الدوحة- “القدس العربي”: استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي الذي يزور البلاد في ختام جولة خليجية هي الأولى منذ المصالحة التي تمت في قمة العُلا السعودية.
وبحسب مصادر دبلوماسية تحدثت لـ”القدس العربي”، تناول اللقاء العلاقات الثنائية التي تربط الدوحة وأنقرة وسبل تعزيزها، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
ووصل مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، العاصمة القطرية الدوحة، قادماً إليها من مسقط، وقبلها كان زار الكويت، والتقى بمسؤولي البلدين.
وقال الدكتور مصطفى كوكصو السفير التركي بالدوحة إن “زيارة مولود تشاووش أوغلو لقطر تأتي في توقيت هام، عقب المصالحة الخليجية، التي تحققت في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، على إثر انعقاد القمة الخليجية الـ41 بالمملكة العربية السعودية”.
وأشار الدبلوماسي في تصريحه الذي وصل “القدس العربي”، إلى أن “جولة أوغلو الخليجية تحمل رسالة هامة، من أجل دعم جهود المصالحة بين الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، ولتدعيم جهود السلام والاستقرار، ليس فقط في الدول التي زارها، بل في كل دول المنطقة، حيث ترى تركيا أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الجماعي لتركيا وجيرانها في الشرق الأوسط”.
وكانت أنقرة قد رحبت بتحقيق المصالحة الخليجية، داعية لبذل الجهود لاستكمال العمل ضمن المنظومة الخليجية كمنظمة إقليمية هامة، وبما يحقق مصالح شعوب المنطقة.
وتستهدف الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التركي إلى الدوحة، تعزيز كافة أوجه التعاون بين الدولتين الصديقتين، فتُعد تركيا وقطر شريكين استراتيجيين يتعاونان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.
كما تشهد العلاقات الثنائية تقدماً ملحوظاً السنوات الأخيرة بكافة المجالات، حيث عقد الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة نهاية السنة الماضية. وارتفع عدد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين إلى 62 بعد توقيع 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة في الاجتماع السادس.
ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية التركي ووزير الخارجية القطري، العلاقات الثنائية في مختلف الجوانب، ويتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن المقرر أن يلتقي تشاووش أوغلو مع رجال الأعمال الأتراك العاملين في قطر في ختام جولته بالدوحة.