرون ويخلدون أيامهم باللحن والكلمة، فيما تحولت أجيال الفنانين الآن الى صناع فرجة وترفيه ومسابقات مادية لم تصنع نجما ولم تقدم أو تضف شيئا لا للفن ولا للناس.

هدم ستوديو برنامج فجر السعيد

عرضت الإعلامية الكويتية المثيرة للجدل ​فجر السعيد​ على موقعها الخاص صورة تظهر هدم الإستوديو، الذي كانت تقدم فيه برنامجها، وقالت: «استديو «هنا الكويت» الذي كنت أخرج من خلاله في «على مسؤوليتي» يسلم عليكم جرى هدمه اليوم».
وكشفت السعيد مغادرتها للقناة وبرنامجها، الذي كانت تقدمه عبر شاشتها، وكتبت: «قرار لا رجعة فيه. لن أعود للظهور في سكوب مستقبلاً، وكانت آخر حلقة هي ما ظهرت فيها الأخيرة اللي ودعتكم فيها».
وتفاعل عدد كبير من المتابعين مع قرارها هذا، فيما كانت لافتة لها شماتة البعض بها وبرحيلها، لترد عليهم بالقول: «جميل أن القرار، الذي اتخذ بإيقاف برنامجي يرسم الفرحه في قلوبكم.. بس ليش اللي يرقص إنكليزي والموسيقى عراقية. أبي ردحاتكم وشيلاتكم اشدعوه ما تعرفون تعبرون بتراثكم الشعبي لازم تستعينون بالأشقاء».
وعن حذف «يوتيوب» لجميع حلقات برنامجها على قناة «سكوب» من دون أن توضح أسباب ذلك، علّقت: «وإنشالت فيديواتنا من قناتنا على اليوتيوب».
السعيد كانت مقدمة مثيرة جدا للجدل، ومن غرائب بعض مقدمي البرامج هذه الأيام النرجسية البالونية، بحيث تعتقد مقدمة البرنامج الناجح أنها أصبحت فريدة زمانها وأكبر من برنامجها وتنسى أن جيشا من المعدين والمنفذين والصحافيين يقوم بالعمل أيضا ليظهر بهذا النجاح، لهذا نرى أن هذا التضخم الذي يقود الى هذه النهايات في العديد من القنوات العربية هذه الأيام.

العمل من المنزل

يبدو أن التحول للعمل في المنزل بدل المكتب خلق عالما إعلاميا حقيقيا وليس افتراضيا، فقد عرضت قناة «إيه بي سي» الأمريكية مشهدا غاية في البراءة والروعة. فأثناء تقديمها للنشرة الجوية في استوديو بيتها، فاجأ إبن المذيعة ​ليزلي لوبيز​، باقتحام الاستوديو المنزلي وحضنها أثناء البث المباشر بطريقة عفوية وطريفة جدا.
وتعاملت مقدمة النشرة الجوية المندهشة مع الموقف بكل احترافية وحملته، فعمره لا يزيد عن عدة أشهر.
واستكملت تقديم النشرة قبل أن تخرج إلى فاصل إعلاني.
الفيديو الطريف يبدو أنه لاقى إنتشاراً واسعاً في صفوف رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الذين أثنوا على إحترافية المذيعة في التعامل مع موقف صادفها بشكل مفاجئ، إضافة الى أن الواقع دائما أقرب الى الطبيعة البشرية من التصنع، فأهلا بكم في عالم المنزل وعالم الواقع الجديد.

 كاتب من أسرة «القدس العربي»

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    كيف ماتت أسمهان؟
    هل ماتت بحادث, أم تم إغراقها؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول حسناء السلطاني:

    تمنيت لو حضرتك خصصت المقال كله لاهرامات مصرفقط .كنت رائعا.لكنني شعرت بحاجتي لمزيد من الروعة.خيرها بغيرها.

  3. يقول A. Z:

    شيء مضحك أن اليهود قاموا ببناء الأهرامات يكذبون أنفسهم يصدقون كذبتم؟! هناك نظريه قويه تقول إن قوم عاد المذكورين في القرآن الكريم و نظرا لبنيتهم وطولهم هم من قاموا ببناء الاهرامات؟!

  4. يقول yiusef:

    فريد غنى للملكه دينا وليس الملكه علياء

    1. يقول يزيد:

      صحيح، ولكن دينا لم تصبح ملكة وبقيت اميرة حتى طلاقها. وهي ام الاميرة عالية كبرى بنات الملك حسين

إشترك في قائمتنا البريدية