عملية كوماندوز لأنقرة شمال العراق… واتهام «الكردستاني» بقتل 14تركيا

 إسماعيل جمال
حجم الخط
10

إسطنبول – «القدس العربي»: كشفت تصريحات رسمية وتقارير صحافية عن تفاصيل العملية العسكرية التي نفذها الجيش التركي شمالي العراق على مدار الأيام الماضية، حيث تبين أنها لم تكن عملية عسكرية تقليدية ضد “العمال الكردستاني”، وإنما كانت عملية كوماندوز حاول خلالها الجيش التركي تحرير 14 من الرهائن الأتراك الذين كان يحتجزهم التنظيم في مغارة جبلية معقدة في منطقة غارا الواقعة بعمق الأراضي العراقية، وعُثر على الرهائن الـ14 وقد تم إعدامهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم من مسافة قريبة، ويعتقد أنه تم إعدامهم من قبل مسلحي “الكردستاني”.
واستهدفت العملية بشكل محدد مغارة ضخمة يستخدمها التنظيم كمركز قيادة وسجن، حيث توصلت المعلومات الاستخبارية التركية إلى أن الأتراك الـ14 محتجزون في المغارة الواقعة في منطقة غارا بعمق 25 كيلومترا عن الحدود التركية داخل العراق.
ولا توجد أي معلومات بعد عن الأتراك الـ14 الذين قتلوا في العملية، حيث لم يعلن في وقت سابق عن اختطاف هذا العدد سواء من المدنيين أو العسكريين، وتقول مصادر تركية إن الجهات الرسمية لم تعلن سابقاً عن اختطافهم “حفاظاً على أمنهم وسير محاولات إنقاذهم”، بينما اكتفى وزير الدفاع التركي خلوصي أقار بتأكيد أنهم “مدنيون”.
وحسب تأكيدات رسمية، عثرت قوات الكوماندوز التركية على الرهائن الـ14 وقد تم إعدامهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم من مسافة قريبة، ويعتقد أنه تم إعدامهم من قبل مسلحي الكردستاني، عقب محاصرة المغارة من الجيش التركي، وهو ما أكده أحد المسلحين الذين تم إلقاء القبض عليه وهو على قيد الحياة.
وبين تقرير للتلفزيون الرسمي “تي ري تي خبر” أن الجهات الاستخبارية التركية أمنت المعلومات الكاملة حول المنطقة والمغارة ومكان احتجاز الرهائن، وبناء على هذه المعلومات تقرر القيام بعملية عسكرية واسعة وخاطفة في محاولة لتحرير الرهائن وتوجيه ضربة لوجود التنظيم في هذه المنطقة.
وبدأت العملية بضربات جوية واسعة نفذتها أكثر من 40 طائرة حربية ومُسيّرة، بالإضافة إلى طائرات التحكم والإنذار المبكر والتزود بالوقود جواً، وقالت وزارة الدفاع التركية إن هذه الضربات دمرت قرابة 50 هدفاً للمسلحين، منها مراكز قيادة ومخازن أسلحة ومغارات وكهوف يستخدمها المسلحون.
وفور انتهاء الضربات الجوية بدأت مروحيات بنقل جنود الجيش التركي من قوات النخبة “الكوماندوز” إلى مكان العملية البرية، وهو محيط المغارة التي حصلت المخابرات التركية على معلومات مفصلة حول مداخلها ومخارجها وتقسيمها، وكان لديها تصور دقيق حول مكان احتجاز الرهائن الأتراك في داخلها.
وحسب رسم بياني أعدته وزارة الدفاع التركية للمغارة، فإنها تقع داخل أحد الجبال وتتكون من 9 غرف مختلفة وممرات معقدة وبداخلها 7 مغارات صغيرة ببوابات حديدية على شكل معتقلات، ولديها 3 مداخل ومخارج مختلفة، كان يحتجز في داخلها الرهائن الأتراك الـ14.
وفي بداية العملية، جرت اشتباكات قوية جداً ومن مسافة قريبة بين قوات الكوماندوز التركية والمسلحين. وحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية فإن العملية أسفرت عن مقتل 50 مسلحاً بينهم قياديان كبيران في التنظيم، والقبض على 2 من المسلحين على قيد الحياة، كما أعلنت مقتل 3 جنود أتراك وإصابة 3 آخرين.
وقال وزير الدفاع التركي: “عندما اقتحمنا مغارات المنظمة الإرهابية عثرنا على جثث 14 من مواطنينا المدنيين الذين اختطفتهم المنظمة سابقا”، مضيفاً: “وفقا لإفادة أحدهم، فإن الإرهابي المسؤول عن المغارة أقدم على قتل المدنيين عندما اقتربت القوات التركية من المغارة المذكورة”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن مصر:

    روايه مكتوبه لتفادي مقتل العدد الكبير من الاتراك .تركيا تدفع تمن اعتداءها في كل مره

  2. يقول د. أبو أشرف - ماليزيا:

    غباء الجيش التركي لا حدود له. تعلموا من الجيش المصري والصاعقة قبل محاولة تقليد المسلسلات التركية في الواقع
    لأن احتلال الدول واستباحة أراضيها وشعوبها ليست فسحة في مسلسل وادي الذئاب

    1. يقول تيسير:

      ما الذى يتعلونه من الجيش المصرية!!!؟؟
      الفشل الذريع فى سيناء ، وقتل المدنيين وحينما تشتد الامور ، الاستعانة بالدعم الاسرائيلى.

    2. يقول عبدالرحمن عبدالحليم:

      فعلا ذكاء الجيش المصري واضح للعيان خاصه عند تحرير رهائن الطائره المخطوفه في السبعينيات التي انتهت بمقتل الكوماندوز المصري هل لك ان تذكر لنا عمليات ناجحه من قبل
      من وجهه نظر عسكريه هزيمه ١٩٦٧ والانسحاب المرتجل بدل من التمركز في الجبال تدل على ذكاء خارق
      تطوير الهجوم في حرب اكتوبر بدبابات على مرتفعات وسط سيناء حيث يتحصن العدو وبلا غطاء جوي والذي ادى الى تدمير الفرقه الرابعه ذكاء خارق
      يا راجل قليل من التواضع وكفايه النفخه الكدابه

    3. يقول جيوش كامب ديفد:

      الجيش المصري بطل على شعبه وفي الحروب نعامة! انظر الفيديوهات في النكسات والنكبات كيف هم أسرى بالآلاف في الصحراء و رافعين أيديهم على رؤوسهم! ويصلح لمهمات يزج الحلفاء به في مقدمة اتون النار كحرب الخليج لصالح جورج بوش الأب!

  3. يقول هوزان هكاري:

    الجيش التركي ووزارة دفاعه يكذبان
    العملية فشلت وتكبد الجيش التركي
    خسارة كبيرة

  4. يقول فادي -فلسطين:

    حمى الله تركيا من الارهاب وبعض العربان المنبطحين لكل شيء

    1. يقول فاضل حسن صبار:

      آمين.

  5. يقول بكر محي الدين علي:

    رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جنانه ورزق أهلهم الصبر والسلوان. لله ما أعطى ولله ما أخذ.

  6. يقول الكروي داود النرويج:

    لا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية